أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حزب العمل الشيوعي في سورية - كلمة أمام الندوة الدولية المنعقدة باستانبول بعنوان نضال الشعوب ضد الهجمة الامبريالية بالمنطقةفي9-10حزيران2007















المزيد.....

كلمة أمام الندوة الدولية المنعقدة باستانبول بعنوان نضال الشعوب ضد الهجمة الامبريالية بالمنطقةفي9-10حزيران2007


حزب العمل الشيوعي في سورية

الحوار المتمدن-العدد: 1949 - 2007 / 6 / 17 - 13:00
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تابعت الرأسمالية العالمية هجومها ، بعد الانتصار الساحق على المنظومة الاشتراكية الرسمية وسقوط الاتحاد السوفييتي ، لتوهم العالم أن ذلك الانتصار أبدي ، وأن أي تقدم على الصعيد الديموقراطي والاقتصادي والاجتماعي والعلمي ، رهن بعلاقات السوق والنظام الرأسمالي . ومن سوء حظ البشرية ، أن المركز الامبريالي الأمريكي ، هو الذي قاد ويقود السياسيات الرأسمالية المعنية، في عملية دمج بين المصالح الرأسمالية العامة ، وتلك الأمريكية ، بسمات ميكيافيلية معاصرة شرسة ووحشية ، كل الوسائل مسموحة من أجل ذلك ، بما فيها الاحتلال والتدمير ، التذرير لجعل الجميع ضعفاء ، واعادة صياغة كل شيىء على أرضية المصالح الأمريكية أولا ، ومبدأ من ليس معنا فهو ضدنا ، بذلك اتسمت الاستراتيجية الأمريكية على الصعيد العالمي ، بالهيمنة ، والتدخل ، والضربات الاستباقية ، وأن على المراكز الامبريالية الأخرى ، الموافقة على ذلك ، ودفع فاتورته المستحقة .
من أجل تلك الإستراتيجية العامة ، وضعت الإدارات الأمريكية المختلفة ، استراتيجيات جزئية هنا وهناك ، كان أهمها وأكثرها خطورة ، في الشرق الأوسط ، ووصلت على يد الليبراليين المحافظين الجدد ، والرئيس بوش ، أقصى حدود اللاعقلانية ، والوحشية ، والتدمير ، والعناد ، والكذب ، والتناقض الفاضح لاأخلاقيا بين الأهداف المعلنة ، وتلك الحقيقية ، أما الشرق الأوسط ، فهو خزانات الطاقة الدارجة ( النفط والغاز ) ، والموقع الاستراتيجي الهام من منظورات جغرافية واقتصادية وتجارية ، كما يشهد ويختزن بؤرا للتوتر عديدة ، خاصة بالترافق مع نهوض الموجة الإسلامية ، ودخولها بصراع متعدد السويات ، والأسباب ، مع الولايات المتحدة والعالم الغربي ، كما يحتضن أكثر البؤر خطورة وقابلية للتفجر ، والتأثيرعلى النطاق العالمي ،( بؤرة الصراع بين الكيان الصهيوني ، والشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة ) ، كما يعرف أنظمة عديدة ، استثنائية ، ديكتاتورية وقمعية ، نهجها وممارساتها تجاه شعوبها ، خلقت شروطا هشة من الوحدة الوطنية والأزمات الكثيرة المركبة ، تسمح بالاستغلال الخارجي للتدخل بسهولة ، ودون ردود فعل هامة ، وهناك تناقضات قومية مختلفة في سياقات من النهوض أحيانا ، والاحباط والجزر أحيانا أخرى، تساعد أيضا في تأجيج الصراعات بين الشعوب والقوميات واستغلالها .
أما لماذا هذه المرة ، تتدخل الولايات المتحدة بجسدها العسكري وادارتها للعمليات ، بدلا من اعطاء هذا الدور في السابق لدولة الكيان العنصري الصهيوني ، مع مساندة أمريكية ؟ نعتقد أن الأمر يتعلق بالمصالح الأمريكية في الجوهر ، ومصالح النظام الرأسمالي ، فالمايسترو، أو المركزالقائد، هو المعني بهذه الحالة ، كما أن الصراع أكثر اتساعا ، خطورة ، وحساسية ، مما يتطلب ابعاد " اسرائيل " عن الواجهة ، وعندما بدأ تنفيذ الاستراتيجية الجديدة استهلالا باحتلال العراق ، كان الكيان الصهيوني على درجة هامة من الانهاك ، بعد صراع طويل مع الانتفاضة . يحتاج لراحة فعلية .
