أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق محسن - راضي الراضي والشيوعية والمساومة مع اللص















المزيد.....

راضي الراضي والشيوعية والمساومة مع اللص


طارق محسن

الحوار المتمدن-العدد: 1951 - 2007 / 6 / 19 - 10:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من لا يستطيع أن يقول كلمة حق فليكرمنا بسكوته ومن لايعرف للحق كلمة فليتحرى عنها لعله قد ضل منها السبيل دون وعي منه أما من كان يعلم ذلك ولكن العزة بالإثم هي التي تدعوه على الإصرار حتى النهاية فلا نجد مانقوله له سوى فليرحمك الله.
أن هذه المقدمة المتواضعة ترآت لي وأنا أقرأ بعض المقالات في مدح راضي الراضي رئيس هيئة النزاهة حاليا والمحامي الفاشل سابقا وتصويره وكأنه الملاك الذي حط على عش النزاهة ليحمي المال العام من سراقه ولمن يجهل من هو راضي الراضي فأود أن أعرفه بهذه الشخصية ليس من باب التشهيربه بل من باب معرفة الإبعاد النفسية والسايكولوجيه لتلك الشخصية التي أعتبرها البعض شخصية وطنية.
أن راضي الراضي كان يعمل محاميا لغاية عام 1997 وكان له مكتبا في منطقة الشوصه في ألكاظميه ولم يكن محاميا لامعا أو مشهورا كما لم يكن معروفا بعلميته أو ذكائه القانوني , لم يستطع الاستمرار بمهنة المحاماة فسافر إلى اليمن عام 1997 ليعمل مدرسا هناك , ولا نعلم بأي مادة كان يدرس علما لم يكن النظام البائد ليسمح لاي عراقي أن يذهب للتدريس في اليمن مالم يكن بعثيا وبدرجة حزبية عاليه , ولكنه أيضا لم يتمكن من النجاح هناك فعاد خائبا في أواخر عام 2000 أو 2001. لم يكن الراضي معارضا للنظام البائد ولم يسمع منه تذمره من سياسات ذلك النظام وبعد سقوط النظام ظهر الراضي في عالم القضاء العراقي كظهور ضيوف الشرف في الأفلام ألمصريه , وراح يتوسل بالرائح والغادي من أجل تعيينه كقاضي خاصة وأنه أدعى بأنه كان مدعيا عاما وأحيل الى التقاعد في أواسط الثمانينات وعين بهذه المهنة الاخيره وكان مسرورا جدا بها , ثم قربه البعض إلى الحاكم المدني بول برايمر الذي بدوره عينه كرئيس لهيئة النزاهة.
لم يسلك الراضي أي طريق نزيه في الهيئة منذ تأسيسها , فالوظائف في الهيئة كانت وفقا للمحسوبية والمنسوبية ومدى صلة القرابة به أو وفقا لتأثيرات الآخرين عليه ولم يعين أي شخص فيها إلا وفقا للواسطة كما أن كافة المدراء في الهيئة لم يتم تعيينهم وفقا للكفاءة وإنما وفقا لصلته بالراضي لذا تبوأ منصب المدراء خريجو كليات القانون ممن لم تمضي على تخرجهم سوى سنوات قليلة بينما الممارسون من الحقوقيين والمحامين تم اضطهادهم من قبله لاسباب عديده تذكره بماضيه ثم أخذ الراضي بعمله إحالة الشخصيات النظيفة والنزيهة وترك الشخصيات الفاسدة حقا كما أن محققي النزاهة أغلبهم مرتشون وفاسدون .
وبغض النظر عن رأينا بصباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان ان كان خطيبا أو مأذونا لكنه قدم أدلة وقرائن وبينات يجب دحضها بمثلها أو بأقوى منها وليس بقاء الراضي متلعثما كما عاهدناه في عمله في المحاماة ...... أن الراضي جاء بقرار من برا يمر وتم إسناده من قبل الائتلاف العراقي الموحد ..... وبدلا من أن ينحو منحى وطنيا وبدلا من احتضان الكفاءات الوطنية أخذ الراضي يتعامل بكل قسوة مع موظفي النزاهة ممن عرفوا بوطنيتهم وتقدميتهم حينما كانوا زملاء له في المحاماة لقد كان يعرفهم حق المعرفة إلا أن مصلحته استوجبت محاربتهم أو إبعادهم وقد نال في البدء رضا بعض الأحزاب الدينية لسلوكه هذا , وتعزيزا لثقة هذه الأحزاب أخذ يذهب للصلاة خلف بعض رجال الدين من أعضاء البرلمان أو غيرهم رغم أنه لم يكن معروفا عنه تدينه وبعد أن افتضح أمره وما ارتكبه من أعمال وخاصة تلك المتعلقة بالتعيينات المشبوهة وبالذات تلك الوجوه التي لها حماسها للإرهاب وكذلك قيامه بكشف المخبرين السريين الذي أدى إلى تصفيتهم وما قام به من تقديم رشاوى لمسئولين في الدولة من أجل دعم موقفه في الهيئة ... شعر بخطورة الوضع الذي هو عليه عاد الى أصله في عدم قدرته في الكيفية التي يعالج بها أمره فمرة يذهب لزيارة المراجع الدينية متوسلا بهم ومرة يذهب الى جبهة التوافق يستدر عطفها رغم أن تلك الجبهة لها رأيها بتشكيل هيئة النزاهة أصلا وأخرى يتوسل بصالح المطلك .
