عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 10:39
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كيف كان يأتي الوحي ؟
كيف هي الطرق التي كان يأتي بها الوحي على محمد – وكيف كان يستقبلها , وما هي وضعيته 0
( 00 ومن صور الوحي أن يكلمه الله منه إليه بلا واسطة كما كلم موسى بن عمران 0 وهذه إما أن يكون الكلام فيها من وراء حجاب , أو كفاحاً أي مواجهة بلا حجاب , وابن القيم أنكر هذه الثانية التي يكون فيها الكلام كفاحاً لأنه ممن لا يقولون برؤية الله تمسكاً بما جاء في القرآن من قول الله لموسى : ( لن تراني ) (2) 0 وسواء كان الوحي في هذه الصورة كفاحاً أم كان من وراء حجاب فإن ذلك إنما يثبت له , كما قالوا في ليلة الإسراء والمعراج والإسراء ليس إلا رؤيا كما عليه أكثرهم , على ما سنذكر في موضعه 0 فالوحي في هذه الصورة إذن داخل في رؤيا النوم 0 ومن صور الوحي ما ذكروه في كتبهم من أنه كان جبريل يأتيه في صورة دحية بن خليفة الكلبي ؛ ودحية هذا كان جميل الصورة أسلم بعد بدر , ولم يشهد بدراً , ولا شك في مجيء جبريل في صورته لم يكن في مكة وإنما كان بعد الهجرة / 235/ إلى المدينة وبعد إسلام دحية 0 ومن الغريب أنهم لم يذكروا صورة واضحة من صور الوحي التي جاء بها جبريل في صورة دحية سوى صورة واحدة وقعت في غزوة قريظة عقب غزوة الخندق (3) 0 وذلك أن بني قريظة نقضوا يوم الخندق ما كان بينهم وبين محمد من عهد وصاروا عليه مع الأحزاب , فلما انهزم الأحزاب ورجع محمد إلى المدينة جاءه جبريل في صورة دحية يحرضه على غزو بني قريظة , وقد رووا في ذلك عن عائشة أنها قالت لما رجع النبي يوم الخندق : بينما هو عندي إذ دق الباب , وفي رواية : نادى مناد ٍ عذيرك من محارب , على دابة والنبي متكئ على معرفة الدابة يكلمه , فرجعت فلما دخل قلت : من ذلك الرجل الذي كنت تكلمه ؟ قال : أورأيته ؟ قلت : نعم , قال : بمن تشبهينه ؟ قلت : بدحية الكلبي , قال : ذاك ِ ( بكسر الكاف ) جبريل أمرني أن ،مضي إلى بني قريظة (1)0
هذا ما ذكروه ولاشك أن الصحابة كلهم من دحية وغيره كانوا يعلمون ما وقع لبني قريظة من نقض العهد يوم الأحزاب , وكانوا كلهم يريدون الانتقام من بني قريظة لما أصابهم من الشدة وما لقوا من الهول بسبب نقضهم العهد وانضمامهم إلى الأحزاب , حتى إن أصحاب محمد لم يلقوا في حروبهم يوماً أشد عليهم هولاً من يوم الخندق الذي زاغت فيه أبصارهم وبلغت قلوبهم الحناجر , وزلزلوا فيه زلزالاً شديداً كما وصفهم القرآن بذلك (2)0
