وهم - الحياة العاديّة - المميت و المخرج الثوريّ


شادي الشماوي
الحوار المتمدن - العدد: 6571 - 2020 / 5 / 22 - 18:20
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية     

بوب أفاكيان – جريدة " الثورة " عدد 640 ، 27 مارس 2020
https://revcom.us/a/640/bob-avakian-the-deadly-illusion-of-normalcy-en.html

حتّى قبل أن يتسبّب فيروس كورونا في جائحة عالميّة ، كتب صحفيّ بجريدة النيويورك تايمز عن إغراء الملل – محاججا بأنّه ، عقب سنوات من جنون ترامب ، قد يكون الحصول على رئيس محفّز على النوم ( مثل بيدن ) ما نحن في حاجة إليه. و قد عزّز تأثير فيروس كورونا و وطّد هذا التوجّه نحو " توق للحياة العاديّة " ، لا سيما من جهة قسم من الطبقة الحاكمة تمثّله النيويورك تايمز و قسم من المجتمع ، لا سيما في صفوف الطبقة الوسطى الأكثر تعليما رسميّا ، لبعض الوقت و إلى درجة هامة ، يتماثل مع ما تمثّله الجريدة إيّاها .
لكن بالمعنى الجوهري ، هذا المفهوم ل " العودة إلى الحياة العاديّة " وهم ستفجّره طبيعة و سير النظام الرأسمالي – الإمبريالي الذى يتحكّم في جماهير الإنسانيّة .
في هذا الإطار من الأزمة الراهنة ، العلاقات الإستغلاليّة و الإضطهاديّة المبنيّة في هذا النظام تأكّد نفسها بشكل ساطع ، داخل هذه البلاد و عالميّا ، بالضبط مثلما فعلت في الأزمات السابقة . و على سبيل المثال ، لمّا ضرب إعصار كاترينا ،ف نيوأرلياس و المناطق المحيطة بها سنة 2005 ، حتّى و قطاعات عريضة من الناس قد قاسوا الأمرّين ، كان السود الفقراء هم الذين عرفوا الدمار الأشمل بسبب الإضطهاد و اللامساواة الوحشيين الذين كان بعدُ يتعرّضون لهما ، و بسبب التجاهل غير اللطيف جدّا و غالبا التصرّفات الضارة للماسكين بمقاليد السلطة . و الشيء نفسه كان صحيحا في ما يتعلّق بمرض السيدا / الآيدز – أولئك المتعرّضين للتمييز العنصري و للإحتقار هم من عانوا أكثر من غيرهم – و العبء اللامتوازن من العذاب كان ساطعا بالخصوص على الصعيد العالمي ، مع أناس في أفريقيا جنوب الصحراء خاصة تحمّلوا تدميرا هائلا .
و حتّى و إن أصاب فيروس كورونا شرائح واسعة من السكّان ، فإنّ هذه اللامساواة سيكون لها مرّة أخرى تأثير في هذه البلاد في علاقة بالأزمة الراهنة – كالمهاجرين و السجناء و من لا يملكون مأوى و سكّان الأحياء الفقيرة ، خاصة في صفوف القوميّات المضطهَدَة و من يُخضعهم و يحطّمهم " السير العادي " لهذا النظام و هذه السلطات القائمة ، هم من سيعرفون عذابا لامتناسبا .(1)
و عالميّا ، تنسحب هذه الديناميكيّة عينها على نطاق أوسع حتّى . و مثلما أشرت إلى ذلك سابقا :
" تعيش أجزاء كبرى من الإنسانيّة في فقر مدقع ، و يفتقر 2.3 مليار إنسان حتّى إلى مراحيض بدائيّة ، و أعداد هائلة تعانى أمراضا قابلة للوقاية منها ، و ملايين الأطفال يموتون سنويّا جرّاء هذه الأمراض و جوعا ، بينما 150 مليون طفل في العالم مجبرون على الإشتراك في شغل إستغلالي بلا رحمة ، و مجمل الاقتصاد العالمي يقوم على شبكة واسعة من المعامل الهشّة التي تشغّل أعدادا كبيرة من النساء اللاتى تتعرّضن إلى الهرسلة و الهجمات الجنسيّة ، عالم حيث 65 مليون مهاجر تركوا اوطانهم و ديارهم بسبب الحرب و الفقر و القمع و إنعكاسات ارتفاع حرارة الكوكب ..." (2)
عبر العالم ، من يتمّ الإبقاء عليهم ى هذه الظروف هم الذين سيتلقّون أشدّ الإصابات في هذه الأزمة ، على غرار ما كان عليه الأمر في الماضي .
