أرسلوا الطالباني الى أقرب مصح عقلي!


سلام عبدالله
الحوار المتمدن - العدد: 496 - 2003 / 5 / 23 - 02:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات     

اليوم قرأت في(CNN)  الخبر التالي: (رحب الزعيم الكردي جلال الطالباني الثلاثاء بلجوء زوجة صدام"ساجدة وابنتية للاراضى الكردية الخاضعة لنفوذة شمال العراق. وقال طالبانى انة يعلم مكانهن و ان هناك اتصالات معهن عبر صديق مشترك، ولكنه لم يتلق منهن أي رسالة مكتوبة.... واوضح ان قراره بتوفير اللجوء لساجدة وأبنتيها راجع لانهن أبرياء تعرضن للمعاناة خلال فترة حكم صدام حسين.)
ان طالباني بتصريحة هذا:
1/ خرج علنا من الثوابت الوطنية للشعب الكردي، حيث داس بكلتا قدميه و بوقاحة متهور على عظام 182000مؤنفل ومئات الالاف من الضحايا المدنيين، وبذلك وضع نفسه في موقع لايحسده علية أحدا، أذ انه الان في قاع وضيع بشكل خاص في نظر ملايين الكورد وحتى من قبل مؤيديه المناظلين الذين يتورطون بين الفينة و الاخر بالتصريحات الغير مسؤولة لزعيمهم و لايعرفون باية وجه يقابلون الآخرين.
2/ أقدم على مسخ دور رجال القانون والمؤهلين للبت في قضية المجرمة ساجدة طلفاح.
ان ساجدة كزوجة وقريبة من الدرجة الاولى للمجرم صدام وام لعدي و قصي القتلة وأقرب المقربين من الحلقة الضيقة لاقطاب النظام و كأحدى اغنى أغنياء العالم وكانسان رافق المجرم على مدى عقود من السنين رغم كل ماحدث، لاتستحق أدنى عطف و رفقة، ناهيكم عن أستقبالها و حمايتها.  
ولتلافي أية سوء فهم أقول أنني كمواطن بسيط من بيوت الطين ومن ضحايا النظام لست مع الانتقام من اقطاب النظام و منفذي جرائمه بل مع تقديمهم الى محاكم شعبية علنية للضحايا و ذويهم أو لمحكمة عادلة في العراق وضمان جميع الشروط الانسانية للمتهمين بجرائم بحق البشرية خلال 35عاما والتي كانت أمتدادا طبيعا لجرائم وحشية أقترفتها الفاشيين عام1963. 
ويرتكب الطالباني جريمة اخرى بحقنا حين يدعي و بصفاقة معرفته بمكان ساجدة وأخفائه عن أعين الجماهير. يا للعار!
ان جلال لابد وان اصيب بجنون حقيقي ومن الحكمة للأخوة و الاخوات في الاتحاد الوطني الكردستاني أرساله الى أقرب مصح للامراض العقلية، وأنا واثق بأنه لايترك أية فراغ سياسي، أذ انهم يملكون الكثير من العناصر القيادية الواعية و المناضلة والمتمرسة لقيادة دفة حزبهم. ان تلك الاقوال لاترد في هذا اليوم العصيب من قبل انسان لابد وان يقف مذهولا أمام الالاف من القبور الجماعية في كل أرجاء البلاد. أجل ان الطالباني أقدم على انتحار سياسى، حيث انه وصل سن الشيخوخة وكان أولى به طلب التقاعد وترك عصا سليمان قبل ان ينزول عليه روح التسامح للمرة الثانية كما نزل على المسيح!... ومثلما قدم صوفي المشاعة هادي العلوي أمام أطفال حلبجة برائته من أنتمائة الى هوية الطيار الذى قصف حلبجة بالقنابل الكيمياوية، هكذا أقدم أنا أيضا أمام بقايا عظام المقابر الجماعية برائتي من هوية جلال الطالباني ومن هوية كل من لايحتج ضد تلك التصريحات المشينة!
أيها الشيخ البغدادي الجليل: أعرني نعالك المبارك لادق رأس من يسول لنفسة الترحيب أو حماية الطغاة وادوات تنفيذ جرائمهم و عوائلهم!                                                                                                               21/5/2003