أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - نَحْنُ الغَربيّون لَمْ نَمْنَحْ المُسلِمينَ أَيّة فُرْصَة للتّفكيرِ!!!















المزيد.....

نَحْنُ الغَربيّون لَمْ نَمْنَحْ المُسلِمينَ أَيّة فُرْصَة للتّفكيرِ!!!


عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 10:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



"عدد الجنود الأمريكان في الشرق الأوسط اليوم يعادل عدد جنود الحروب الصليبية بـ 22 مرة.
تحدث الجميع عند قـَتـْل الصرب للبوسنيين، ولكن عندما وصل الأمر إلى موضوع الصراع
الشيعي السني لم تُقال أية كلمة"

لقاء مع الصحافي البريطاني المشهور روبرت فيسك*

تَرَََْجَمَة: عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي

أنت صحفي أجريت ثلاث لقاءات صحفية مع ابن لادن، وفي آخر لقاء لك معه، قال: "يبدو انك إنسان مؤمن، و يصدّق ذلك أحد الإخوة الذي رأى فيك حلماً يؤكد بأنك مسلم جيد" هل تشعر بالقرب من الإسلام؟
مثل هذا السؤال يُطرح عليَّ باستمرار. إنّ نمط الحياة العائلية في الإسلام و القيم التي يمنحها للإنسان تبدو قريبة مني، في الغرب يموت كبار السن وحيدين؛ أما في الشرق فالحال هو بالعكس تماماً. وعند مقارنتي بين الشرق والغرب فإن القيم الإنسانية في الإسلام.تحتل الكفة الأرجح دائماً.

إذن لماذا كل هذا الصراع بين الإسلام والغرب؟

أتساءل مع نفسي في بعض الأحيان عن سبب عدم حدوث إصلاحات ثقافية في الدين الإسلامي، وأقوم بالإجابة على ذلك بنفسي هو أن المسلمين ومنذ مئات السنين في حالة دفاع دائم، والعدو يتربصهم عن عتبات أبوابهم.
نحن الغربيون لم نمنح المسلمين أية فرصة للتفكير في أي شيء على الإطلاق. إنه وبالاستفادة من إمكانيتنا العلمية والتكنولوجية التي أعطتنا القوة لحكم العالم و إدارته، قمنا وبشكل مستمر بتفجير الوضع في العالم الإسلامي ولم نمنحه أية فرصة لتطوره والتمعن في نفسه.
أنا لست بمطّلع على القرآن؛ ولكن هذا ما أفكر به.
لماذا لم يخرج إماماً واحداً في العالم، ليقول كلمة واحدة فيما يتعلق بالصراع الشيعي السني في العراق؟
تحدث الجميع عند قـَتـْل الصرب للبوسنيين، ولكن عندما وصل الأمر إلى موضوع الصراع الشيعي السني لم تُقال أية كلمة.

وماذا عن سياسة أمريكا تجاه الإسلام؟

قبل فترة قصيرة استوقفني في احد أزقة بغداد مواطن عراقي حافي القدمين، متسائلا: "لماذا في العراق، والشرق الأوسط، و كازاخستان، وأوزباكستان، وباكستان، وألمانيا، و تركيا واليونان أيضاً..!! وتعلق بذراعيّ بشدة: "هل تريد أن أحصي المزيد؟ لماذا يتواجد الجنود الأمريكان في كل أنحاء الكون خارج حدود بلدهم؟ ماذا تفعلون فوق هذه الأراضي؟"
أيّ جواب تعطيه؟ وفي أيّ زاوية أنت محصور؟ هل للأرض أن تبتلعك؟
قمت ببحث علمي يخص ملحق جريدة (الانتبندت)، ليوم الأحد، واستمر العمل به حوالي ستة أشهر. قارنت بين عدد الجنود المشاركين في الحروب الصليبية في القرن الثاني عشر، و بين عدد الجنود الأمريكان المتواجدين حالياً في منطقة الشرق الأوسط، وكانت النتيجة لا تصدق...إن عدد جنود الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق الأوسط اليوم يعادل اثنا عشرة مرة عدد جنود الحروب الصليبية.

الحريري مات بين ذراعيّ

أنت الصحفيّ الوحيد الذي كان شاهداً على اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري، وقد أحدث ما عايشته صدىً كبيراً في الصحافة العالمية. وبالإضافة إلى ذلك فانه بإعطائك أسماء المشاركين الثلاثة بعملية الاغتيال، قد خلقت ضجة ما بين سوريا ولبنان مع الأمم المتحدة.

