أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء الهويجل - اعلان حكومة الطوارئ في فلسطين .. هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم














المزيد.....

اعلان حكومة الطوارئ في فلسطين .. هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم


علاء الهويجل

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 11:16
المحور: القضية الفلسطينية
    


بلا .. كان عزل حكومة هنية وتشكيل حكومة طوارئ بمثابة صفعة مدوية على وجوه "العجم و الاعراب" المارقين والمتسلطين على مقدرات الشعوب , ولا مجال هذه المرة للتشدق والتحايل على الحقائق كما تحايلوا على حقيقة هزيمتهم في جنوب لبنان العام الماضي .
فايران و سوريا و حليفتهما حماس هزموا في غزة شر هزيمة واندحر دعيهم ونبيهم هنية الى حيث لا رجعة , الا ماسورا او مدحورا او قتيل .
ولا يخفى على احد حجم الكارثة التي المّت بحماس بعد تماديها في غيها وعنفها وتهورها وتطاولها على الشرعية الفلسطينية وارواح الفلسطينيين انفسهم بعد ان اغلقت في وجهها طرق الموت الى بغداد وبيروت.
غير ان الهزيمة طالت هذه المرة الايادي التي كانت تحرك وتدفع الثمن من طهران ودمشق حيث فلت زمام الامور وسقطت حماس في سجنها الكبير داخل غزة ومعها احلام ايران المريضة و اهداف سوريا المارقة .
و ادى نجاح محمود عباس في تشكيل حكومة الطوارئ وكسبه ثقة القوى الاقليمية والدولية الى حصر الايرانيين والسوريين في زاوية ضيقة لا يحسد عليها احد.
فايران التي التزمت حماس منذ الساعات الاولى لاعتلاءها كرسي الحكم وحتى قبل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بالدعم المالي والمعنوي ستجد نفسها الان ملزمة بمواصلة تقديم الدعم لحماس في هذا الوقت الحرج كما قدمته في السابق وان كان الفرق هنا شاسع وكبير .
فايران كانت ترتجي من دعمها السابق منافع سياسية كبيرة بينما سيدفع اليوم نجاد فاتورة المراهقة السياسية مرغما لا بطرا وبدون أي اهداف ترتجى سوى الحفاظ على حماس صامدة لبعض الوقت قبل ان تنهار كليا .
وانا هنا لا اتكلم من فراغ فقد اعلن اكثر من مسؤول في حركة حماس عن قيام الحركة باجراء اتصالات كثيفة خلال اليومين الماضيين مع دول " صديقة " لحماس من اجل تقديم الدعم المالي بوجه الحصار الذي وضعت حماس نفسها فيه , وليس اقرب لحماس من صديقيها طهران ودمشق ثم لا يخفى على كل متتبع كيف وقف قادة حماس على ابواب طهران بحثا عن الدعم المالي ابان ازمتها الاولى فكيف لا نتوقع ان تستجدي الدعم هذه المرة من نفس الحليف.
وبما ان الصديقين نجاد وهنية هما اخر بطلين في فاتورة الابطال الراديكالين في المنطقة فلا اتوقع ان تتخلى طهران عن حماس وانها سوف لن تتاخر باقتطاع اموالا جديدة من الخزينة الايرانية المخصصة لدعم الارهابيين في العراق ولبنان لصالح حماس وهذا بحد ذاته استنزاف للحلف الايراني السوري الحماسي .
كما اني اتوقع ان تقدم ايران دعما عسكريا فضلا عن الدعم المالي و على عدة اصعدة منها فتح جبهات جديدة ضد اسرائيل بواسطة حزب الله اللبناني ونحن نعرف كم سيكلف ذلك الدعم الخزينة الايرانية المتهالكة .
كما لا يمكن هنا تجاهل الازمة السورية وخسارتها الفادحة بعد تهور حماس وتجاوزها ما رسمه لها اسيادها في الخارج , فبعد ان تلقت دمشق رسائل ايجابية حول استئناف المفاوضات مع اسرائيل وجدت نفسها اليوم قابعة في نفس القفص الايراني الحماسي الكبير بغزة .
وسيجد بشار نفسه هذه المرة امام مفترق طرق كان في غنى عن ان يحشر نفسه به , وهو بين الانصياع للمطالب الايرانية بالوقوف الى جانب الحلف الايراني الحماسي امام التداعيات المرشحة للتصعيد ضد اسرائيل والشرعية الدولية من جهة وبين التهدئة مع اسرائيل والعودة للتفاوض معها وهو ما كان يحلم به هو وابيه على مدى عقود.
فضلا عن ان عزلة بشار العربية ستزداد مع اعتراف الحكومات العربية بحكومة الطوارئ الفلسطينية الجديدة بينما لازال هو يحتضن على اراضيه قادة التنظيم الذي تحول بين ليلة وضحاها من تنظيم مقاوم الى تنظيم ارهابي منغمس بدماء الفلسطينيين .
كل ذلك ياتي ليؤكد ان تشكيل حكومة الطوارئ الفلسطينية جاء ليمثل اول انتصار عربي ليبرالي علماني علني مدعوم دوليا وعربيا ضد احد اقبح وجوه ايران في الشرق الاوسط وما يبعث هنا على الارتياح ان الازمة الايرانية في فلسطين لازالت في بدايتها وهي مرشحة لتداعيات اكبر ستلقي بضلالها على العنجهية والتطاول الايراني.
فهنيئا لفتح في ارض الرباط حكومتها الجديدة , وانها لثورة حتى النصر ضد الاحتلالين الايراني والسوري .
ويا جبل ما يهزك ريح




#علاء_الهويجل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انهيار - برجي - مرقد الامامين العسكريين في سامراء
- عندما يصبح الشعب برمته مصدر ازعاج للمنطقة , الشعب الفلسطيني ...
- شكرا للملحدين الجدد لقد اقتنعت
- تخبط الملحدين الجدد
- باي حق يطالب عمر موسى بانسحاب القوات الامريكية الصديقة من ال ...
- هلو .. شلونها بغداد ؟ اهلا.. والله بغداد بخير وكل الكلام ال ...
- قصة اغتيال لا تستحق النشر
- رحلة الى معاقل المسلحين في الانبار
- اشياء لم تذكر حصلت في الساعات الاخيرة لذبح كبش العيد صدام حس ...
- محامي صدام يقول ان الافراج عن صدام بات وشيكا
- القاعدة في العراق اصبحت لا تجاهد -لتحرير- العراق بل لتحرير - ...
- هذا ما قالته لي -همسة- قبل ان تموت
- دعوة لجعل الحوار المتمدن برلمان ثقافي يعطي اراءه بالتصويت ال ...
- القوات البريطانية في العراق تتحرك بسرعة الى الحدود الايرانية ...
- نصنع أسلحة .. وننتظر الحرب
- اضحكتنا يا بشار
- الرئيس العراقي يعتذر لفصيل سياسي صغير .. فكم انت كبير ايها ا ...
- ستشعل سوريا الحرب الاهلية من جديد في لبنان بواسطة الانتحاريي ...
- لله درك يانصر الله لبنان تحترق وانت تحدثنا عن المفاجئات
- ردود الفعل الشعبية والحكومية العربية الباهتة تجاه ازمة لبنان ...


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علاء الهويجل - اعلان حكومة الطوارئ في فلسطين .. هذا أول يوم انتصف فيه العرب من العجم