القتل بوقا و القتل على يد الشرطة – اللعنة على هذا النظام بأكمله ! لا يجب أن نقبل بالعيش هكذا !-لبوب أفاكيان


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 6581 - 2020 / 6 / 2 - 00:59
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

بوب أفاكيان – جريدة " الثورة " عدد 638 ، 12 مارس 2020
https://revcom.us/a/638/lynching-murder-by-police-damn-this-whole-system-we-dont-have-to-live-this-way-en.html

أرى أنّ مجلس النواب [ الكنغرس ] قد صادق على مشروع قانون يجعل من القتل بوقا [ دون محاكمة – المرتجم ] جريمة كراهيّة فدراليّة ( و إن يبقى للنظر إن كان مجلس الشيوخ سيوافق على هذا و إن كان ترامب سيمضى عليه ليتحوّل إلى قانون ) . لماّ كان آلاف السود يقتلون بوقا أثناء السنوات الطويلة من الميز العنصري المعروفة بسنوات جيم كرو ، عقب الحرب الأهليّة ، رفضت حكومات هذه " الديمقراطية العظيمة " بصفة متكرّرة المصادقة على مشروع قانون من هذا القبيل ( و أبطال " الليبراليين " و " التقدّميين " من مثل الرئيس السابق فرانكلين دلانو روزفالت رفضوا الضغط من أجل هكذا مشروع قانون حينما كان القتل بوقا على أشدّه في ثلاثينات القرن العشرين ) . لكن الآن – أي نعم الآن ، و قد جرى تعويض القتل بوقا بعنف الشرطة و جرائمها كأهمّ وسيلة لتعريض الشباب من السود و كافة السود للإرهاب المستمرّ – الآن ، يصادق مجلس النواب على مشروع قانون ضد ...القتل بوقا ! و الواقع هو أنّه منذ ستّينات القرن العشرين ، قُتل عدد أكبر من السود على يد الشرطة من عدد جميع الذين قتلوا بوقا خلال كامل فترة التمييز العنصري ، فترة جيم كرو ، و إرهاب الكلو كلوكس كلان . و تقريبا لا تتمّ محاسبة الشرطة على ذلك : تقريبا لم يقع أبدا توجيه الإتّهام لرجال الشرطة و لم تقع محاكمتهم ؛ و حين يُحاكمون ، نادرا جدّا ما يصدر ضدّهم حكم إدانة يتماشى و خطورة الجرم المقترف – القتل .
و مثلما أشرت إلى ذلك في حوار مع جريدة " الثورة " سنة 2003(3)، إنّها لحقيقة مريرة – و دليل يلعن الطبيعة الفعليّة لنظام هذه البلاد -أنّ كلّ أسود ذكر نشأ في الجنوب خلال فترة جيم كرو كان يسكنه الخوف من التعرّض للقتل بوقا؛ واليوم، بالمئات هم السود ( و غيرهم من المضطهَدين ) الذين تقتلهم الشرطة كلّ سنة ، و على السود ككلّ يمارس إرهاب منهجي عبر أشياء مثل " أوقف و جمّد " ، و صحيح كذلك أنّ كافة السود الذكور ( و هذا ينسحب بصفة متصاعدة على الإناث أيضا ) مجبرين على العيش في هذه البلاد بخوف مستمرّ من التعرّض للهرسلة و العنف و حتّى القتل تماما على يد الشرطة . لكن لا تضيّعوا أوقاتكم في إنتظار أن تستصدر الحكومة قانونا يجعل عنف الشرطة و جرائم قتلها جريمة كراهيّة!
كلّ هذا العنف و الإرهاب مبنيّ في جذور نظام هذه البلاد ، و هذا النظام ليس بوسعه الوجود دون ذلك . و طالما أنّ هذا النظام في السلطة و يسيّر البلاد ، سيستمرّ كلّ هذا و يتواصل ...
لكن بوسعنا نحن أن نوجد دون هذا النظام . و بالفعل بسعنا أن نعيش في عالم مغاير جذريّا و أفضل بكثير حينما يتمّ كنس هذا النظام من خلال العمل الثوريّ الجماهيري للجماهير الشعبيّة التي تتعرّض بإستمرار ل، و جميع الذين يرفضون القبول ب ، الفظائع الحقيقيّة جدّا التي يقترفها بلا هوادة هذا النظام ن هنا و عبر العالم قاطبة .
و مثلما قلت سابقا :
" بالمعنى الجوهري ، أمامنا خياران : إمّا التعايش مع كلّ هذا - و الحكم على الأجيال القادمة بالشيء نفسه ، أو أسوأ منه، إن كان لها مستقبل أصلا ، و إمّا القيام بالثورة !
و فكرة أخيرة . بالنسبة إلى الذين – سواء كانوا عنصريّين تماما أم أناس سمحوا لأنفسهم بتبنّى فكر العنصريّين – يحاولون أن يستبعدوا الغضب من قتل الشرطة للسود بالحديث عن كيف أنّ عددا أكبر من السود يُقتلون على يد سود آخرين من عدد المقتولين على يد اايّ شخص آخر ( بما في ذلك الشرطة ) : كما أكّدت على ذلك في عدد من خطاباتي و كتاباتي (2)، هذا أيضا ، سببه هذا النظام – فالنظام هو الذى " يؤثّر " على الناس ، آسرا السود في ظروف فاقة و إخضاع و يأس ، و بإستمرار يضخّ في صفوفهم عقليّة " قانون الغاب " التى تغذّي هذا النظام القاتل المستغِلّ و المضطهِد، من أعلى إلى أسفل . و كلّ هذا يؤدّى بمجموعة كبيرة إلى طرق مسدودة مميتة ، و إلى جنون حياة السجن ، و الموت المبكّر – و كلّ هذا دون سبب وجيه . لكن كلّ هذا أيضا يمكن أن يتغيّر راديكاليّا من خلال ثورة هدفها ليس أقلّ من القضاء على و إجتثاث هذا النظام الجنوني و إنشاء نظام أفضل بكثير .