لماذا كان العراق أولا ؟ كان أولا ، لأن الشروط الخاصة في الشرق الأوسط ، كانت على درجة عالية جدا من التركيز والحضور في العراق ، خاصة ما يتعلق منها بالنظام الديكتاتوري وممارساته وعلاقته بشعبه ، ووضع المعارضة ، وسوية التهدم الوطني ، لصالح العصبيات الطائفية ، والتناقضات القومية ، وعلاقة العراق بجيرانه ...الخ . كان التصور أنه بسقوط العراق ، ستتحقق كامل الاستراتيجية ، وستتساقط بقية حلقات السلسلة ، وستخلق جنة الشرق الأوسط الجديد ، أو الكبير . بذلك الدور المهيمن والقائد لدولة "اسرائيل" ، لكن حسابات البيدر جاءت مختلفة، كيف ذلك ؟ .
كان واضحا أن الادارة الأمريكية ، تريد تدمير البنية العراقية التحتية الى النهاية ، واعداد الأمر لاحتلال طويل، واستغلال الحالة في استثمارات اقتصادية احتكارية وجائرة ، ظهر هذا من عمليات القصف الشاملة لكل شيىء ، ومن تدمير الدولة بالكامل ، وترك الأقوياء واللصوص للنهب والسرقة ، وترك القوى والفعاليات الطائفية على هواها ، والتشجيع على صيغ قانونية لاحقا ، تجاري كل أشكال العصبيات ، بدلا من الدولة الديموقراطية العصرية ، الموحدة . وكان طبيعيا ، ومنطقيا ، أن يستثير كل هذا انفلات العصبيات ، في حرب أهلية مدمرة ، كما كان طبيعيا في المقابل ، أن يستثير أشكالا مختلفة من المقاومة . أما أين أصبحت الأهداف الأمريكية العلنية من كل ذلك ؟ يبدو أنها كانت كاذبة الى درجة كبيرة ، كما كانت الادارة كاذبة في كل الأسباب التي ساقتها للحرب .
هكذا فشلت الاستراتيجية في العديد من جوانبها ، وكان أعظم ما حققته ، الحرب الأهلية ، والتناقضات الطائفية ( الصراع على القوس الشيعي ـ السني ، في العراق ، ومحاولة نقله الى كامل المنطقة ) ولا تزال تسعى الآن ، لتقوية تركيبة السلطة ـ الدولة ، لتصبح قادرة على التعاطي مع قوى وأشكال المقاومة المختلفة ، لتنتقل القوة العسكرية الأمريكية الى قواعد في العراق ، بوضعية قنفذية ، تسمح لها بالانتقال الى أولويات أخرى . ان الخسائر الأمريكية المتزايدة ، والغياب الكامل لأي استقرار في الأفق المنظور ، نقل الأمر الى الأوساط الأمريكية ، والنخب السياسية الأمريكية ،وزاد في تعثر الاستراتيجية ، والمطلوب الآن الخروج من المأزق ، كما ترى الكثير من الفعاليات والأوساط الأمريكية ، ما عدا الادارة ، ومجموعة المحافظين الجدد . ان ذلك التعثر والفشل في الكثير من وجوه الاستراتيجية ، يجب الا يجعلنا نقلل من احتمالات التصرفات المتشددة ، والرعناء للادارة ، خاصة وأنها مع مجموعة المستشارين ، والتحالف الطبقي ـ المصالحي ، الذي تمثله ، وسماتها الايديولوجية ، العقائدية ، المحافظة ، والزمن المتبقي لها في الحكم ، تسمح لها بمثل هذا الاحتمال ، والهرب الى الأمام ، ونقل الدمار العراقي الى مواقع أخرى في المنطقة .
على الرغم من الشواش ، والالتباسات ، وأشكال المقاومة الارهابية ، والطائفية ، والانقسامات العميقة في صفوف الشعب العراقي ، والحرب الأهلية ، فان محصلة المقاومة تكاد أن تفشل تماما الاستراتيجية الأمريكية ، بعد أن وضعتها في المستنقع .
كانت الادارة ولا تزال تعمل على نسق واسع في كامل المنطقة ، تريد تجريد جميع الأطراف من اراداتها ، وتطويعها في استراتيجيتها ، تنتقل في أولويات التهديد ، وممارسة الضغوط ، والتدخل ، من ساحة الى أخرى ، مرة يكون لبنان ، وأخرى سورية ، وتارة ايران ،في لبنان الآن ممنوع أي تغيير سياسي في صالح حزب الله ، وحلفائه في الخارج والداخل ، ويستخدم لبنان بكثافة ، وبصورة دائمة كمدخل الى الوضع السوري أساسا ، والايراني بالدرجة الثانية ، وليس مستغربا أبدا أن تجري عملية اقتصاص كاملة من حزب الله ، بصورة عسكرية ، في وقت يعتقدون فيه أن الشروط مناسبة . ومن مصلحة الكيان الصهيوني ، والادارة الأمريكية ، توريط حزب الله في حرب أهلية ، وانهائه سياسيا بهذه الحالة ، وفي النهاية ليست هناك مشكلة في ادخال لبنان بالكامل في حرب أهلية ، لتحقيق أهداف الاستراتيجية ،أو بعضها ، بالتضامن العضوي الكامل مع " اسرائيل " . كما أصبحت قضية اغتيال الحريري ، حجة وسببا ، في تسييس كل شيىء بصورة قطبية ، ضد خصوم الادارة ، ونقل الأمر الى الأوساط الدولية ، والقرارات الملزمة ، التي تقف من خلفها بالكامل الادارة الأمريكية .
