أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - الحكومة تخالف القانون مع سبق الإصرار والترصد















المزيد.....

الحكومة تخالف القانون مع سبق الإصرار والترصد


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 11:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


هذه حكومة عجيبة .. فهى .. ترفع شعارات رنانة ثم تكون هى أول من "يخون" هذه السياسات التى تبنتها وبذلت جهداً جهيداً فى إقناعنا بمزاياها التى لا تعد ولا تحصى .
والأمثلة على ذلك كثيرة .. ومن بينها حدوتة السياحة التى قالت لنا حكومة الدكتور احمد نظيف انها" قاطرة التنمية ". وهذا معناه ان الحكومة لن تدخر وسعاً من اجل تذليل العقبات التى تعترض طريق هذه " القاطرة ".
ولذلك فانها شكلت المجلس الاعلى للسياحة برئاسة رئيس الوزراء شخصياً ، وعضوية كل من وزير الثقافة، ووزير الداخلية ، ووزير التخطيط (قبل الغاء الوزارة ) ، ووزير الطيران المدنى، ووزير التنمية المحلية ، ووزير البيئة ، ووزير الاستثمار، ووزير السياحة ، ورئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية ، واربعة من ذوى الخبرة يختارهم وزير السياحة.
ونص قرار إنشاء المجلس الأعلى للسياحة على ان اختصاصاته تشمل الاتى :
· اقتراح السياسات ...
· اقتراح التشريعات والنظم ...
· اعتماد المخطط العام للمناطق السياحية الجديدة .
· إيجاد الحلول للمشكلات التى تعترض نمو الحركة السياحية .
· وضع آليات التنسيق بين الوزارات المختلفة وتحديد دور كل وزارة فى تنشيط حركة السياحة فى مصر .
· تقويم نشاط قطاع السياحة .
وبعد تحديد هذه الصلاحيات تضمن قرار إنشاء المجلس الاعلى للسياحة بنداً ينص على ان "يجتمع مرة على الأقل كل ثلاثة اشهر".
والآن ... وبعد كل هذا الكلام الجميل .. يكفى ان تعرف ان هذا المجلس لم يجتمع منذ أكثر من عامين ، فى مخالفة صريحة لقانون إنشائه.
وليس هذا وضعا مزرياً فقط لأنه ينطوى على مفارقة بالغة الغرابة هى ان الحكومة التى تطالب المواطن الغلبان باحترام القانون هى ذاتها التى تنتهكه.
وانما ايضاً لأنه يعنى ان الكثير من الأمور المشار اليها فى باب صلاحيات هذا المجلس يتم إهدارها بكل بساطة .. لذلك ليس غريبا ان نجد بدلا من " المخطط العام للمناطق السياحية الجديدة" و " إيجاد الحلول للمشكلات التى تعترض نمو الحركة السياحية " و " وضع آليات التنسيق بين الوزارات المختلفة فى تنفيذ خطة التنمية السياحية وتحديد دور كل وزارة فى تنشيط حركة السياحة فى مصر" .. ليس غريبا ان نجد بدلا من ذلك هذه العشوائية المخيفة التى كانت نتيجتها الطبيعية تراجع ترتيب مصر الى المركز 58 فى تقرير التنافسية فى السياحة والسفر عام 2007. بينما جاءت دولة الإمارات العربية المتحدة فى المركز 18 .
ولا يعنى هذا اننا ننكر اى إنجازات تحققت فى ظل وزارة السياحة، وانما يعنى ان هذه الإنجازات اقل من المطلوب، وتفتقر الى التنسيق والتخطيط مع الوزارات والهيئات الأخرى.
وعلى سبيل المثال فان الاهتمام بنظافة شوارع القاهرة لا يقل أهمية – بل يزيد بالقطع- عن حملات التوعية السياحية وبرامج الترويج السياحى.
والأمثلة على هذه العشوائية الحكومية كثيرة ، لكنى اختار منها هذا المثال المعبر الذى تضمنته رسالة من محمود عبد المنعم القيسونى ، يقول فيها بالنص: -
السيد / سعد هجرس
تحية طيبة وبعد،،،
شرفنى لقاء سيادتكم أثناء تسجيل حلقة تليفزيونية عن الساحة.
مع رجائى السماح لى بتسجيل استكمال لردى على سؤال بخصوص لماذا لم تأخذ مصر حقها العادل من نشاط السياحة البيئية الجديد بالعالم؟
اعتمد النشاط السياحى على مشمول ستة فى المائة فقط من الأراضي المصرية طول قرن واليوم من الممكن إضافة مساحة ثمانية عشر فى المئة ثرية بالكنوز الطبيعية و التاريخ والأساطير الرائعة لتنشط السياحة فى حوالى ربع مساحة الأراضي المصرية ولنا ان نتخيل ما سيحققه ذلك للدخل المصرى.
