كيس منتفخ من القذارة الفاشيّة ، ترامب ليس - شرسا - – الجزء 2 : من هو الجسور حقّا ؟


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 6607 - 2020 / 7 / 1 - 00:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 653 ، 24 جوان 2020
https://revcom.us/a/653/bob-avakian_bloated-bag-of-fascist-feces-trump-isnt-tough-part-2-who-really-has-heart-en.html

في الجزء الأوّل من " كيس منتفخ " ، متحدّثا عن " الشقيّ المخادع "دونالد ترامب – الذى يواصل إطلاق التهديدات وهو مسؤول عن القمع الخبيث للمحتجّين – صغت النقطة التالية :
" بإمكان كلّ إمرء أن يتصرّف ب " شراسة " عندما يلتجأ إلى الآلة الكبيرة للعنف والتدمير، مثل جيش الولايات المتّحدة ، لتقدّم له المساندة ."
و تكلّمت عن واقع أنّه على خلاف ترامب الجبان الصوّال :
" الجماهير الشعبيّة ، من كافة الأجناس و الجندر ، هي التي تظهر شجاعة و جسارة حقيقيّتين ، بإحتلالها الشوارع للمطالبة بوضع نهاية لهذا العنف و القتل و بتحدّيها لحظر التجوّل و تصدّيها بجرأة قوّات الشرطة و الحرس الوطني . " (1)
و لئن نظرنا نظرة أشمل و أعمق – أبعد من حدود هذه البلاد و الإطار الزمني المباشر – يمكن أن نلاحظ مثالا ساطعا آخر من الناس الذين يملكون شجاعة و جسارة حقيقيّتين إذ هم نهضوا ضد قوّات إضطهاديّة قويّة : الشعب الفيتنامي الذى قاتل ببطولة و تكبّد تضحيات جسام من أجل طرد المضطهدِين الإستعماريّين . و كما وضع ذلك مالكولم آكس ، هؤلاء الناس من أمّة فقيرة طردوا المستعمرين الفرنسيّين من بلادهم بأكملها ! و بعدما تولّت الولايات المتّحدة ( التي قدّ/ت الدعم للمستعمرين الفرنسيّين في تلك الحرب ) التدخّل المباشر و حاولت السيطرة على الفيتنام ، ألحق المقاتلون الثوريّون الفيتناميّون ، مقدّمين تضحيات جسام ، الهزيمة بمساعى أعتى جيش على وجه الأرض لإخضاع بلادهم و أجبرون على الانسحاب. و على عكس جيش الولايات المتحدة الذى قتل أعدادا هائلة من المدنيّين الفيتناميين ، أو المتزمّتين الأصوليّين الإسلاميّين لزمنها هذا الذين يقتلون المدنيّين و يبحثون عن ترويع جماهير المدنيّين الأبرياء ، كان الفيتناميّون يخوضون حربا تحريريّة بوسائل ثوريّة .
و نعود إلى هذه البلاد . و إذا أردنا الحديث عن الشجاعة و الجسارة ، ماذا عن حزب الفهود السود الذى إنطلق بعدد قليل من الشباب السود الذين كانوا ينظّمون فرق حراسة مسلّحة ( كانت قانونيّة وقتها ) في أوكلاند في ستّينات القرن العشرين لمن الشرطة من تعنيف السود و قتلهم ، و قد وقفوا ضد القتل و تواصل القمع الحكومي الثقيل ، و بمرور السنوات ، عرف حزب الفهود السود نموّا جعل منه قوّة ثوريّة شديدة البأس عبر البلاد. و قد قاموا بذلك في وحدة مع النضالات الثوريّة الجارية حينها عبر العالم . ( كم عدد الذين يعرفون أو يتذكّرون أنّ قائد حزب الفهود السود ، هواي نيوتن ، صرّح بانّه ، إن كانت هناك حاجة إلى ذلك، كان مستعدّا لإرسال الفهود السود للقتال إلى جانب الفيتناميين، ضد الولايات المتّحدة ؟! ).
و بجلاء ، لم يكن الفهود السود، أيّام كانوا ثوريّين ، نوعا من " ناس الفصل الثاني " الذى يحبّذ دونالد ترامب الحديث عنهم! ( و في المدّة الأخيرة – لا سيما في إطار الإحتجاجات الجماهيريّة ضد العنصريّة الممأسسة و إرهاب الشرطة ، و مع الردّ القمع لنظام ترامب / بانس و تهديدات و هجمات " القاعدة " الفاشيّة لهذا النظام – وُجد أناس سود مارسوا " حقوق الفصل الثاني " في بعض الأحيان رافعين مطالب سياسيّة كدعوة المحكمة الدوليّة لبحث الولايات المتّحدة بشأن إضطهادها المميت للسود . و مع أنّ هذا لا يمثّل ذات نوع النظرة الثوريّة للفهود السود أيّام كانوا ثوريّين ، فهو يتضمّن موقفا هاما ).
و بالارغم من كون مقاتلى التحرّر الفيتناميين و حزب الفهود السود في نهاية المطاف إنحرفوا عن طريق الثورة ، لا يزال هناك الكثير نتعلّمه من بطولتهم الثوريّة في أوج نضالاتهم الملهمة .(2) و مطبّقين دروس النضالات و القوى الثوريّة السابقة ، و ماضين إلى ما هو أعمق ، إليكم ما يستحقّ أن نعمل فيه الفكر : ماذا لو أنّ جماهير شباب السود و السمر ، بدلا من التقاتل فيما بينهم ، يتبنّون ال5-2-6 ( المبادئ الأساسيّة للثورة ) و يتحرّكون كقوّة إيجابيّة عتيّة تعمل من أجل ثورة فعليّة تضع نهاية لهذا النظام الإضطهادي و تنشئ شيئا أفضل بكثير – ثورة تستند إلى الشيوعيّة الجديدة و تهدف إلى القضاء على كافة أشكال إستغلال البشر و إساءة معاملتهم و إرهابهم و تعنيفهم و قتلهم ؟ !(3)