و بالنسبة للذين يقولون بانّ هذا لا يمكن أن يحدث أبدا ، لقد طوّرنا فعلا إستراتيجيا لكيف يمكن عمليّا القيام بالثورة و طوّرنا نظرة شاملة و ملموسة و مخطّط لمجتمع مختلف راديكاليّا هدفه و غايته وضع نهاية لكافة الطرق التي من خلالها يتسبّب هذا النظام الذى نعيش في ظلّه في العذاب الفظيع جدّا و غير الضروري بالمرّة . (3)
----------------------
هوامش المقال :
1. Revolution: Why It s Necessary, Why It s Possible, What It s All About, a film of a talk by Bob Avakian (2003). This film—which includes the very relevant and powerful sections “They’re Selling Postcards of the Hanging” and “Emmett Till and Jim Crow: Black People Lived Under a Death Sentence”—is available at revcom.us.
2. This includes the very important article “More on Choices...And Radical Changes,” also available at revcom.us, which consists of comments by Bob Avakian that were part of a discussion with people that went deeply into the questions of why people oppressed under this system often get caught up in things like crime, who and what is fundamentally to blame for this, and what is the way forward out of this situation.
3. This strategy is spelled out in Why We Need An Actual Revolution And How We Can Really Make Revolution, a speech by Bob Avakian and the vision and blue-print- for a radically different society is contained in the Constitution for the New Socialist Republic in North America, authored by Bob Avakian. The text of the Constitution and video and the text of this speech are available at revcom.us.
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
إلى السود الذين يصوّتون لجو بيدن
بوب أفاكيان – جريدة " الثورة " عدد 638 ، 12 مارس 2020
https://revcom.us/a/638/to-those-black-people-who-are-voting-for-joe-biden-en.html
تهانينا ،
إنّكم تقدّمون الدعم لشخص ( جو بيدن )إنطلق في حملته الإنتخابيّة للرئاسة بالتبجّح حول تاريخه عن إيجاد أرضيّة مشتركة مع الإنفصاليّين الجنوبيّين من معتنقى فكر تفوّق البيض و بقول إنّ ذلك دليل على أنّه بوسعه " توحيد البلاد " !
تفوق البيض و عنف تفوّق البيض صار أسطع مع ترامب بيد انّ هذا كان على الدوام جزءا من هذا النظام – و بالفعل هو مبنيّ في جذور هذا النظام . لهذا ، مثلما أشرت إلى ذلك ، رغم الآمال الكاذبة التي عقدها الناس على باراك أوباما على أنّه " أوّل رئيس أسود " ( و جو بيدن كان نائب رئيس ):
" في الوقاع بينما ربّما وُجد عدد أكبر من الوجوه السود في المناصب العليا ، و بينما بعض وجوه الثقافة السود كانوا مقرّبين من أوباما ، فإنّ وضع جماهير السود ،بمن فيهم مئات الذين تقتلهم الشرطة كلّ سنة و الإرهاب العام للشرطة تجاه السود و المضطهَدين الآخرين – لم يتغيّر للأحسن طوال رئاسة أوباما . (*)
لذا تفوّق البيض مصاحب لهذا النظام و سيكون الأمر كذلك طالما ظلّ هذا النظام في السلطة و ماضيا في سيره . و وضع حدّ لهذا لا يمكن أن يحصل أبدا بالوقوف وراء شخص كجو بيدن الذى كان لزمن طويل أحد أكبر ممثّلى و مسيّرى هذا النظام الإجرامي وهو يرغب الآن في أن يصبح على رأس المجرمين .
(*)أنظروا مقال " المساومة مع الشيطان – فاشيّة ترامب ، " تقديس أوباما " و النظام الذى يخدماه " وهو متوفّر على موقع أنترنت http://www.revcom.us
Bargains With the Devil—Trump Fascism, ‘Obamanation,’ and the System They Serve.” "
----------------------------------------------------------------------------------------