أما الان ،وفي المدى المنظور القريب ، فيبدو التركيز الرئيسي في استراتيجية الادارة ، على تطويع الوضع الايراني ، ويرجح المراقبون ، ومراكز البحث الاستراتيجي أن هذا سيحصل بضربة عسكرية عنيفة ، تركز على مواقع التخصيب ، وعلى البنية التحتية بشمولها ، لاعادة ايران الى الخلف ، ربع قرن ، على الأقل ، ويجري الاعتقاد أن هذا قد يحصل ، بعد تقوية الحكومة العراقية القائمة ، مما سيسمح للقوات الأمريكية ، بالتجمع في قواعد عسكرية ، خوفا من أن يؤدي انتشارها الواسع ، ليجعل منها أهدافا سهلة ، امام مقاومة جديدة ، أكثر اتساعا ، اذ ستنضم اليها فئات واسعة من الشيعة ، في حال توجيه ضربة عسكرية لايران .
وعلى الرغم من انتقال التناقضات ،وآثار تعثر الاستراتيجية ، وفشل الكثير من وجوهها ، الى الأوساط الأمريكية ،بشكل خاص بعد تقرير اللجنة المشتركة ، وتقدم الديموقراطيين في المواقع الانتخابية التشريعية ..الخ فان الادارة مصرة على أن من واجب ايران وسوريا ، التعاطي مع الملف العراقي فحسب من المنظور الأمريكي ، وما عدا ذلك ، فانه لا يزال في اطار الخطوط الحمراء الأمريكية ، كالوضع اللبناني وعلاقة سوريا به ، ملف المحكمة الدولية بقضية الحريري ، العلاقة مع المقاومة الفلسطينية ، وحزب الله ، وكذلك الملف النووي الايراني وغيرها من القضايا . ولا يزال تشدد الادارة هو سيد الموقف ، وهو الذي يخلق ردود الفعل الأساسية .
في مواجهة الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة ، تبرز الموجة الاسلامية في المقدمة ، من حيث الفعالية والتأثير ، والشمول . في وجهها الرئيسي ، مقاومة وطنية بجسد اسلامي ، بايديولوجيا وعقيدة اسلامية ، وفي بعض من الوجوه الأخرى ، عنف ارهابي وطائفي ، يساهم بدوره بخلق شروط للحرب الأهلية ، ويصب في الأهداف الأمريكية نفسها .
الى جانب ذلك يبدو النظام السوري في وضعية الممانعة ، وليس أبدا في وضعية المقاومة ، وبالطبع هناك فرق كبير بين الوضعيتين ، على الرغم من أهمية وضعية الممانعة ، بالمقارنة مع وضعيات الاستسلام ،أو التنسيق الكامل مع الادارة ، مقارنة بالأنظمة العربية المسماة معتدلة . ان نهج النظام الشمولي والقمعي ، يمنعه من أي عملية انفتاح ديموقراطي جادة ، ضرورية بذاتها على طول الخط ، وضرورتها حتمية ، لفتح آفاق للمقاومة الشعبية في سوريا ، كل ذلك وسم النظام باستعدادات كبيرة للمساومة مع الادارة ، بشروط تتعلق بلحظ مصالحه في السلطة أساسا ، وفي التسوية بحل قضية الجولان ، وكانت الادارة في وضعية الرفض لكل ذلك دائما ، وحتى الآن . ان الدروس العراقية ، في اطار العناد الأمريكي على اعادة صياغة الوضع في سوريا والمنطقة بنفس الطرق والوسائل ، واصرار النظام على نفس الاستراتيجية في الممانعة ، كما العلاقة القمعية مع المجتمع والشعب ، وقطع الطريق على أي تعبئة شعبية للمقاومة الوطنية ، الديموقراطية ، الجادة للمركز الأمريكي ، قد ينقل الوضع العراقي الى سوريا مستقبلا ، بأبشع وجوهه .
النظام الايراني من جهة ، والنظام السوري من حهة أخرى ، وسوية ، هما الآن في وضعية أكثر راحة واسترخاء من قبل ، بسبب كل ما جرى على الاستراتيجية الأمريكية ، ويعرفان أن الادارة لن تسمح لهم طويلا بتلك الراحة ، مع ذلك ، يحافظان على نهج احتكار السلطة، وقمع التيارات الأخرى ، مع الفارق الكبير في مستوى حرارة وفعالية العملية السياسية في ايران مقارنة بسوريا ، وفارق التماسك حول النظام ن فالوضع في ايران لايزال في اطار الحماس الثوري على العموم ، بينما هو في سوريا باطار عزل المجتمع عن السياسة ، وترهل الدولة والسلطة والأجهزة ، ما عدا استمرار القمع وتجدده تجاه المجتمع والمعارضة .
