أخطاء القرآن اللغوية: 5) ترتيب معيب لعناصر الخطاب ونظرية التقديم والتأخير


سامي الذيب
الحوار المتمدن - العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 01:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

أذكرنا في مقال سابق
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=676207
بأن الأخطاء اللغوية في القرآن تنقسم إلى 11 نوع
وهذا ما سنعرض النوع الخامس منها: ترتيب معيب لعناصر الخطاب ونظرية التقديم والتأخير

نجد في القرآن ظاهرة ترتيب لناصر الخطاب يخل في بعض الأحيان بميدأ البلاغة التي غايتها توصيل الفكرة للمستمع والقارئ بصورة مفهومة. وقد أطلق على تلك الظاهرة اللغويون والمفسرون المسلمون «نظرية التقديم والتأخير».

ويمكن ان نقسم التقديم والتأخير في القرآن إلى عدة أنواع نذكر خمسة منها:

- النوع الأول من التقديم والتأخير، وهو الأخطر. ويعني بالعربي الفصيح «خربطة النص»، ويتعلق بآيات أشكل معناها فأقترح المفسرون مخرجًا لهذا الإشكال من خلال إعادة ترتيب عناصرها، مع حذف أو زيادة في بعض الأوقات، بحيث يتم الوصول إلى معنى مقبول.
فعلى سبيل المثال تقول الآية 44-19: 45: «يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَانِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا». ولفهم هذه الآية، يرى المفسرون أن فيها تقديمًا وتأخيرًا، ويقترحون ترتيبها كما يلي: «يا أبت إني اخاف أن تكون وليا للشيطان فيمسك عذاب من الرحمن».
كما تقول الآية 42-25: 43: «أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ». وترتيبها الصحيح هو: «أرأيت من اتخذ هواه إلهه». ونجد نفس الخطأ في الآية 65-45: 23.
وتقول الآية 45-20: 129: «وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَامًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى». وترتيبها الصحيح هو: «ولولا كلمة سبقت من بك وأجل مسمى لكان لزاما». ويلاحظ أن في هذه الآية حذف، وتقديره: «لكان العذاب لزامًا».
وتقول الآية 113-9: 3: «أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ»، وترتيبها الصحيح هو: «إن الله ورسوله بريئان من المشركين».
ويجد القارئ عدة أمثلة لهذا النوع من التقديم والتأخير في كتاب الإتقان في علوم القرآن للسيوطي . وقد أشرت في هوامش الآيات الغامضة إلى الترتيب الذي يقترحه المفسرون بهدف فهم الآيات التي جاء فيها "نص مخربط"، والتي يبلغ عددها قرابة المئة.

- النوع الثاني من التقديم والتأخير يتعلق بآيات تتكرر كليًا أو جزئيًا مع اختلاف في تقديم وتأخير بعض كلماتها.
فعلى سبيل المثال تقول الآية 39-7: 161: «وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا» بينما تقول الآية 87-2: 58: «وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ».
وتقول الآية 92-4: 135: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ» بينما تقول الآية 112-5: 8: «كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ».
وواضح أن هذه الآية الأخيرة مغلوطة لأن القرآن يستعمل فعل قام مع القسط ولم يستعمل أبدًا فعل شهد مع القسط.

- النوع الثالث من التقديم والتأخير يتعلق بترتيب الفئات داخل الآية. فيحاول المفسرون كشف خفايا هذا التقديم والتأخير لمعرفة القصد من ورائه. وهذا الموضوع يشغل حيزًا كبيرًا من كتب التفسير.
فعلى سبيل المثال تقول الآية 62-42: 13: «شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ». ويفسر المسيري الترتيب داخل هذه الآية كما يلي: «عقب ذكر دين نوح جاء ذكر محمد للإشارة إلى أن دين الإسلام هو الخاتم للأديان، فعطف على أول الأديان جمعًا بين طرفي الأديان، ثم ذكر بعدهما الأديان الثلاثة لأنها متوسطة بين الدينين المذكورين قبلها» .
وتقول الآية 95-47: 15: «مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى». ويفسر ابو حيان ترتيب الأنهار كما يلي: «وبُديء من هذه الأنهار بالماء، وهو الذي لا يستغنى عنه في المشروبات، ثم باللبن، إذ كان يجري مجرى الطعوم في كثير من أقوات العرب وغيرهم، ثم بالخمر، لأنه إذا حصل الري والمطعوم تشوقت النفس إلى ما تلتذ به، ثم بالعسل، لأن فيه الشفاء في الدنيا مما يعرض من المشروب والمطعوم، فهو متأخر في الهيئة» .
وتقول الآية 113-9: 60: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ». والترتيب هنا على حسب الأهمية ولبيان الأحق بأخذ الصدقة من المذكور بعده .