اليوم تم إعلان سبعة وعشرون محمية طبيعية بقرارات من السيد رئيس مجلس الوزراء كما تم الإعلان عن أسماء ومواقع المحميات الطبيعية المستقبلية والتى سيتم إعلانها بالكامل نهاية عام الفين وسبعة عشر ليصل عددها الى ثلاثة واربعون محمية تشغل مساحة ثمانية عشر فى المائة من مساحة مصر الإجمالية والتى تبلغ المليون كيلومتر مربع. (معظمها وقف؟؟) للآسف المحميات التى تم تجهيزها حتى اليوم لاستقبال السياحة العالمية .. (تجهيزها بمراكز زوار ومتحف وخدمات أساسية مع تحديد المدقات والمواقع المسموح فيها بالتوقف للمراقبة ومع طبع المطبوعات الشاملة كامل المعلومات عن المحمية وخرائطها) ... لا تتعدى الخمسة محميات فقط منها محميتين تم تشييد فنادق بيئية بهما وهما سانت كاترين والزرانيق . وحسب علمى ميزانية جهاز شئون البيئة هزيلة جدا ولا أتوقع قراراً من الحكومة بضخ أموال مناسبة لتلافى هذا القصور وهو ما يسبب لنا حرجاً شديد أمام العالم حيث انه بإعلان محمية طبيعية فى اى دولة يتم نشر الخبر بجميع الهيئات والمؤسسات الدولية المعنية بالبيئة وطبع كامل المعلومات فى ملف هذه الدولة وبناء على ذلك تتحرك منظمة السياحة العالمية لتضيف هذه المعلومة الى مواقع الجذب السياحة للدولة المعنية وبث المعلومة على شبكات الإنترنت الدولية وهو ما يشجع السياحة العالمية على إدراجها فى برامجها. فإذا حضروا لمصر كانت الصدمة مؤلمة عند دخول المحمية واكتشاف انها فى حالة يرثى لها من الإهمال والقاذورات منتشرة فى إرجائها ولا وجود لاى مسئولين او معلومات او شئ. والعلاج معروف دوليا منذ اكثر من خمسة سنوات . فقد قامت معظم الدول مثل أسبانيا واستراليا وجنوب أفريقيا بإعطاء حق استغلال المحميات الطبيعية للقطاع الخاص مثل النظام المعمول به بالمطارات (مرسى علم) حيث تتقدم جهات ذات سجل محترم فى مجال البيئة وحمايتها فيتولوا إعداد المحمية وادارتها وتشييد فنادق بيئية بها(مثل الحادث بمحمية المها بالإمارات ) وطبع المطبوعات وتحديد المدقات للحفاظ على تضاريس وكنوز المحمية الطبيعية مع تحديد مقابل مادى لدخولها والالتزام بتسديد حق الدولة وهو أسلوب عملى أدى إلى جذب سياحى اكبر وخدمات افضل واستغلال إمكانيات الدولة الطبيعية لصالح النشاط السياحى.
بالطبع جهاز شئون البيئة بمصر علاقته بالنشاط السياحى المصرى تقتصر على التفتيش وتطبيق قانون البيئة الصادر عام اربعة وتسعون وفرض غرامات باهظة للتصالح فى حالة ثبوت مخالفة وعند هذا تنتهى العلاقة.. فالجهاز غير محتك بصناعة السياحة ولايعلم اى شئ عنه ولا وجود لأى نوع من أنواع التعاون والدليل الساطع هو تشكيل مجلس إدارة جهاز شئون البيئة فهو يضم جميع النشاطات بمصر من صناعة وزارة ورى ومحليات والنشاط الوحيد غير الممثل فيه ولا صوت له ولا رأى هو النشاط السياحى اكبر داعم مادى لجهاز شئون البيئة (اكثر من عشرين مليون جنيه مقابل دخول أربعة محميات فى العام). علماً بان مجلس إدارة هذا الجهاز اصبح يطابق الحادث بالمجلس الأعلى للسياحة.. اى لا اجتماعات وعلامات الاستفهام عديدة .. ومحزنة بل محبطة .. إمكانيات هائلة .. لكن القيود البيروقراطية والتعقيدات تدفعنا لمواقع فى ذيل الدول والتى بدأت بعدنا بمائة سنة .
هل تصدق اننى أنادى وأناشد واكتب مقالات ومكاتبات للمسئولين أرجوهم تصحيح هذا الوضع الغير منطقى منذ عام ثمانية وتسعون ولا رد ولا علاج.. فقط تجاهل عام .
اعتذر على إزعاجي هذا.. لسيادتكم عظيم احترامى وخالص تحياتى ،،
محمود عبد المنعم القيسونى
مستشار الوزير للبيئة والسياحة البيئية
ورئيس لجنة السياحة البيئية بالمجالس القومية المتخصصة.
انتهت الرسالة ... التى لا تحتاج الى تعقيب من جانبى .. بقدر ما تحتاج الى تفسير من الحكومة لما احتوته من الغاز تستعصى على افهامنا .




#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكوات .. وهوانم جاردن سيتى 2
- نقش معاصر علي جدارية عريقة
- بكوات و.. هوانم جاردن سيتى (1)
- محنة المسيرى
- القطن المصرى .. عزيز قوم ذل!
- كربلاء المصريين!
- تعليق أخير على الثقافة المحاصرة
- من الأوّلى بالدفاع: ثقافة مصر .. أم وزير الثقافة؟!
- الجبهة الديموقراطية.. أمل جديد
- حتى لا تكون حماية المستهلك مجرد شعار
- العِبَارة .. فى العبَّارة!
- انتبهوا أيها السادة: مؤامرة لاغتيال عقل مصر!
- تعارض المصالح .. للمرة الألف
- البيئة .. والسياسة
- نهاية الرئيس العاشر للبنك الدولى
- إلا رغيف العيش
- الدين .. والبورصة
- إنها الفتنة ! بالله عليكم.. لا تقولوا أن الوحدة الوطنية بخير
- صحة المصريين... وروشتة الجبلى (2)
- أمريكيون أكثر من الكونجرس الأمريكي!


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - الحكومة تخالف القانون مع سبق الإصرار والترصد