أجل، لقد نجوت من الموت بأعجوبة. فقبل عملية الاغتيال بثلاثين دقيقة، كنت مع الحريري سوية. بعدها افترقت عنه. وعند انفجار العبوة كنت على مسافة 20 مترا فقط وراءه، وكل مَنْ كان أمامي قد قُتل، وعندما ركضت إلى جانبه كان حياً، و بينما هو يصارع الموت، جاءت مجموعة من الشرطة باللباس المدني بسيارة جيب خاصة، وقاموا بتجميع القطع الموجودة في الحفرة التي سببها الانفجار، ووضعوا بدلا منها قطعاً أخرى، كانوا قد جلبوها معهم. قاموا بهذا العمل أمام عيني،.لقد أزالوا كل الأدلة.
في الشرق الأوسط، لم يتم العثور في أي وقت، على القائمين ضد المجازر أو مرتكبي الجرائم الذين يقومون بعمليات القتل والابادة الجماعية. نحن نحمي مجرمي الحرب، هذا الأمر ليس في الشرق الأوسط فقط، بل هو مشكلة العالم الذي نعيشه. نحن نحمي مجرمي الحرب، إننا لا نريد أن نقدم أسامة ابن لادن أو المُلا عمر أمام العدالة؛ و لكننا ندّعي ومنذ زمن طويل محاربة الإرهاب، إن موقفنا المزيف هذا سيجعلنا ندفع ثمناً باهظا، والثمن الذي سندفعه، هل سيكون في لندن ثانية، أم في نيويورك، أم في مدريد، أم في استانبول، لا أعرف بالضبط لكني أعرف بأننا سندفعه.
مات الحريري أمام عينيّ، وبين ذراعيّ، وقررت أن أصل إلى ابعد نقطة وراء هذه العملية، وكتبت ما رأيته بأم عيني، وكشفت عن أسماء ثلاثة أشخاصٍ يعملون لصالح المخابرات السورية، أحدهم برتبة جنرال. وبعد نشري لهذا المقال، أُعطِيـَتْ الأوامر لحزب الله باعتقالي؛ إلا أن الحزب لم ينصاع لهذه الأوامر، بل وقف إلى جانبي وحماني. وتم اعتقال الأشخاص الثلاثة الذين ذكرتهم بمقالتي. وبعد هذه الحادثة بدأ التنصت على مكالماتي الهاتفية، وخضعت للمراقبة، وبدأت أتفحص سيارتي من الأسفل كل يوم. أنا لا أمتلك سلاحاً، ولا حمايةً، ومن السهولة لمن يريد قتلي أو استهدافي الوصول لي في كل مكان أتواجد فيه.
هذا يعني كما يبدو لي بأن اسمي لم يُدرج في قوائم الموت بعد.

مرت على أحداث 11 أيلول ما يقارب الست سنوات. ألا تظنون، حسب رأيكم، أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد اعتقال ابن لادن؟

هذا موضوع قابل للنقاش الطويل. لقد أخفقت الولايات المتحدة الأمريكية في كل عملية قامت بها في أفغانستان، والعراق و الشرق الأوسط.
ولا اعتقد على الإطلاق بأنه سيكون بإمكانهم اعتقال قائد تنظيم القاعدة ابن لادن، ومن المحتمل أيضاً أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد أن تبذل الجهود الحقيقة اللازمة لاعتقال ابن لادن فعلا.
حتى أنه يُقال بأن الولايات المتحدة، هي من رتبت موضوع الاعتداء على البرجين. لكن وبكل صراحة، إن مثل هذه المقولات المستندة إلى نظرية المؤامرة أراها مضخمة بعض الشئ.
لقد لطّخ جورج بوش وجهه وعينيه في كل عمل أقدم عليه في الشرق الأوسط
هل تعتقد فيما لو أنه كان فعلا وراء عملية الاعتداء على البرجين، هل كان بإمكانه تحقيق كل هذه النجاحات؟


_________________________________________________________
جريدة الوطن التركية
Vatan gazetesi
في عددها الصادر بتاريخ
17/أيار/2007

*روبرت فيسك هو صحافي بريطاني، ذو خبرة كبيرة في الصحافة الدولية، و له باع طويل في تغطية الحروب و الأحداث في منطقة الشرق الاوسط. وصفته صحيفة النيويورك تايمز بأنه أشهر مراسل صحافي في بريطانيا على المستوى الخارجي.
يعمل حاليًا كمراسل لصحيفة «انديبندينت» البريطانية في الشرق الأوسط
ويعتبر فيسك من صحافيي الغرب القلائل الذين تمكنوا من مقابلة أسامة ابن لادن، و ذلك ثلاث مرات.



#عَبْد_الخَالِقِ_البُهْرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد حسين فضل الله : لقد خُدِعَتْ الشِيعة فِي العِرَاق
- وجوه جديدة للاحتلال....... الاحتلال يتجول في ديالى بثوب جديد
- عراقيّ غدرت به الحرب: لقد جئت إلى تركيا عندما قالت لي أمي: - ...
- الضحايا العراقيين في أمانة مافيا الجثث
- هولوكوست صفوي و جدار طائفي لحماية المحتل
- قُنْبُلة، هُجُوم، هُوَ ذَا اختِبَار كَرْكُوك
- سيَاسَةُ إسْرَائيل تُشجّعُ العِداء للسّامِيّة -
- هَزيمَة إسرَائيل و تُرْكيا
- ملاحظات عن لقاء ثلاث ساعات مع قائد حزب الله
- تُفْرَجْ يَاعِرَاق


المزيد.....




- الطلاب الأمريكيون.. مع فلسطين ضد إسرائيل
- لماذا اتشحت مدينة أثينا اليونانية باللون البرتقالي؟
- مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينتظر ال ...
- في أول ضربات من نوعها ضد القوات الروسية أوكرانيا تستخدم صوار ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعًا طارئًا بشأن غزة
- وفد من جامعة روسية يزور الجزائر لتعزيز التعاون بين الجامعات ...
- لحظة قنص ضابط إسرائيلي شمال غزة (فيديو)
- البيت الأبيض: نعول على أن تكفي الموارد المخصصة لمساعدة أوكرا ...
- المرصد الأورومتوسطي يطالب بتحرك دولي عاجل بعد كشفه تفاصيل -م ...
- تأكيد إدانة رئيس وزراء فرنسا الأسبق فرانسو فيون بقضية الوظائ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عَبْد الخَالِقِ البُهْرزي - نَحْنُ الغَربيّون لَمْ نَمْنَحْ المُسلِمينَ أَيّة فُرْصَة للتّفكيرِ!!!