لقد ولد الراضي فاشلا وسيخرج من النزاهة سارقا بأذن الله..... أن الراضي نموذج يوضح لنا كيفية إدارة الدولة من قبل المسئولين الحاليين الذين يتعاملون مع مؤسسات الدولة كتعامل المقاول في مقاولاته فلا يهمه إجادة العمل بقدر ما تدر إليه تلك المقاولة , أو وفقا لمزاج هذا المسئول أو ذاك أو بناء على مبدأ المحسوبية والمنسوبية , خاصة وأن الأحزاب الدينية هي التي تدير دفة ألدوله العراقية فحولتها إلى تكية كبيره فأن أراد أحد ما أن يصبح وزيرا أو نائبا في البرلمان أو مديرا عاما فما عليه إلا أن يتوضأ أو يتيمم ويصلي خلف السيد أو الشيخ لينال بركاته بتعيينه بالمنصب الذي يتمناه وثقوا لن يسألكم ذاك الشيخ أو هذا السيد عن تأريخكم في عهد البعث أو عن شهاداتكم العلمية لأنها رجس من عمل الشيطان , .
أن هذا الأسلوب المتخلف بإدارة ألدوله أدى إلى إشاعة وانتشار المنتفعين والانتهازيين و المزورين لشهاداتهم في كافة مفاصل ألدوله وقد وردت معلومات من داخل مجلس الوزراء العراقي المخترق دائما بأنه كان قد تم طرد أكثر من أربيعين موظفا كبيرا يعملون في المجلس المذكور كونهم يحملون شهادات دكتوراه وماجستير مزوره كما أن هناك المئات من ضباط الجيش والشرطة يحملون رتبا عالية مزيفة بل الأدهى والأمر أن وزير الداخلية قبل أسبوعين أصدر قرارا غريبا تم بموجبه ترفيع ضباطا بدرجة ملازم إلى رائد أو مقدم مباشرة بناء على الصلاحيات المخولة له .
حقا أن المسئولين في ألدوله العراقية من مجلس الوزراء إلى مايسمى بمجلس النواب هم زمرة غير وطنية باستثناء البعض منهم ممن تم تكميم أفواههم لسبب أو لأخر .
قال أحد المسئولين في الدولة منتقدا الحزب الشيوعي لقبوله الانضمام للجبهة التي دعا أليها حزب البعث في عام 1973 معتبرا الحزب الشيوعي مساهما ومعاضدا للبعث في سياسته , دون أن يعي هذا المسئول من أن السياسة قد تحتاج الى تكتيك لجر الأنفاس أو لترويض العدو أو لجره نحو قناعات وطنية تدعو الى الوحدة والتلاحم في سبيل رفد الحركة الوطنية بالانجازات الخلاقة أما أن يكون الحزب الشيوعي وأنصاره ضحية لسياسات البعث الاستئثارية أو بطريق الخداع أو الاحتيال السياسي فحزب البعث وحده من يتحمل مسؤولية ذلك لان الحزب الشيوعي العراقي لم يتعامل بطريقة ميكافيلية مع أي طرف منذ تأسيسه وإنما كان تعامله دائما وفقا للمصالح العليا للبلد أو الجماهير, ومع ذلك مازال الحزب الشيوعي العراقي موضع احترام وتقدير من قبل كل الوطنيين والتقدميين لمواقفه الوطنية في أحلك الضر وف وبقي يمد يد المحبة والاخوه لكل المخلصين لهذا البلد بل حتى لمن يعادون فكره صراحة ودون خجل .
أن هذا المسئول حينما اتهم الحزب الشيوعي بمثل هذه التهم إنما هي عملية إسقاط لما يقوم به هو وأمثاله , أذ أن هذا المسئول يجلس اليوم تحت قبة مجلس النواب مع من يرعون الإرهاب ويقتلون أبناء البلد بلا رحمة وقد صرح هذا المسئول ذاته بأن لديهم أدله قاطعة ضد أعضاء في البرلمان متورطين بأعمال إرهابية, ونحن نقول لهذا المسئول أن الحزب الشيوعي العراقي كان قد قبل الدخول بالجبهة على مضض وخشية على أعضاءه وأنصاره من بطش البعث الدموي فما الذي تخشاه أنت في أن تكشف للشعب العراقي المجرمون داخل البرلمان خاصة وانك على قمة الهرم السلطوي , لماذا لاتحيلهم للقضاء لينالوا جزائهم أم أن دماء العراقيين رخيصة لديك ولدى أمثالك .
أن هذا المسئول وأمثاله هم من تسببوا في إشاعة الفوضى في مؤسسات الدولة وهم وأمثالهم من جاءوا بأمثال راضي الراضي ومدحت المحمود ليتبوءوا المناصب العليا وفي الوقت الذي يتكالب فيه رجال الدين وأنصارهم ومريديهم وأحزابهم على منافع الدنيا وتكالبهم على مناصب الدولة . في الوقت ذاته عف الشيوعيون عن ذلك مثلما عفّوا عن دماء العراقيين.
أن الوطن مقبل على كارثة كبرى مادام هؤلاء هم المتصدون للعملية السياسية وقد تتمخض تلك الكارثة عن ظهور دكتاتور جديد يقتل على الشبهة ويذبح على النية أما هؤلاء الذين هم الآن في السلطة والبرلمان فسيهربون تتبعهم لعنات الله والناس والتأريخ إلى يوم الدين.
ولكن عتبي على التقدميين من الكتاب أمثال السيد جاسم المطير الذي لم يصب الهدف هذه المرة في مقالته عن راضي الراضي. وأخيرا قال المفكر الكبير لينين (( هناك مساومة ومساومة ... هناك من يساوم مع اللص لمقاسمته الغنيمة وهناك من يساوم مع اللص لإلقاء القبض عليه ))
والسلام



#طارق_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق محسن - راضي الراضي والشيوعية والمساومة مع اللص