و كلّ هذا ، ممزوجا مع الزمة البيئيّة المتواصلة و السريعة التعمّق ، المتجذّرة في ديناميكيّة هذا النظام وهي بصورة متصاعدة تطرح تهديدا لوجود كافة الإنسانيّة ، سيدفع الجماهير ، الملايين و في النهاية مليارات البشر ، إلى يأس أعمق حتّى ، و ما من احد على كوكب الأرض قادر على تجنّب تبعات و تأثيرات هذا كلّه .
الأخطار المباشرة و المشكل الجوهري و الحلّ الثوريّ
قبل سنوات عدّة ، أشرت إلى أنّ :
" اليوم ، بينما الولايات المتّحدة هي ، و هي نفسها تعلن بصوت عالى أنّها – القوّة العظمى رقم واحد في العالم ، نراها تتخبّط في تناقضات محتدمة و تواجه تحدّيات متصاعدة داخل البلاد و عالميّا ، ما أفرز نظاما فاشيّا يمسك الآن بمقاليد الحكم و أصبح أصبع صوّال معتوه على الزر النووي – نظام بلا مبالغة ، لا يهدّد بالترفيع من عذابات جماهير الإنسانيّة فحسب بل يهدّد أيضا ذات وجود الإنسانيّة عينها ". (3)
و في عدد من البلدان الأخرى ، إستمرّت الفاشيّة في كسب القوّة ، كردّ – متزمّت ز جنوني و عنيف – على التغيّرات التي تحرّكها أساسا ضرورات و ديناميكيّة النظام الرأسمالي – الإمبريالي و واقع أنّ هذا النظام لا يملك و لا يمكن أن يملك أي حلّ إيجابي لجميع هذا . و بالرغم من ما يودّ الكثيرون ( خاصة الكثير من " الليبراليّين " ) أن يعتقدوه ، مفهوم أنّ زمن أزمة كهذه بوجه خاص ، " نحن جميعنا معا في هذا " في نزاع مع و الواقع قد دحضه و ليس مقبولا بخاصة من طرف القوى الفاشيّة . فمثلا ، مبيعات الأسلحة في هذه البلاد قد شهدت إرتفاعا جنونيّا حتّى أكثر إبّان هذه الأزمة مع " أنواع التعديلات الثانية " قد خزّنت حتّى أكثر الأسلحة القاتلة ل " حماية النفس من " المجرمين " ( و من جانب الكثيرين ، لإعداد النفس ل " الحرب الأهليّة " التي يرون انّها في الأفق .) و مجدّدا للإحالة على وجهات النظر الثاقبة لرجل الدين الإفريقي الأمريكي ، هوربارت لوك ، ما تعنيه الحركة الفاشيّة في هذه البلاد ليس مجرّد بعض المعارك المجرّدة من أجل " قلوب الناس و عقولهم بل " هذه المعركة معركة من أجل السلطة – إنّها معركة من أجل المسك بمقاليد الحكم ، و التصرّف في المحاكم و القرارات القضائيّة ، و التحكّم في وسائل الإعلام والتدخّل في كلّ دقائق حياتنا و علاقاتنا الخاصة ، لكي يسود في أمريكا ما يرتئيه اليمين الديني على أنّه إرادة الإلاه. " (4)
