أقتلوا أسباب الدعارة! أيها السيد الفرطوسي : لاتلطغ يدك بدماء الابرياء!


سلام عبدالله
الحوار المتمدن - العدد: 491 - 2003 / 5 / 18 - 04:23
المحور: ملف : ظاهرة البغاء والمتاجرة بالجنس     

رغم مرور مايقارب 3000عام على التوراة، لاوين19و20 (واذا زنى رجل مع أمرأة، فاذا زنى مع أمرأة قريبة، فانه يقتل الزاني و الزانية...واذا جعل رجل مضجعه مع بهيمه فانة يقتل و البهيمه تميتونها واذا أقتربت أمرأة الى بهيمة لترائها، تميت المرأة و البهيمة- ما ذنب البهيمة؟انة يغتصب ولاحول له و لاقوة، ثم يصدر بحقة حكم الموت!! رحماكم أيتها البهائم المسكينة!)و على ماجاء في رسالة بولس الى أهل أفس(أيها النساء أخضعن لرجالكم كما للرب، لان الرجل هو رأس المرأة...)، وعلى(...أنما الزانية والزاني فأقتلوهما جزاء من ربكم...-القرآن)لم يتمكن حكم رجال الدين و سطوتهم الفولاذية على المجتمع من الغاء أحد أقدم المهن في تاريخ البشرية. واليوم ينهض أمام"جديد"، قادم من عمق الصحراء، يفض عن عبائه المهترء غبار القرون وكبطل القتل الجماعي و قاطع رؤوس الداعرات، يعوي و يكشر أسنانه ليواصل المهمة القذرة في أمتهان قتل من تمارس الدعارة! اليس من الاولى لهذا "المتقي" رفض ظاهرة البغاء الاسلامي الرسمى(الصيغه)؟لم يكن تصريحات هذا الامام الشيعي مفاجئة في الساحة السياسية في العراق، حيث انه أمتداد لموقف المنظمات الاسلامية السنية في كردستان العراق التي كانت لهم اليد الطولى في تنفيذ الجرائم بحق النساء و تفجير صالونات التجميل.ولكي نعرض الحقائق بكاملها، نقول ان قتل واغتصاب النساء(بسبب الدعارة والغيرة و"الخيانة الزوجية...الخ")وصناعة المجلات الجنسية و تنظيم السفرات للرجل الابيض كي"يتمتع"بالجنس وأغتصاب الصبيات في بلدان جنوب شرق أسيا جريمة متفشية في المجتمعات الاوروبية"أصحاب المدنية"رغم كل الادعائات الصارخة بمساوات الرجل و المرأة، أذ لايمر يوما واحدا دون نشر أخبار قتل أو أغتصاب العديد من النساء وحتى الاطفال في المانيا(على سبيل المثال). وهذا يعني أن سيادة سلطة الرجل المطلقة (ان جميع الاديان مساغة بلغة الرجل ووجهة نظره فقط) في أدق تفاصيل الحياة الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية هو السبب الحقيقي الكامن وراء خلق ظاهرة الدعارة من جهة وقتلهم وأغتصابهم من جهة اخرى. وباختصار أقول ان ظاهرة الدعارة متفشية في جميع المجتمعات و بالخصوص في المجتمعات الاسلامية وغالبا بشكل سري وليس بأمكان الفرطوسى ولا غيره مطلقا الغاء تلك الظاهرة بالتهديد و القتل الجبان والقرارات الفوقية و النصانح الاخلاقية الذي أثبتت عدم جدواه طالما ان الرجل وسيادته ومنطقه لوحده سائدة في المجتمع ولابد من خلق وايجاد البنى الاقتصادية والثقافية و الاجتماعية والسياسية المطلوبة لالغاء الدعارة. لهذا أطرح سؤال مستمد من قوة المنطق والعقل الانساني الاكثر وعيا وعدالة و جمالا على الفرطوسي ومن يقف خلفه ولكل من يهمه فعلا الغاء تلك الظاهرة المهينة للبشرية:اليس من الافضل و الاجدر لنا جميعا المشاركة والعمل المتفاني من أجل الغاء الأسباب التي تؤدي الى خلق ظاهرة الدعارة؟