وإذا كان الأمر كذلك جاز أن يكون دحية الكلبي لمّا رأى النبي من مرجعه من غزوة الخندق قد دخل بيته ولم يذهب /236/ إلى بني قريظة , أتاه يحرضه على حربهم والانتقام منهم بقوله له : " عذيرك من محارب " , أي من يعذرك في قعودك عن حرب بني قريظة , غير أن محمداً لما رأى عائشة قد عرفت دحية , أحب أن يكتم عنها أمره , وأن لا يجعله هو المسبب لهذه الحرب العوان التي يرد أن يبعثها على بني قريظة , فقال لها : أنه جبريل فإن ذلك أدعى إلى الإيمان بالنصر بالنسبة إلى الناس , وأدعى أن لا تلومه على الخروج ثانية للحرب وهو قريب عهد بها بالنسبة إلى عائشة , لأن النساء عادة يكرهن مفارقة أزواجهن خصوصاً إذا فارقوهن خارجين إلى الحرب , فقوله لعائشة عن دحية انه جبريل و يجوز أن يكون لهذه الحكمة , وكذلك قوله عنه للصحابة بعد خروجه إلى بني قريظة , فإنه لما خرج مر ّ بنفر من بني النجار قد لبسوا السلاح فقال لهم : هل مرّ بكم أحد ؟ قالوا : نعم دحية الكلبي مرّ على بغلة بيضاء وأمرنا بحمل السلاح , وقال لنا رسوا الله يطلع عليكم الآن , فلبسنا سلاحنا وصففنا 0 فقال رسول الله : ذاك جبريل بعث إلى بني قريظة ليزلزل حصونهم في قلوبهم الرعب (3)0
ولا ريب أن دحية بعد أن قال لمحمد ما قال , وبعد أن نادى محمد بالخروج إلى بني قريظة , خرج مع الخارجين إليهم فرآه من رآه من الناس , فلو قال لهم محمد انه دحية كما رأوه , لم يهتموا بالأمر اهتمامهم به فيما إذا قال لهم أنه جبريل , فإنهم إذا علموا أن جبريل معهم كانوا واثقين بالظفر بعدوهم , وسنذكر لك في موضعه كيف اتخذ محمد جبريل في حروبه آله لتثبيت القوم في مواقف الطعن والضرب 0 /237/0
هذا ما يخطر لي من التوجيه لمجيء جبريل في صورة دحية , وإلا فرئيّ محمد لا يراه غيره ولا يراه هو أيضاً إلا في شيء من نوبته العصبية , وكل ما قالوه وذكروه مما يخالف ذلك لا أصل له 0
وهل هناك صورة أخرى غير التي ذكرناها لمجيء جبريل في صورة دحية ؟ لا يسعني في الجواب على هذا السؤال إلا أن أقول لا أدري , لأني لم أرَ فيما عندي من كتب السير غير الصورة التي ذكرتها آنفاً , فإن كان هناك صورة أخرى فلا علم لي بها 0
ومن المناسب أن نذكر هنا للاستئناس ما قاله الشيخ الأكبر في هذا الباب , قال أن دحية الكلبي كان أجما أهل زمانه وأحسنهم صورة , فكان الغرض من نزول جبريل على سيدنا محمد في صورته إعلاماً من الله تعالى أنه ما بيني وبينك يا محمد سفير إلا صورة الحسن والجمال هي التي لك عندي 0 فتأمل عبارته أيها القارئ الكريم 0
كل هذه الصورة التي ذكرناها هنا مذكورة في كتب القوم وقد فإنهم أن يذكروا أن الوحي كان يجيئه أحياناً بواسطة ناقته , فقد وقع ذلك مرتين الأولى عند قدومه المدينة مهاجراً , والثانية في الحديبية لما خرج إلى مكة معتمراً (1)0
قالوا انه لما قدم المدينة نزل في قباء ( قرية في ضاحية المدينة بينها وبين المدينة مسافة ميلين ) وكان ذلك يوم الاثنين , وقباء يومئذ ٍ دار بني عمرو بن عوف , وهم بطن من الأوس , وكان شيخهم إذ ذالك كلثوم بن الهدم , فنزل النبي عليه وأقام هناك إلى يوم الجمعة , ثم ركب راحلته متوجهاً إلى المدينة وقد أرخى زمامها ولم يحركها , وهي تنظر يميناً وشمالاً , وقد قالت بنو عمرو بن عوف له : يا رسول الله , أخرجت ملالاً لنا أم تريد داراً خيراً من دارنا ؟ /238/ قال : إني مررت بقرية تأكل القرى ( أي تغلبها وتقهرها ) فخلوا سبيلها ( يعني ناقته ) (2)0
