حقيقة إستفزازيّة أخرى على أنّها بسيطة وأساسيّة حول الشيوعيّة ومغالطة -الشموليّة -


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 6609 - 2020 / 7 / 3 - 01:32
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 653، 24 جوان 2020
https://revcom.us/a/653/bob-avakian_another-provocative-but-simple-and-basic-truth-on-communism-and-the-fallacy-of-totalitarianism-en.html

ملاحظة الناشر : في ما يلى الجزء الثاني من مقال لبوب أفاكيان سبق نشره : " حول إقالة الرئيس و الجرائم ضد الإنسانيّة و الليبراليين و الأكاذيب ، و الحقائق المستفزّة و العميقة " . و يحمل هذا الجزء الثاني عنوانا خاصا .
--------------
من الشائع جدّا أن نسمع إدانة الشيوعيّة على أنّها " شموليّة / كليانيّة " إلاّ أن في الواقع لا وجود لشيء إسمه شموليّة . و لم يوجد أبدا مجتمع – في روسيا و الصين أو أي مكان آخر – ينطبق عليه ما تؤكّده آنا هارندت في كتابها " جذور الشموليّة " ، وهو العمل المرجعي و " إنجيل " " المناهضين للشموليّة ".
و مثلما شرحت ذلك شرحا مطوّلا ، " الشموليّة " " نظريّة " غير علميّة تماما – أو حقيقة هي مناهضة للعلم – طبخها و روّج لها مثقّفون من مدّاحى هذا النظام ( هذا النظام الرأسمالي - الإمبريالي ) المتسبّب في فظاعات مؤبّدة ، وهي توظّف للإلهاء عن و لعقلنة تواصل الجرائم الجماعيّة التي يقترفها هذا النظام ضد الإنسانيّة و للتشجيع على المعارضة غير العقلانيّة للثورة و خاصة للثورة الشيوعية .(+) و أن يأخذ أيّ إمرء هذه " النظريّة " مأخذ الجدّ – أن تعامل هذه النظريّة على على نطاق واسع كشيء من " الحكمة المقدّسة " – شاهد مرير على الرغبة المتعمّدة لعدد كبير جدّا و منهم عدد كبير من الذين يطلقون على أنفسهم " ليبراليين " ، في التأقلم مع هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى يقوم على الإستغلال بلا رحمة لمليارات البشر حول العالم ، و منهم مئات ملايين الأطفال ، المضطرّين إلى ذلك بفعل القمع العنيف و العنف المدمّر على نطاق واسع .
و المطلوب في ما يتّصل بالتجربة التاريخيّة الشيوعيّة ، و صلتها بتحرّر الإنسانيّة ، هو منهج و مقاربة علميّين . و مثلما تمّت الإشارة إلى ذلك في مقال " التشويه الفاشي و ردّ الشيوعيّة الجديدة " ( الذى نُشر حديثا على موقع revcom.us):
" بينما كانت التجربة العامة للمجتمعات الإشتراكيّة على الطريق صوب الشيوعيّة نهائيّا إيجابيّة و ملهمة ، و ثانويّا ، وُجد في هذه التجارب التاريخيّة ، مشاكل و أخطاء حقيقيّة ، بعضها يبعث على الأسى ، و في أعمال بوب أفاكيان ، طوال عقود أربعة ، ثمّة تفحّص نقديّ علمي للتاريخ الفعلي للحركة الشيوعيّة – مكاسبها الكبرى و كذلك ، ثانويّا و إن كانت هامة ، أخطاها الجدّية و تراجعاها الشديدة – بما فيها تجارب الإتّحاد السوفياتي و الصين ( الذين كانا على الطريق الإشتراكي لعدّة عقود ، قبل إعادة تركيز الرأسماليّة في هذه البلدان ، في أواسط الخمسينات في الإتّحاد السوفياتي و أواسط السبعينات في الصين ) و كمبوديا التي لم تكن أبدا على الطريق الإشتراكي بل مثّلت إنحرافا عنه و تشويها للشيوعيّة . و هذه الدراسة العلميّة ، إلى جانب التفاعل الجدّ مع و إستخلاص الدروس من عدّة مجالات هامة أخرى من النشاط الإنساني ، قد قاد تحديدا إلى الخلاصة المتجسّدة في الشيوعية الجديدة ، و أجل ، هذه الشيوعية الجديدة ستسمح للذين يتبنّونها و يطبّقونها كمنهج علمي حيويّ ، بإنجاز حتّى ما أفضل . "