- النوع الرابع من التقديم والتأخير يتعلق بآيات تم ترتيب كلماتها بصورة مخالفة للترتيب الدارج في اللغة العربية ولكن لا يجد القارئ إشكالًا في فهمها.
فعلى سبيل المثال تقول الآية 45-20: 55: «مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى»، وترتيبها: «خَلَقْنَاكُمْ مِنْهَا وَنُعِيدُكُمْ فِيهَا وَنُخْرِجُكُمْ مِنْهَا تَارَةً أُخْرَى».
وتقول الآية 61-41: 28: «ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا بِآَيَاتِنَا يَجْحَدُونَ»، وترتيبها: «ذَلِكَ جَزَاءُ أَعْدَاءِ اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآَيَاتِنَا».
وتقول الآية 62-42: 3: «كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»، وترتيبها: «كَذَلِكَ يُوحِي اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ».
وتقول الآية 92-4: 8: «وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ»، وترتيبها: «وَإِذَا حَضَرَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ الْقِسْمَةَ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ».

- النوع الخامس من التقديم والتأخير يتغاضى عنه المفسرون عامة، وهو الذي يقع بين أجزاء في السورة الواحدة ويبين تفكك أوصال النص القرآني، مما يثبت أن القرآن مجرد قصاصات جمعت بصورة عبثية، وهو خطأ إنشائي خطير.
فعلى سبيل المثال بدأت قصة طلاق زيد من زوجته زينب وزواجها من محمد في الآيات 90-33: 1-5 ثم استكملت في الآيات 90-33: 36-40. وليس هناك أي تبرير للفصل بين هذين القسمين. ونفس الأمر فيما يتعلق بالآية 92-4: 3: «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا» والآية المكملة لها 92-4: 127: «وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ وَأَنْ تَقُومُوا لِلْيَتَامَى بِالْقِسْطِ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا». فمن غير الواضح لماذا تم الفصل بين الآيتين. ونفس الأمر فيما يتعلق بالآيات التي تتكلم عن القبلة وهي التالية:
87-2: 115 وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ
87-2: 142: سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ
87-2: 143: [...] وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ [...]
87-2: 144: قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ
87-2: 145: وَلَئِنْ أَتَيْتَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ بِكُلِّ آَيَةٍ مَا تَبِعُوا قِبْلَتَكَ وَمَا أَنْتَ بِتَابِعٍ قِبْلَتَهُمْ وَمَا بَعْضُهُمْ بِتَابِعٍ قِبْلَةَ بَعْضٍ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ
87-2: 148: وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
87-2: 149: وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
87-2: 150: وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ [...]
87--2: 177: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ.
ادعو القارئ إلى ملاحظة تفكك أوصال هذه الآيات من خلال أرقامها 115، 142، 143، 144، 145، 148، 149، 150 و177 ويلاحظ أيضًا التكرار المعيب في الآيتين الأخيرتين، وان الآيتين 143 و150 غير مخصصتين بالكامل لموضوع القبلة.
هناك إذن عيب لغوي في هذه الآيات.

وقد تفنن المفسرون في ايجاد تبريرات لأنواع التقديم والتأخير المختلفة دون أي نقد يوجه للنص القرآني الذي يعتبر قمة البلاغة لأنه صادر عن الله حسب اعتقادهم. ففي نظرهم التقديم والتأخير ليس عبثيًا إذ أن القرآن ينفي عن الله صفة العبث واللعب واللهو: «أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا» (74-23: 115)؛ «وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ. لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْوًا لَاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ» (73-21: 16-17). وإن كانت بعض تلك التبريرات مقبولة منطقيًا، إلا ان كثيرًا منها مصطنع، خاصة فيما يتعلق بالنوع الرابع من التقديم والتأخير الذي يهدف عامة إلى احترام السجع الغالب على لغة القرآن، وهو ما يسمى «الفواصل» .

وفي كتابنا لم نهتم إلا بالنوعين الأولين من التقديم والتأخير، بينما أهملنا النوعين الثالث والرابع لكثرتهما. كما أننا أهملنا التبريرات التي يلجأ إليها المفسرون اختصارًا على القارئ وأكتفينا بإحالته إلى المصادر التي اعتمدنا عليها، نذكر منها على سبيل المثال المسيري «دلالات التقديم والتأخير في القرآن الكريم» ومكي بن أبي طالب القيسي «كتاب مشكل إعراب القرآن».

--------
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية والإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وكتابي الأخطاء اللغوية في القرآن وكتبي الأخرى: https://sami-aldeeb.com/livres-books