فلما سار الناس معه ما بين ماش ٍ وراكب , ولا زال أحدهم ينازع صاحبه زمام الناقة حرصاً عللا كرامته وتعظيماً له حتى دخل المدينة, وكان أول من مرّ بهم بنو سالم فسألوه وقالوا : يا رسول الله , أقم عندنا في العدد والعزة والمنعة , وفي لفظ والثروة, وفي رواية : انزل فينا فإن فينا العدد والعدة والحلقة ( أي السلاح ) , ونحن أصحاب الحدائق والدرك , يا رسول الله , كان الرجل في العرب يدخل هذه البحيرة خائفاً فيلجأ إلينا , فقال لهم : خيراً , وقال : خلوا سبيلها ( يعني ناقته ) فإنها مأمورة , وهو يبتسم ويقول : بارك الله عليكم , فانطلقت حتى وردت دار بني بياضة , فسأله بنو بياضة بمثل ما تقدم وأجابهم بأنها مأمورة خلوا سبيلها, فانطلقت حتى وردت دار بني ساعدة فسأله بنوساعدة بمثل ذلك , وأجابهم بخلوا سبيلها فإنها مأمورة , فانطلقت حتى مرت بأوائل دور بني عدي بن النجار وهم أخوال جده عبد المطلب , فسأله بنو عدي بن النجار بمثل ما تقدم , وفي رواية أنهم قالوا له : نحن أخوالك هلمَ إلى العدة والمنعة والعزة مع القرابة لا تجاوزنا إلى غيرنا يا رسول الله , وفي رواية : ليس أحد من قومنا أولى بك منا لقرابتنا , فأجابهم بأنها مأمورة , فانطلقت حتى بركت في محل من محلات بني النجار , وذلك في محل المسجد الآن عند دار بني مالك بن النجار وعند باب أبي أيوب الأنصاري وهو خالد بن زيد بن النجار الأنصاري الخزرجي 0 فلم ينزل عنها رسول الله , ثم وثبت وسارت غير بعيد ورسول الله واضع لها زمامها , ثم التفتت /239/ خلفها ورجعت إلى مبركها فبركت فيه وتجلجلت ( أي تحركت وتضعضعت ) ووضعت جرانها ( أي باطن عنقها ) وأرزمت ( أي صوتت من غير أن تفتح فاها) فنزل عنها وقال : رب أنزلني منزلاً مباركاً وأنت خير المنزلين , قالها أربع مرات , وأخذه الذي كان يأخذه عند الوحي , ثم سري عنه وقال هذا إن شاء الله يكون المنزل (1)0
هذه هي القصة العجيبة التي ذكرناها لك كما جاءت في كتب القوم , والتي نرى الظاهر فيها أن الوحي اللازم لتعيين المنزل قد جاء محمداً بواسطة ناقته , فبينما يتوقع أن يأتيه جبريل فعين له منزله إذ جعلت ناقته تمثل دور جبريل , فكان محمداً تابعاً لها في تعيين المنزل الذي يريد أن ينزل فيه دون غيره من المنازل , وإلا فما معنى قوله " خلوا سبيلها فإنها مأمورة " وماذا يعني بقوله : " إنها مأمورة " , فهل كان جبريل آخذاً بزمامها يقودها حتى أناخها في المحل الذي بركت فيه ؟ ولماذا لم يأته جبريل بوحي يدله على المنزل الذي يريده له ؟ ولعل محمداً بما عنده من القوة الاستهوائية الباهرة قد استهوى ناقته حتى جعلها لاتتحرك إلا كما يريد ولا تبرك إلا حيث يشاء 0
