حدثني ( القصخون )

كريم عبد مطلك

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 09:12
المحور: كتابات ساخرة
    

يروى ان (سايسا) في احدى اسطبلات الخيول اراد ان يجرب حظه في الدخول الى ميدان السياسة على اعتبار ان الفرق بين كلمتي سايس وسياسي هو (ياء) واحدة فقط ويمكن تلافي ذلك بشتى الطرق ، فطرح الموضوع على مجموعة من (الجاكية) العاملين في اسبطلاته والمعروفين بمؤامراتهم في اجتماعات (الرايسز) ، فهللوا وطبلوا وزمروا لفكرة صاحبهم وزينوا الأمر له طمعا في المناصب التي سوف يعطيهم اياها عند فوزه في الانتخابات، وعندما اختمرت الفكرة لديه اتخذ الاجراءات اللازمة لذلك من نزع ملابس ( السياس) وارتداء ملابس السياسين الى توزيع الهدايا الاجبارية والدعاية الاعلامية ( الشريفة) واستغلال علاقاته (النظيفة) حيث الانتخابات على الابواب ، لكن بعضا من العقلاء ممن خبروا هذا الميدان نصحوه بان لا يدخل اليه لئلا تسقطه الجياد الاصيلة كما ان (سياسة) الخيول هي غير سياسة امور الناس فلم يلتفت لذلك ، وجاء موعد الانتخابات ففاز (صاحبنا) بهمة (الغيارى ) من (الجاكية ) و( نزاهة ) القائمين على الدعاية الاعلامية وتاثير (كعدات الميز) ، عندها شمر عن ساعديه واطلق لسانه البارع في ترويض الخيل تساعده في ذلك اضواء الفضائيات التي (تستحرم) الرشوة وقام بعقد مؤتمر صحفي ابتدأه بالقول : اخواني اسالوا ما شئتم (اني اليوم فص كلاص و اذا طك المشن تره محد يلحك كحيلان) فقام احد الصحفيين وقال : استاذ لدي خمسة اسئلة فما كان من هذا السياسي (الفذ) الا انه يقاطعه قائلا : لن اجيبك على (بنج ) سؤال بل ساجيبك على (دوباره) اسئلة ، على اعتبار انه يجيد اكثر من لغة ، فساله الصحفي : ماهي طروحاتكم لمعالجة التضخم ؟ فاجابه( الفطحل) : الريجيم (خوش) علاج وهو احسن من الادوية فعاد الصحفي ليساله : كيف تنظرون لاجتماعات نادي باريس ؟ فاجابه : (تريد الصدك اجتماعات نادي الفروسية بيهه فايدة اكثر ) وبعد ان عرف الصحفي مستواه الثقافي ساله باستخفاف : ماهي نظرتكم المستقبلية لدرب التبانة ؟ فاجابه: ( موخوش درب ، درب النخالة احسن ) وعاد الصحفي ليساله السؤال الاخير حسب الاتفاق : ماهو رايكم بذي القرنين ؟ فاجابه : وحيد القرن اقوى منه ( بهواية ) ، ولما اكمل اجابته نظر الى القاعة فلم يجد فيها صحفيا واحدا فظن انه اشبعهم ايضاحا ولم يدري انه اشبعهم ضحكا فتمددوا تحت الكراسي من شدته فما كان منه الا ان يلف عبائته ويخرج من القاعة ليلتقي باحد الذين نصحوه بعدم ولوج ميدان السياسة ليسأله : ( ها شلوني بالمؤتمر؟ ) فاجابه هذا الناصح : ( شلونك تخبل ) ،( وارد اسوي وياك دكة حجي ارحيمة ) فساله ( وشسوة هذا الحجي؟ ) فقال له : ( حجي ارحيمة كض ابنه من خوانيكة ولكطة بعضة ) وصاح ( مو كتلك لا تلعب دعبل ) .

#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات