أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كريم عبد مطلك - حصانة برلمانية ام صكوك غفران ؟














المزيد.....

حصانة برلمانية ام صكوك غفران ؟


كريم عبد مطلك

الحوار المتمدن-العدد: 1953 - 2007 / 6 / 21 - 06:33
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


يعرف الجميع أن السلطة القضائية هي أعلى السلطات ولا سلطان عليها سوى القانون ، واذا ما أردنا أن نؤسس لدولة خيرة تنظر إلى مواطنيها بمنظار واحد وجب على الكل احترام هذه السلطة وأول المعنيين هم نواب الشعب كي يقتدي أبناؤه بهم فيكونوا نوابا حقيقيين ويردموا الهوه بينهم وبين منتخبيهم ، هذه الهوة التي خلفتها جلساتهم المغلقة في مناقشة قوانين رواتبهم وامتيازاتهم متناسين من أحنت ظهورهم خدمة العراق واسر الشهداء والمتضررين من الممارسات التسعفية للنظام البائد ، كما أنهم ذات النواب الذين قضوا فصلا تشريعيا بمناقشة قانون زيت الزيتون وانشغلوا بمشاجراتهم داخل قبة البرلمان وكأنهم في أحدى مقاهي بغداد الشعبية تاركين المحتل يسرف في شعب لم يستلم حصته التموينية كاملة منذ ترديدهم القسم الذي حنث به من اتخذوا عواصم بلدان العالم مقرات لهم وعافوا بغدادنا نهبا للتخريب بل وزادوا الطين بلة بتصريحاتهم الرنانة في مؤتمرات الارهاب وفضائيات الحقد الماسوني مثيرين الاحتراب والعنف بين ابناء الشعب الواحد ناهيك عن الباقين الذين لم تظلهم قبة البرلمان سوى في جلسة ترديد القسم ثم ساحوا بين القاهرة وعمان ودمشق وكأننا ما غمسنا أصابعنا في الحبر البنفسجي وتحدينا الإرهاب وقدمنا الشهداء إلا لكي يتابع السادة النواب بورصة لندن ومؤشر نيكي وداوجونس واسعار العقارات في أسواق دبي ، وحينما تستضيفهم منابر الأعلام المنافق تراهم عمر المختار وسعد زغلول وشعلان أبو الجون في الوطنية والثورية ، أما عندما يطلب القضاء من رئاسة البرلمان رفع الحصانة عن احدهم لهذا السبب او ذاك ينتفض النائب وكتلته لاعنين الروس واليابانيين والناس أجمعين كزبون (الحلاق الثرثار) وكأنهم لا ينطقون عن الهوى أو أن الشعب غافل عما يفعلون ، أن رفع الحصانة البرلمانية أيها السادة ليس انتقاصا من شخوصكم الكريمة ولا هي إساءة لمقاماتكم السامية بل أن استجابتكم لطلبات القضاء ترفعكم في عين شعبكم قبل أن ترتفعوا في عين العالم المتحضر ، وهي ممارسة ديمقراطية تحفظ حقوق الناس وتصون هيبة القضاء وتزين صورة مجلسكم الموقر وانتم بأمس الحاجة لهذا فلماذا هذا التحسس ؟ انتم اليوم مطالبون ايها السادة بإجابة طلبات القضاء برفع الحصانة البرلمانية عن بعضكم قبل ان يرفعها الشعب عنكم جميعا ، ونذكركم بقصة اليهودي الذي شكى علي بن ابي طالب (ع) إلى الخليفة عمر بن الخطاب (رض) وكيف استجاب أبو الحسن جالسا في حضرة القضاء بموازة خصمه في قضية الدرع المعروفة فهل كان ذلك انتقاصا منه ام زاده سموا ورفعة؟ كما ان رئاسة البرلمان مطالبة أيضا باتخاذ إجراءات رادعة ضد المتغيبين عن حضور جلساته والآخرين الذين لم يحضروا البتة هذه الجلسات وإعلان أسمائهم على الشعب كي يطلع على من التزم بالقسم ومن حنث به ليتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود وكذلك فان الادعاء العام العراقي مطالب أيضا برفع دعاوى الجريمة المشهودة التي نص عليها القانون والتي لا تحتاج إلى شكوى من قبل احد ضد الذين يظهرون على شاشات الانحراف الإعلامي مزورين الحقائق والوثائق ناطقين بالباطل والبهتان حانثين باليمين ، وضد من زوروا شهاداتهم المدرسية التي اكتشفتها مفوضية النزاهة محاولين استغفال الشعب الذي ما عادت تنطلي عليه الأباطيل . وهنا نذكر الجميع بنفاذ صبر هذا الشعب وغضبه فقد طفح الكيل يا سادة ، واختتم قولي بقوله تعالى (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) صدق الله العظيم .



#كريم_عبد_مطلك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- راهي مشلوع واجتثاث البعث
- رزكار الحلبجاوي
- محمود واليمن السعيد
- القائد والقاعدة ايمان واحد
- عليعل والعنف الطائفي
- مظفر النواب والمصالحة الوطنية
- ماهو المطلوب من صحافتنا اليوم؟
- مليكتي المعظمة
- ديمقراطية الريس
- من نوادر المهيب
- دستور القائد


المزيد.....




- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- الاحتلال يفرج عن 7 معتقلين من الهلال الأحمر ومصير 8 ما زال ...
- الأمم المتحدة: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- تعذيب وتنكيل وحرق حتى الموت.. فيديو صادم يظهر ميليشيا موالية ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون شخص في غزة يواجهون انعدام الأمن ...
- الأمم المتحدة: أكثر من مليون غزي يواجهون انعدام الأمن الغذائ ...
- زاخاروفا تضيف سؤالا خامسا على أسئلة أربعة وضعتها برلين شرطا ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - كريم عبد مطلك - حصانة برلمانية ام صكوك غفران ؟