ترامب و الشرطة + الانتخابات البرجوازية + و نمط الإنتاج


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 6604 - 2020 / 6 / 28 - 22:05
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     


ترامب و عناصر الشرطة الخنازير : مسألة عشق عنصري
بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 652 ، 15 جوان 2020
https://revcom.us/a/652/bob-avakian_trump-and-pigs-a-racist-love-affair-en.html
ما هي النسبة المائويّة من رجال الشرطة ( خاصة رجال الشرطة البيض ) الذين لا يساندون ترامب ؟ ربّما تكون ( ربّما) عشرة بالمائة ( أو أقلّ ). و هذه النسبة الصغيرة تساوى تقريبا نفس النسبة المائويّة للسود الذين يساندون ترامب . و هذا يجب أن يقول لنا شيئا – يجب أن يقول لنا الكثير من الأشياء ! بداية ، إنّه يبيّن لنا لماذا يرتبط النضال ضد عنف الشرطة و جرائم قتلها وثيق الإرتباط بالحاجة إلى تعبأة جماهيريّة للمطالبة ب " رحيل نظام ترامب / بانس الآن ! " و أبعد من ذلك، يبيّن لنا مدى فساد لبّ هذا النظام بأكمله : نظام سلطة – ليست شعبيّة بل هي ضد الشعب – الذى أوصل إلى الرئاسة اللبّ الصلب العنصري لترامب المعوّل على قوّة شرطة لبّها الصلب من العنصريّين ! فكّروا في هذا .
بوب أفاكيان يفضح هراء الانتخابات البرجوازية : إن أردتم عدم حصول تغيير جوهري ، شاركوا في الانتخابات
بوب أفاكيان – جريدة " الثورة " عدد 651، 8 جوان 2020
https://revcom.us/a/651/bob-avakian-exposes-the-bourgeois-electoral-bullshit-en.html

" شاركوا في الانتخابات ! " ، هذا ما يُقال لنا بصفة متكرّرة و بشدّة لا سيما في أوقات كهذه حيث هناك تحرّكات غاضبة جماهيريّة ضد جرائم هذا النظام . أكيد ، شاركوا في الانتخابات – من أجل سياسي أو آخر ، و جميعهم يمثّلون ذات النظام نفسه الذى تسبّب و يتسبّب في فظائع إرهاب الشرطة و جرائم قتلها في المصاف الأوّل ! شاركوا في الانتخابات – لتقدّموا " تفويضا " ( أو " تهليلا " كبيرا ) لوحشيّة هذا النظام الذى ينهب البيئة و الذى تأسّس أصلا على تفوّق البيض و التفوّق الذكوري ، وهو يقترف جرام لا حصر لها و لا عدّ ضد الإنسانيّة ، كلّ يوم – و ليس بوسعه فعل غير ذلك . لا يهمّ من تصوّتون له ، من أي ّ من أحزابهم ، إلى هذا النظام تصوّتون . أكيد أنّ التصويت لهذا النظام سينحو إلى معالجة المشاكل التي تسبّب و يتسبّب فيها هذا النظام ذاته ! كم مرّة سيتمّ إستغباء الناس على هذا النحو ؟! إن أردتم صنع فارق نوعي ، بدلا من التسجيل للمشاركة في الانتخابات ، ما قولكم في ضمّ الناس للنضال من أجل الثورة ؟
نمط الإنتاج ! ... نمط الإنتاج !...نمط الإنتاج ! ...
بوب أفاكيان ، جريدة " الثورة " عدد 652 ، 15 جوان 2020
https://revcom.us/a/652/bob-avakian_mode-of-production-mode-of-production-mode-of-production-en.html

إن لم تكن على معرفة بماذا يعنيه ذلك و بمدى أهمّيته – فإنّك خارج الموضوع و تحتاج إلى معرفة فحوى ذلك !
للتعمّق في هذا بوسعكم التوجّه إلى كتاب " إختراقات ..." و الإنطلاق من الموقف التالى :
" في نهاية المطاف ، نمط الإنتاج يحدّد أساس التغيير و حدوده ، بمعنى كيفيّة معالجة أي مشكل إجتماعي ، مثل إضطهاد النساء ، أو إضطهاد السود أو اللاتينو ، أو التناقض بين العمل الفكري و العمل اليدوي ، أو وضع البيئة ، أو وضع المهاجرين و ما إلى ذلك . و في حين أنّ لكلّ هذه الأشياء واقعها و ديناميكيّتها الخاصة و ليست قابلة للتقليص إلى النظام الاقتصادي ، فإنّها جميعا تسير في إطار و ضمن الديناميكيّة الجوهريّة لذلك النظام الاقتصادي ؛ و ذلك النظام الاقتصادي ، ذلك النمط من الإنتاج ، يحدّد أساس و في نهاية المطاف حدود التغيير في ما يتعلّق بكافة المسائل الاجتماعية . ومن ثمّة ، إذا أردنا التخلّص من جميع هذه الأشكال المختلفة من الإضطهاد ، ينبغي علينا أن نعالجها في حدّ ذاتها ، لكن ينبغي علينا كذلك أن نحقّق هذه التغييرات بالمعنى الجوهري . و لوضع ذلك بصيغة أخرى : يجب أن يتوفّر لدينا نظام إقتصادي لا يمنعنا من إحداث هذه التغييرات ، و بدلا من ذلك لا يسمح لنا فحسب بل يمدّنا بأساس مناسب للقيام بهذه التغييرات " (1) [ التشديد في النصّ الأصلي ].
1. This statement is contained in Breakthroughs: The Historic Breakthrough by Marx, and the Further Breakthrough with the New Communism, A Basic Summary, by Bob Avakian, which is available at revcom.us. It originally appeared in the book by Bob Avakian The New Communism: The science, the strategy, the leadership for an actual revolution, and a radically new society on the road to real emancipation, Insight Press, 2016. Italics in the original.
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------