لهذا المفهوم المنتشر و الشائع القائل بأنّ ما أفرز الإستقطاب الحاد في هذه البلاد ، و الجنون المتّصل بترامب ، " إنحراف عن المدنيّة " أو بصورة أدقّ ينبع من فشل جزء من " الليبراليّين " من متعلّمى الطبقة الوسطى في التواصل مع و محاولة فهم وجهات نظر الناس في " أرض قلب الأمّة "- كلّ هذا ليس تماما خاطئا بل هو عمليّا وهم خطير . و قد كتبت قبل أكثر بقليل من عشرين سنة ، في كتابها " حشد الغيظ " ، إنطلاقا من بحثها المتعمّق في حركة الجناح اليميني في هذه البلاد ، كتبت جان هردستى تروى كيف حتّى حيث بذلت جهودا للدخول في نقاش مدني و لطيف مع أناس من هذا الصنف ، كانت في البداية تلقى الرفض بلون معيّن من اللطف ، و مع تقدّم النقاش ، كانت بصورة متكرّرة تتعرّض إلى " عدم التسامح العنيف " من لدن هؤلاء اليمينيين . و كما صاغت ذلك بخطّ يدها: " عندما كنت أعطى اليمينيين فائدة الشكّ ، إحتراما لحقّهم في نظرتهم للعالم ، كانوا يجازوننى في كلّ مرّة بلكمة على الأسنان " . و قد لخّصت أنّ ما هي بصدد التعاطى معه هم :
" حركة جيّدة التمويل و التنسيق و داهية طوّرت تقنيات باهرة في التلاعب و قد أمسكت و شكّلت لحظة تاريخيّة مناسبة . أضحى سعي اليمين إلى إفتكاك السلطة السياسيّة واقعا مخيفا ".(5)
و لم تفعل الأشياء سوى أن إزدادت سوءا ، و قد صار الخطر حتّى أكبر الآن بعد عشرين أو حوالي عشرين سنة من كتابة هاردستى تلك الأسطر .
و بكلّ المعنى المباشر جدّا ، نظرة الفاشيّين و مناهجهم و كذلك أوليّاتهم كما هي مكثّفة في نظام ترامب / بانس – مع تعيين بانس المعادي للعلم على رأس جهود الحكومة لمكافحة فيروس كوفيد-19 ؛ الإنكار المتهوّر لترامب للمدى و الخطر الذين يمثّلهما هذا الفيروس و تماديه ى الكذب بصدده ؛ و شوفينيّته الأمريكيّة الفجّة ؛ و جعل هذه البلاد تقف ضد بقيّة العالم ؛ و توجّهه المتكرّر للإنكار بلا هوادة للعلم الطبّي و تجاهل توصيات الأخصّائيين الطبّيين حيث متى مضت ضد مصالحه و أهدافه المرتآة بضيق أفق و قصر نظر بصفة خطيرة ؛ و المزيد – كلّ هذا يوسّع و يعزّز الحواجز التي يضعها " السير العادي " للنظام الرأسمالي – الإمبريالي أمام مقاربة منهجيّة و منسّقة لقتال فيروس كورونا .و في الوقت نفسه ، هناك مسألة ما إذا كان ترامب سيعترف عمليّا بنتائج انتخابات نوفمبر لو أنّه ( حتّى في حسابات المعهد الإنتخابي ، و كذلك في التصويت الشعبي ) لم يكن الفائز – أو إذا ما كانت ستنظّم انتخابات ، بما أنّه ليس من المستبعد أن " يُؤجّل " ترامب ( أو حتّى يُلغي تماما ) الانتخابات ، مدّعيا انّ في ظرف أزمة فيروس كورونا من الخطير جدّا تنظيم انتخابات!
كلّ هذا تنبغى مقاومته و تجاوزه إلى أقصى درجات ممكنة ، بينما في الآن نفسه ، يُعترف بأنّ هذا سيتطلّب تغييرا راديكاليّا لتغيير المجتمع نو في نهاية المطاف تغيير العالم ككلّ ، لإزالة العوائق الكبيرة التي يضعها هذا النظام أمام البشر و قدرتهم على التحرّك المشترك لمواجهة و تغيير الضرورة التي يواجهونها بصفة متواصلة و بشكل حاد زمن الأزمات.
