أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم حداد - الثنائي المهزوم














المزيد.....

الثنائي المهزوم


مريم حداد

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 08:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ترد على مسامعنا في وسائل الإعلام ما يسمى( جبهة الخلاص) وإني لأتساءل ماذا يعني هذا المصطلح؟ سيخلصوننا مما؟
حسب رأيهم من الفساد ومن ظلم الحكم القائم في بلدنا أي بمعنى أدق سيقلبون نظام الحكم في سورية، ولكن هل سألوا أنفسهم كيف وما هي الوسيلة التي سيتبعونها حتى يتحقق لهم ذلك؟ ومن سيساندهم؟ الشعب، أم المعارضة في الداخل، أم أمريكا؟
لنبدأ من أمريكا، ما مصلحتها معهم حتى تساند شخصين ـــ أحدهما يمثل نفسه أي( السيد خدام) والآخر زعيم تيار الإخوان المسلمين في سورية وحسب رأيهم التيار السياسي أي فصلوا أنفسهم عن الطليعة القاتلة بعد المذابح التي حدثت في الثمانينات. لما لم يكن هذا الفصل أو بالأحرى الانشقاق عن الطليعة المقاتلة أثناء الأحداث تماما أو في بدايتها؟ فلربما كان الناس غفروا لهم وحتى ربما قبلوهم ــ لقلب نظام الحكم في بلد وماذا سيحققوا لها، وما هي الامتيازات التي ستنالها من ورائهم، وهل هي أصلاً بحاجة لهم لو أرادت فعل ذلك؟ لعل هذا الأمر بحاجة لدراستهم أكثر من ذلك. ولنفترض أنه تحقق لهم ذلك فلن يقبلهم أحد لأن ما يجري في العراق من صيغة طائفية وهذا ما يمثله الإخوان المسلمين، أكبر دليل على ذلك، ومن لا يقرأ ذلك أظنه مخطئا.
نأتي لتعويلهم على المعارضة. وهنا أخطئوا أيضاً فقد يكون جزء من المعارضة يساندهم ولكن القسم الأكبر فهي معارضة وطنية ديمقراطية لا تقبل التعاون مع الخارج أو مع المفسدين كعبد الحليم خدام ضد أي تدخل أجنبي وهذا أمر لا جدال فيه. فمنذ متى كان السيد خدام معارضاً؟ ألم يكن على مدار عقود في الحكم ويشغل منصباً حساساً، أم يريد من يذكره بذلك؟ فهل يعتقد أن الناس غافلون عن سبب معارضته لنظام الحكم في سورية، الكل يعرف عندما انتهت مصالحه أو بالأصح عندما أقيل من منصبه ففقد كل امتيازاته ماعدا أرصدته التي في الخارج والكل يعرف وهو يعرف من أين أتى بها ولنقل واحدة منها( النفايات النووية) ......... عندها أصبح معارضاً، إنه لمن الغريب فعلاً بين لحظة وأخرى تنقلب الموازين بهذا الشكل. وهنا خطأ المعارضة التي تقاطعت مصالحها مع جبهة الخلاص، ألم ينتبهوا لرأي الشعب ومدى تقاطع مصالح الشعب معهم ومع جبهة الخلاص تلك، فهذا مطب للمعارضة وهم بالتالي رويداً رويداً يفقدون أثرهم في الشارع ومصداقيتهم. فإن كانوا يدركوا ذلك فكارثة وإن لم يدركوا فالكارثة أعظم.
فمنذ متى من تلوثت يداه بدماء الناس يمكن أن يكون حليفاً و مدافعاً عن حقوق الناس........... منذ متى من سمم الأرض والشجر والجو ويساهم في قتل بطيء لأطفالنا بنفاياته أن يكون مدافعاً عن حقوقهم؟.
وإني لأسألهم هل قرؤوا الشارع جيداً،هل دخلوا في حياة الناس وأفكارهم، هل ولوهم الناس على مصالحهم؟ فلو فعلوا ذلك لكانوا وجدوا لأنفسهم مهنة أخرى أو شيء آخر يفعلوه في ما تبقى من حياتهم.
فعلى ماذا يعولون بأن الحكم سيسقط خلال أيام أو أسابيع وهذا الكلام صرحوا به منذ شهور، وما زالوا يصرحوا به إذ آخر تصريح للسيد خدام أعلن أن استمرار الحكم لن يتجاوز الستة أشهر، إذاً فلتكن لدهم الجرأة ويعودوا ويسقطوا نظام الحكم بأنفسهم ومن معهم من الشعب الذي يعولوا عليه. أظنهم لا يملكوا الجرأة بقراءة الشارع ولو ملكوها لن يستطيعوا، فكيف بإسقاط حكم كان السيد خدام احد أركانه على مدار عقود من الزمن ويعرف جيداً ماهيته وتركيبته.أعتقد أنهم يدركوا جيداً من هم ومن هو الشعب وكيف يفكر وكيف أن روابط الصلاة بينهم مفقودة.
فمن يريد العمل لأجل بلاده وشعبه لا يعول على الخارج والمشاريع الخارجية التي تهدد الهوية الوطنية ولا يختبئ وراء دبابة أمريكية لأنها ستعود أدراجها وسيكون أول المتباركين بجنازيرها. وإني لأسأل السيد خدام لما لم نسمع صوته حين كان يشغل منصباً حساساً في الحكم، لمَ لم يوزع على الناس جزءاً يسيراً من أرصدته حتى يجنب الناس مذلة الأكل من القمامة كما صرح سابقاً؟ فهل بعد إقالته من منصبه حتى أصبحت الحكومة فاسدة وغير شريفة ومستبدة وظالمة بين يوم وآخر يتم هذا التحول في أسس الحكم؟ أين كان ضميره الوطني خلال وجوده في الحكم الأجدى به أن يدفن رأسه بالرمل.
وسؤال آخر عمره عشرات السنين من ترك القنيطرة وهرب إلى دمشق عندما كان محافظاً لها؟؟؟؟ فهل يريد المزيد؟....
فمنذ أيام صرح البيانو ني في الذكرى السنوية لتأسيس خلاصهم أنه في فترة قريبة سيعلنوا عما تمخضت سنتهم الأولى وها نحن منتظرون. فلم نكن نعرف أن هناك مخلصاً آخر غير المسيح!!!!.



#مريم_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مريم حداد - الثنائي المهزوم