مواجهة الضم بين المنظمةوالعمل الميدانى


محسن ابو رمضان
الحوار المتمدن - العدد: 6591 - 2020 / 6 / 12 - 13:10
المحور: القضية الفلسطينية     

مواجهة الضم بين المنظمة والعمل الميداني.
تكثفت بالاونة الاخيرة مسألة التأكيد علي إعادة بناء م.ت.ف .
علي أن تعمق تمثيلها لكافة مكونات شعبنا ومواقعهم الجغرافية المختلفة.
اعتبرت المنظمة أهم مكتسبات شعبنا والمعبرة عن الهوية الوطنية الجامعة .
تم بعد عام 1994 اختزالها لصالح السلطة علي خلفية توقيع اتفاق أوسلو.
تضخمت السلطة علي حساب المنظمة واخذت العديد من صلاحياتها.
استغلت إسرائيل مسار المفاوضات لفرض الوقائع الاستيطانية علي الارض .
منعت إسرائيل تحويل السلطة الي دولة ذات سيادة مع انتهاء المرحلة الانتقالية عام 1999.
بدأت إسرائيل بتنفيذ المرحلة الثانية بعد هجرة عام 1948.
من خلال حسم القضايا الكبري وخاصة القدس واللاجئين والتآهب لضم مساحات واسعة من الضفة الغربية وفق ما يعرف بصفقة القرن .
استغلت إسرائيل حالة الانقسام والضعف العربي وردود الفعل العالمية الباهتة والدعم الأمريكي اللامحدود لتنفيذ خطة الضم التوسعية .
يركز العديد من المثقفين والفاعلين السياسيين أن الرد علي المخططات الاسرائيلية يكمن بإعادة بناء المنظمة .
وهنا يجدر التأكيد أنني مع هذا الشرط الضروري ولكن غير الكافي برأي والسؤال هنا
ماذا لو قمنا بذلك ونجح الجميع بإعادة بنائها.
هل سيعمل ذلك علي وقف مخطط الضم او اقل من ذلك اي إزالة معبر قلنديا فقط الي جانب عمليات تصفية القضية .
أن اوضاع الانقسام خلقت حالة من أزمة الثقة وخاصة بين الحزبيين الكبيريين فتح وحماس.
تخشي فتح من تكرار نموذج السلطة حيث أدت الانتخابات لحالة الانقسام السياسي والجغرافي و كذلك من مخاطر استبدالها .
وتخشي حماس من الاصطدام بالاتفاقيات التي عقدتها المنظمة مع إسرائيل لتصبح ملزمة لها وبان دخولها للمنظمة لن يمنع سيطرة فتح عليها وبان العالم لن يعترف بها .
وبان ذلك ربما يلزمها بالتزامات السلطة مع إسرائيل و هذا سيمدد الحصار علي الضفة الي جانب غزة ايضا في إطار رفض إسرائيل لضمان حق شعبنا في تقرير المصير وبأنها تريد إدارة شؤون السكان عل أضيق مساحة ممكنة من الأرض اي وفق معادلة الابارتهاييد .
بمعني ان هناك أزمة ثقة بين الفريقين .
واذا أدركنا أن المكتسب الأساسي أن لم نقل الوحيد لكفاح شعبنا هي المنظمة .
وبان العبث بها بالظروف الراهنة وفق المعادلة اعلاة ووفق التأثير الإقليمي والدولي بالمعادلة الفلسطينية ربما سيرتد عليها بدلا من تقويتها ليصبح العالم امام تساؤل عن من هو ممثل الشعب الفلسطيني ؟ .
من هنا فإن اعتبار المنظمة وحدها هي الحلقة المركزية في مواجهة سياسة الضم يصبح بحاجة الي مراجعة ؟
وعلية فإن المدخل اللانسب برأي يكمن ببناء الثقة بين الأطراف الفلسطينية عبر الكفاح بالميدان .
أن تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لإدارة الكفاح الشعبي في مواجهة الاحتلال بمشاركة فتح وحماس وكافة القوي هو المعيار الأجدر ببناء الثقة بينهم وبين باقي الأطراف.
الأمر الذي سيوفر المناخات لإعادة بناء مؤسسات الشعب الفلسطيني بما في ذلك المنظمة علي قاعدة ديمقراطية وتشاركية.
وعلينا أن نتسائل هل الوكالة اليهودية هي من أنشأت دولة الاحتلال
رغم أنها كانت تمثل اليهود في كافة ارجاء الأرض ام أن موازين القوي علي الارض هي من فعلت ذلك رغم أن المجموعات الصهيونية لم تكن متفقة علي كل شئ وكان بها حالات من التناقض.
هناك من يريد طرق أبواب المنظمة لأهداف فئوية بدلا من الالتفات للمواجهة الميدانية لمخطط الضم .
وعلية فإننا نستطيع جمع الهدفين عبر آلية الكفاح الشعبي الميداني الذي وحدة يعزز الثقة ويقود الي الجديد بما في ذلك إعادة بناء المنظمة.
انتهي .