لا ريب أن محمداً كان من أول الأمر مصمماً على النزول في دار بني النجار لأنهم أخوال جده عبد المطلب , فهو يمت إليهم بقرابة لا يستهان بها , فإن القرابة النسبية في ذلك الزمان كانت من أهم الأمور التي يعتز بها المرء في حياته , وقد علم محمد أن قصياً اعتز بأخيه لأمه من فضاعة وانتصر به على خزاعة لما سلبهم ولاية البيت في مكة , كما علم أن جده عبد المطلب اعتز بأخواله بني النجار لما وثب عليه عمه نوفل بعد موت المطلب فغصبه أركاحاً ( أي أفنية ودوراً ) في مكة , إذ جاءه خاله أبو سعد بن عدي /240/ بن النجار في ثمانين راكباً , وذهب تواً إلى نوفل وسلّ سيفه وقال : ورب هذه البنية , لئن لم ترد على ابن أختي أركاحه لأملأن منك هذا السيف , فقال : قد رددتها عليه (2) , فكانت هذه الحادثة سبباً لما جرى من التحالف بين بني نوفل وبين بني أخيه عبد شمس على بني هاشم , وسبباً لتحالف بني هاشم مع خزاعة عل بني نوفل وعبد شمس 0
إن محمداً يعلم هذا , ويعلم أن للقرابة عند القوم مكانة يعتز بها المرء وتكون له عوناً في الملمات , فكيف يتركها تذهب سدىً ولا يستفيد منها , وهو قادم على دار غربة خصوصاً بعد ما صرحوا له بها إذ قالوا له حين مرّ بهم ليس أحد من قومنا أولى بك منا لقرابتنا 0
وانظر إلى دهاء محمد وبعد نظره في العواقب كيف لم يصرح لأحد منهم بما أراد من النزول بين أقاربه , بل قال لهم أجمعين حتى بني النجار : " خلوا سبيلها فإنها مأمورة " , فإنه لما سأله بنو النجار أن ينزل عندهم , كان لايسعه أن يقول لهم إلا مثل ما قال لغيرهم , وإلا فلو أجابهم إلى ما أرادوا لوقعت الشحناء وتحركت الفتنة لا محالة , ولكنه جعل الأمر إلى الناقة وهي بعد أن تجاوزت قليلاً من بيوتهم بركت في محلتهم وهذا هو المراد 0
أما أنه كيف سخر الناقة حتى بركت حيث أراد فإن ذلك لا يهمنا ولا يسعنا أن نعلله , لأننا لا نعلم " الرِكبة " التي كانت له , ولا " الوضع " الذي كان له على الناقة وهو راكبها , فإن ذلك مجهول لم يذكروا لنا عنه شيئاً , فربما كان للركبة أو للوضع أثر في هذه القضية , وربما ذلك مجهول لم يذكروا لنا عنه شيئاً ( فربما كان للركبة أو للوضع أثر في هذه القضية , وربما كان لمحمد من القوة ما يستطيع به أن يضغط برجليه على كتفي الناقة ضغطاً يلجئها إلى البروك أو إلى الوثوب , ولا يبعد أن يكون سخرها إلى ذلك بطريقة / 241/ الاستهواء , وإذا جاز استهواء الإنسان كما يقولون جاز استهواء الحيوان بطريقة الأولى 0
أما مجيء الوحي بواسطة الناقة في الحديبية ( موضع بينه وبين مكة مرحلة سميت باسم بئر هناك ) , فقد ذكروا أن النبي في السنة الخامسة من الهجرة خرج من المدينة يريد مكة معتمراً لا غازياً , فلما قارب مكة , بلغه أن قريش تريد منعه عن البيت , فاستشار أصحابه فأشاروا عليه بأنهم لم يخرجوا لحرب , قالوا : ولكن نذهب فمن صدنا عن البيت قاتلناه , فساروا ثم أمر رسول الله الناس أن يسلكوا طريقاً تخرجهم على مهبط الحديبية من أسفل مكة , فسلكوا ذلك الطريق , فلما كانوا