مهما حصل بشأن الانتخابات المقرّر إجراؤها في نوفمبر القادم ، و كيفما كان حلّ أزمة فيروس كورونا – أو عدم حلّها حقّا لتتحوّل إلى " أزمات متتالية " ، الزمة تتلوها أزمة أخرى – لن توجد عودة إلى بعض المفهوم نوعا ما المثالي ل" الحياة العاديّة ". و فيما هناك بالتأكيد رغبة شرعيّة و إيجابيّة من جهة الناس في كلّ مكان لتجاوز مصيبة هذا الفيروس ، آخذين بعين الإعتبار الوضع الفعلي لجماهير الإنسانيّة في ظلّ الهيمنة " العاديّة " لهذا النظام ، لا أحد يجب أن يرغب في العودة إلى " الحياة العاديّة " التي يفرضها النظام الرأسمالي – الإمبريالي .
و وراء الأزمة المباشرة و الخطر الذى يمثّله نظام ترامب / بانس و " قاعدته " الفاشيّة المتزمّتة ، يكمن الواقع الأكثر جوهريّة لنظام رأسمالي – إمبريالي و لإنعكاسات السماح لهذا النظام بمواصلة الهيمنة على العالم و تحديد ظروف حياة جماهير الإنسانيّة بل و مصير الإنسانيّة ذاته . هذه الأزمة الناجمة عن فيروس كورونا قد أظهرت بوضوح كبير واقع أنّ النظام الرأسمالي ليس ببساطة خارج المسار فحسب و إنّما أيضا هو في نزاع جوهري مع وهو عائق أمام ، تلبية حاجيات جماهير الإنسانيّة و حتّى الرأسماليّون و الحكّام الممثّلون لمصالحهم قد إضطرّوا إلى إتّخاذ تدابير إستعجاليّة تمضى بطرق ما ضد الديناميكيّة الكامنة لنظامهم ( كالتدخّل الكبير للحكومة في سير الاقتصاد ) ، و الطرق التي يمثّل بها هذا النظام عائقا دون التعاطى مع هذه الأزمة تواصل تأكيد نفسها – بما في ذلك ليس فحسب مثل هذه التحرّكات المنحرفة كإحتكار البعض لتجهيزات طبّية حيويّة و غيرها ، لأجل الترفيع في أسعارها ، و لكن أيضا واقع أنّ خلق الثروة في ظلّ هذا النظام ينطلق من أساس إستغلال لا رحمة فه و تفقير لا شفقة فيه للجماهير الشعبيّة عبر العلم كذلك ، فيما حتّى في " أثرى " البلدان هناك فقر له دلالته و قسط كبير من السكّان يعيش من الأجر الشهري و هو على بعد أزمة جدّية واحدة ليصاب بكارثة ؛ التنافس القائم بين مختلف الرأسماليين ( أو تجمّعات الرأسمال ) ، بملكيّتهم الخاصة التنافسيّة للثروة كحاجز أمام ضرورة التعاون و إنتاج ما يمكن أن تكون الحاجة إليه ماسّة لكنّها ليست منتجة للربح الخاص – و كامل إيديولوجيا التقدّم بالمصالح الخاصّة على حساب الآخرين ، و مذهب الفردانيّة الذى يشجّع عليه هذا النظام و تحث عليه إلى أقصى حدّ هذه البلاد ، تمضى ضد و تقوّ الميول نحو التعاون و ، أجل ، التضحية في سبيل فائدة أشمل . و بالرغم من الجهود المبذولة من عديد الناس ذوى النوايا الحسنة، حتّى و إن جرى حلّ الأزمة المباشرة لفيروس كورونا ، سيجرى ذلك على أساس التشديد من تناقضات هذا النظام و من عذابات جماهير الإنسانيّة التي هي بعدُ مستغَلّة و مضطهَدَة في ظلّ هذا النظام .