في المنطقة تستغل الادارة الأمريكية ، قضايا القوميات والأقليات ، بشكل خاص القضية الكردية بصورة سيئة ، وفي نفس الوقت تبدو عمليات الانتماء المزدوج ، الوطني والقومي ، والوعي الخاطىء في أولويات الأهداف فيها ، والوسائل غير الديموقراطية ، والاعتماد على الخارج والشروط التي يخلقها ، موحيا أنه سيحقق المطالب الاستراتيجية قريبا ، متكئا على آثار الاضطهاد والتعصب القومي ، كل هذا يخلق تعقيدات كثيرة ويشتت امكانية جمع قوى الشعوب والقوميات في المنطقة ، لمواجهة الاستراتيجية الأمريكية بصورة موحدة ، كما كان يحصل في مراحل سابقة
من جهة جبهتنا ، جبهة القوى الماركسية ، لابد أننا لم نخرج بعد من حالة الجزر والتراجع والضعف ، اننا لم ننتقد ، ولم نراجع تجاربنا كما يجب حتى الآن ، لم نحدد مسؤولياتنا في تقدم الموجة الاسلامية ، وتراجع الموجة الشيوعية ، لم نحدد مسؤولياتنا وأخطائنا في مسألة مواجهة الامبريالية ، والوسائل الناجعة في ذلك .
لكن مع تعثر ، وفشل الاستراتيجية الأمريكية في الكثير من وجوهها ، في منطقة الشرق الأوسط ، ومع تقدم النضال الشعبي واليساري عموما في أمريكا اللاتينية ، وتقدم قوى مناهضة العولمة المتوحشة، وتنوع قوى اليسار على الصعيد العالمي ، مع أنها لا تزال في وضعية تبشيرية ،نعتقد أن هذه الشروط تسمح، ان لم نقل بالنهوض مجددا ، فعلى الأقل بالتقاط الأنفاس ، واعادة تجميع الصفوف ، ووضع استراتيجية مقاومة جديدة .أهم أسسها :
1 ـ وحدة شعوب المنطقة وقومياتها ، بشكل خاص التركية والعربية والفارسية والكردية ، هذا يفترض وحدة قواها السياسية المناهضة والمقاومة للامبريالية الأمريكية ، يفترض وحدة العمل السياسي لتخفيف آثار التعصب القومي، والتناقضات القومية ، يفترض أولويات العمل الديموقراطي ، وتحقيق انجازات عميقة فيه على المستوى الوطني ، لتصبح بعدها الأهداف القومية الاستراتيجية ممكنة التحقق ، دون حروب أهلية أو قومية.
2 ـ علينا أن نتعلم من درس التحالف السيىء الصيت ، بل الشيطاني ، الذي قام بين الامبرياليين الأمريكيين ، وأكثر الاسلاميين تعصبا ، وتلك الدول المسماة اسلامية ، على رأسها السعودية ، لاعتبار الشيوعية ،والاتحاد السوفييتي ، العدو الأول والاستراتيجي لهزمه ، علنا أن نرى بالاسلام المقاوم ، غير الارهابي ، وغير الطائفي ، حليفا حقيقيا في المسألة الوطنية ، لمواجهة الامبريالية ، علينا أن نرفض ردود الفعل الثأرية ، كما علينا في كل مرة التأكيد على العلاقة الديموقراطية الكاملة في أي اطار تحالفي .
3 ـ حان الوقت لنتحلى بالجرأة الكاملة فيما يتعلق بوسائل المناهضة والمقاومة ، وأنظمة الشرعة الدولية تسمح للشعوب وقواها باستخدام الوسائل المسلحة في مواجهة عمليات الاحتلال . صحيح أن أنظمتنا القمعية ، تخلق لنا تعقيدات هائلة على ذلك الصعيد ، بل تجعل من المهمة الديموقراطية مهمة مركزية ، مع ذلك علينا الدمج الجدلي الصحيح بين ما هم ديموقراطي وما هو وطني ، واختيار الوسائل المناسبة لذلك في كل مرة ، وكل شرط .
4 ـ علينا كماركسيين اجراء مراجعة شاملة على النظرية ، خاصة ما يتعلق بموضوع الديموقراطية والقيم المعاصرة ، علينا القيام بهجوم سياسي ، وأخلاقي تبشيري وواسع على الرأسمالية ، وبشكل خاص اعتبار الديموقراطية قيمة بحد ذاتها ، دون أي اشتراطات ، علنا رفض أي نظام استثنائي قمعي في ظل الرأسمالية ، وفي ظل الاشتراكية ، علينا أن نجعل من الانتقال السلمي ، الآمن ، ورفض العنف ، قانونا أخلاقيا وسياسيا ،مع التأكيد أن هذا لا يتناقض مع حق الدفاع عن النفس في حالات : الاحتلال الخارجي ، وحالات الحرب الأهلية ، وحالات وجود أنظمة استثنائية قمعية ، تقوم بمجازر تجاه شعوبها .
5 ـ توحيد جبهة القوى الماركسية ، والاشتراكية ، والحقوقية ، والانسانية الديموقراطية ، على الصعيد العالمي .