بالثنية التي يهبط منها على مكة , بركت ناقته القصوى , فقال الناس : حل حل ( صوت تزجر به الناقة ) فألحت أي تمادت واستمرت على عدم القيام , فقالوا : خلأت القصوى ( أي حرنت يقال خلأت الناقة وألخ الجمل بالخاء المعجمة وحرن الفرس ) , فقال رسول الله : خلأت وما هو لها بخلق , وفي لفظ ما ذالك لها بعادة , ولكن حبسها حابس الفيل عن مكة , أي منعها الله من دخول مكة , والذي نفس محمد بيده لا تدعني قريش اليوم إلى خطة يسألون صلة الرحم إلا أعطيتهم إياها , ثم زجرها فقامت , فولّى راجعاً عوده على بدئه (1)0
سنتكلم فيما سيأتي عن صلح الحديبية وما جرى هنالك من الأمور ونقول هنا بالاختصار : أن الغاية التي يرمي إليها محمد من هذه السفرة ليست هي العمرة كما في الظاهر , وإنما خرج ليجس نبض قريش , ويختبر قوتهم , ويرى الطور الذي يبدونه له عندما يأتيهم معتمراً , فسفرته هذه ليست إلا مقدمة لغزو مكة وفتحها , وقد استفاد / 242/ من هذه السفرة فوائد عظيمة كانت هي السبب في تعجيل فتح مكة , كما سنذكره في موضعه0
ولكنه لمّا أشار عليه أصحابه بدخول مكة قهراً , وقتال من يصدهم عنها وافقهم في الظاهر وهو لا يرد ذلك في الباطن , لأنه يعلم أن حرب قريش وهم في عقر دارهم ليس بأمر سهل بل يحتاج إلى استعداد أكثر مما عنده خصوصاً وهو لم يقصد عند خروجه من المدينة حرباً , ولم يستعد للحرب استعداداً تاماً , فلا يجب أن يدخل في حرب تكون عاقبتها مجهولة عنده , وربما تكون هذه الحرب هي الحرب الفاصلة , فإذا تكون الدائرة فيها لأعدائه تكون هي القاضية على ما يريد من الأمر , فكيف التخلص إذن من هذه الورطة وكيف الرجوع عن هذا الأمر , إن محمداً وهو في مسيره إلى مكة كان يفكر في هذا , فلما وصل إلى الثنية التي منها يهبطون على مكة ألجأ ناقته إلى البروك , وأدعى لها مثل ما ادعى للفيل الذي كان في جيش أبرهة لما جاء لتخريب البيت , فقال : ما خلأت ولا كان الخلوء لها عادة وإنما حبسها الذي حبس الفيل عن مكة وهو الله , مع أنه بينها وبين الفيل بون بعيد , وهذه الحادثة تؤيد ما قلناه في التي قبلها من أن محمداً كان له ما يستطيع بها إذا ضغط على كتفي الناقة وهو راكبها أن يلجئها إلى البروك , وقد ذكروا أنه أخذه مرة ما يأخذه عند الوحي وهو على ناقته فبركت به ولم تقوَ على حمله ) 0 /243/ 0
* من كتاب الشخصية المحمدية للكاتب والشاعر – معروف الرصافي0
(1) سورة النور , الآيات : 6-9 0
(2) سورة الأعراف , الآية : 143 ؛ السيرة الحلبية , 1/ 259 0
(3) السيرة الحلبية , 1/ 253؛ و 2/ 333 0
(1) السيرة الحلبية , 2/232 0
(2) سورة الأحزاب , الآية : 10 0
(3) السيرة الحلبية 2/ 333 0 (1) السيرة الحلبية , 1/ 256 0 (29 السيرة الحلبية , 2/ 57 – 58 0
(1) السيرة الحلبية , 2/60 – 61 0
(2) السيرة الحلبية , 1/ 41 – السيرة الحلبية , 3/11- 12 0
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