و يقف كلّ هذا في تناقض حاد مع ما نحتاجه للتعاطى بطريقة ذات مغزى حقّا مع هكذا أزمات كالتى تسبّب فيها فيروس كورونا ،و لتلبية الحاجيات الجوهريّة للإنسانيّة على أساس مستدام . كما يقف في تناقض حاد مع النظام الإشتراكي المرتأى في " دستور الجمهورية الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " أين توجد ملكيّة إجتماعيّة و ليست خاصة ، ملكيّة وسائل الإنتاج و الثروة الإجتماعيّة تُنتج عبر التعاون و ليس الإستغلال و توزّع بصفة متزايدة حسب حاجيات الناس ، و ليس حسب حاجيات الرأسماليّين المتنافسين ، و هناك حكومة تمثّل وهي جاهزة لتلبية المصالح الجوهريّة للإنسانيّة و تشجّع تلك النظرة في صفوف الناس و تشركهم في سيرورة الحكم تحقيقا لذلك الهدف – و ليس حكومة تكون إمتدادا و لا يمكن إلاّ أن تمثّل ما يتطلّبه الرأسمال و ديناميكيّته ، بكلّ الفوضى و الإستغلال الفاحش المعنيين ، صلب بلدان معيّنة و على الصعيد العالمي. (6)
أبعد من حدود أيّ بلد معيّن ، هناك أهمّية كُبرى و دور و تأثير كامنين إيجابيّين جدّا للأمميّة ،و لا يمكن حقّا تكريس هذا تمام التكريس إلاّ بتجاوز الحواجز الحائلة دون الوحدة الأمميّة و التعاون الأممي ، التي يضعها سير النظام الرأسمالي- الإمبريالي – العالمي في مدى عمليّاته ( نعنى إستغلاله ) غير أنّه متكوّن من رأسماليّين متنافسين و دول رأسماليّة متنازعة. (7)
تخطّى كلّ هذا يمكن تحقيقه – و يمكن تحقيقه فقط – من خلال الثورة الشيوعيّة و تنامى تركيز البلدان الإشتراكيّة عبر العالم منطلقين من قاعدة أمميّة و منجزين التغييرات الإقتصاديّة و الإجتماعيّة و السياسيّة نو كذلك التغييرات في طرق تفكير و ثقافة الناس ، ما سيساعد الإنسانيّة على تجاوز العراقيل و الإنعكاسات الفظيعة التي يفرضها " السير العادي " للنظام الرأسمالي - الإمبريالي ، هذه الإنعكاسات الفظيعة التي تشتدّ حتّى أكثر زمن الأزمات . و هذه الثورة غير المسبوقة ستمكّن البشر من مواجهة الواقع و مواجهة الأزمات بطريقة تعاونيّة حقّا كأعضاء في مجتمع عالمي متكوّن من بشر مجتمعين طوعا و بحرّية و ليسوا منفصلين و في صراع ضد بعضهم البعض نتيجة إنقسامات البلدان و الطبقات و القوميّات ( أو " العنصر " ) ، و الجندر و علاقات إضطهادية أخرى .
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
الهوامش
1. Materials posted at revcom.us, including communiqués from the revolutionary communists (revcoms) and the interview with Lenny Wolff on the Michael Slate radio show, speak to how this dynamic is already being expressed in this current crisis.
2. Why We Need An Actual Revolution And How We Can Really Make Revolution. The text and video of this speech by Bob Avakian are available at revcom.us.
3. THE TRUMP/PENCE REGIME MUST GO! In The Name of Humanity We REFUSE To Accept a Fascist America, A Better World IS Possible. Video of this speech by Bob Avakian is available at revcom.us.
4. Reflections on Pacific School of Religion s Response to the Religious Right, by Dr. Hubert Locke, also available at revcom.us.
5. Jean Hardisty, Mobilizing Resentment, Conservative Resurgence From The John Birch Society To The Promise Keepers, Beacon Press Books, 1999, pp. 5, 6, 8.
6. The Constitution for the New Socialist Republic in North America, authored by Bob Avakian, is available at revcom.us.
7. In the section “Globalization, the Nationality of Capital, and the Imperialist Nation State,” in Notes on Political Economy: Our Analysis of the 1980s, Issues of Methodology, and The Current World Situation, published by the Revolutionary Communist Party (available online at revcom.us), there is an analysis of this major contradiction in the world today:
In the imperialist era, the circuits of capital become internationalized—and accumulation grows ever more global in reach and process. But imperialist capital remains anchored to national markets and national state formations....
In short, the anarchy bound up with global processes of capitalist development creates new problems of "control." The contradiction between internationalized accumulation and the national character of capital, far from being transcended, is intensified.
As “Notes” further states:
At the same time, capital requires an apparatus (the imperialist state) and the military wherewithal (which means a military industry) to secure the international environment within which it can globally thrive.
---------------------------------------------------------------------------------------------------------------