( حزب العمل الشيوعي في سوريا )

اعداد وتقديم : فاتح محمد جاموس





#حزب_العمل_الشيوعي_في_سورية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان ووجهة نظر بخصوص إطلاق تجمع اليسار الماركسي في سوريا - ت ...
- الآن - العدد (36) نيسان 2006
- الحرية للرفيق فاتح جاموس
- الحرية لأحمد سعدات
- الآن 35
- الآن - العدد (34) شباط 2006
- اجتماع الهيئة المركزية لحزب العمل الشيوعي تحليل سياسي
- الآن - العدد (33) كانون أول 2005
- البيان التأسيسي للجنة التنسيق من أجل التغيير الديمقراطي في س ...
- بيان من حزب العمل الشيوعي في سورية
- إعلان دمشق، وموقفنا بين المبدئية والممارسة- الخط الثالث
- الآن - العدد (32) تشرين الثاني 2005
- تدويل الوضع السوري ( المسألة السورية) تداعيات لجنة التحقيق ا ...
- الآن -العدد (31) أيلول 2005
- بيان اثر اعتقال بعض ناشطي (خميس الاعتصام) في طرطوس
- نداء إلى أبناء وطننا السوري حيال أحداث القدموس الثانية
- الآن العدد 29
- بيان صادر عن حزب العمل الشيوعي ـ المكتب السياسي
- الآن العدد28
- بيان من حزب العمل الشيوعي


المزيد.....




- صدمة في الولايات المتحدة.. رجل يضرم النار في جسده أمام محكمة ...
- صلاح السعدني .. رحيل -عمدة الفن المصري-
- وفاة مراسل حربي في دونيتسك متعاون مع وكالة -سبوتنيك- الروسية ...
- -بلومبيرغ-: ألمانيا تعتزم شراء 4 منظومات باتريوت إضافية مقاب ...
- قناة ABC الأمريكية تتحدث عن استهداف إسرائيل منشأة نووية إيرا ...
- بالفيديو.. مدافع -د-30- الروسية تدمر منظومة حرب إلكترونية في ...
- وزير خارجية إيران: المسيرات الإسرائيلية لم تسبب خسائر مادية ...
- هيئة رقابة بريطانية: بوريس جونسون ينتهك قواعد الحكومة
- غزيون يصفون الهجمات الإسرائيلية الإيرانية المتبادلة بأنها ضر ...
- أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - حزب العمل الشيوعي في سورية - كلمة أمام الندوة الدولية المنعقدة باستانبول بعنوان نضال الشعوب ضد الهجمة الامبريالية بالمنطقةفي9-10حزيران2007