هوامش المقال :
1. This is from the article by Bob Avakian, Donald Trump Isn’t “Tough,” He’s A Bloated Bag Of Fascist Feces, which is available at revcom.us.
2. Bob Avakian (BA) was actively involved in opposing the U.S. imperialist war in Vietnam and in supporting and working with the Black Panther Party when it was the leading revolutionary force in the U.S. during the late 1960s, even as the ideology and political program of the BPP was (as BA has put it) a “mixed bag,” reflecting a combination of revolutionary nationalism and the inspiration and influence of communism in its most advanced expression at that time in China, which was then, under the leadership of Mao Zedong, carrying forward the socialist transformation of China itself while supporting revolutionary struggles throughout the world, including the mass uprising of Black people within the U.S. In developing the new communism, Bob Avakian has drawn from the positive but also the negative experience of the communist movement historically, and in particular that of revolutionary China (and the bitter lessons of the restoration of capitalism there after the death of Mao in 1976) as well as the experience of revolutionary movements, of various kinds, in different countries. In a number of works, including Hope For Humanity On A Scientific Basis, Breaking with Individualism, Parasitism and American Chauvinism, Bob Avakian sums up key factors involved in why the revolutionary upsurge in the 1960s and into the early 1970s (not just in the U.S. but internationally) ebbed, and leading revolutionary forces of that time were defeated´-or-transformed into reformist and in some cases even counter-revolutionary appendages of the imperialist system. The point and purpose of this work by Bob Avakian, and the new synthesis (the new communism) it has brought forward, is to enable the struggle for the emancipation of the oppressed masses of humanity, and ultimately humanity as a whole, to overcome key obstacles and reach new heights, both in defeating and abolishing the existing oppressive system and in bringing a radically different and much better world into being.
An introduction to the new communism developed by Bob Avakian and his unique role as a revolutionary leader (in the article Bob Avakian: A Radically Different Leader—A Whole New Framework For Human Emancipation) and access to his body of work, can also be found at revcom.us.
3. The 5-2-6 refers to the 5 STOPS—5 deep and defining contradictions of this system of capitalism-imperialism—5 ways in which this system oppresses people, plunders the environment, wages unjust wars and continually commits massive crimes against humanity the two choices articulated by Bob Avakian (“we have two choices: either, live with all this—and condemn future generations to the same,´-or-worse, if they have a future at all—or, make revolution!”) and the Six Points of Attention for the Revolution. The full presentation of the 5-2-6 can be found at revcom.us.
________________________________________