لن يتوقف الإرهاب إلا إذا


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 6551 - 2020 / 5 / 1 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

================
 أنا عاهدت الله ونفسى أن لا أكون إلا صادقا ، حتى لو كان رأيى ضد العالم --، فالتجميل وتذويق الكلام والتطبيل فى قضايا آمن الوطن مصيبة كبرى ، وترك الهواة البلهاء يُنَظرون ويقررون الحلول أمر أكثر خطورة ، ويعد من قبيل الخيانة لوطننا الحبيب --، وأنا إذ تابعت  كما تابع الجميع عبر وسائل الإعلام ، الحادث الإرهابى الغادر القذر اليوم 30 ابريل 2020  الذى أدى لٲستشهاد عشرة من ابطال قواتنا المسلحة فى بئر العبد بسيناء نتيجة عبوة ناسفة زرعت على الطريق وتم ذلك وقت صيام جنودنا   ، ولٲننى معنى بقضية الإرهاب منذ اكثر من 20 عاما ووضعت 30 كتاب فى هذا الٲمر وطالبت وأطالب على مدار 20 عاما فى البدء  بالقضاء على الإرهاب لكن لا احد يستمع لنا  ، ويصر المسئولين على السير فى الطريق الخطٲ للقضاء على الإرهاب عن طريق المواجة بالسلاح دون المواجة الفكرية وهى الطريق الوحيد للقضاء على الإرهاب لٲننا عن طريق الجيش والشرطة نقتل الناموس فيفرخ المستنقع غيره ، لكن لو اردنا فعلا القضاء على الإرهاب بصدق يجب علينا ردم المستنقع الذى يفرخ الناموس بمعنى أن يتم تصحيح الخطاب الدينى وتنقية الموروث من الٲكاذيب الموجودة فى الأحاديث والسير والفقة وهى نسبة أكثر من  85% ،  وللعلم فعل ذلك أمر سهل فعلى سبيل المثال فخمسة من علماء( الإتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام ) الذى اتشرف برئاسة مجلسة فى الدورة الحالية قادرون بنعمة الله بتنقية الموروث وتصحيح الخطاب الدينى فى خلال ستة ٲشهر  لو طلبت الدولة منهم ذلك - وعلينا أن ندرك أن الإرهابى شخص مجنى عليه ثم تحول إلى جانى بسبب عدم تنقية الموروث فمازال حتى الٲن تحتوى المناهج وبالٲخص داخل معاهدنا وكلياتنا بالٲزهر بمثل هذه الٲكاذيب ومنها الٲحاديث المزورة التى يستخدما معلمى  الإرهابيين لأقناعهم بٲن القتل جهاد فى سبيل الله ومنها حديث أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وحديث جئتكم بالذبح وحديث من بدل دينه فٲقتلوه والاحاديث التى تفرق بين دم المسلم وغير المسلم وكل ذلك مزور ولم يصدر عن سيدنا النبى  ، لذا  للإسف علينا أن ننتظر عمليات إرهابية جديدة ، لأن المسئولين غير مؤهلين لفهم ذلك بدليل ٲن أكثر من 80% من المسئولين عن الصحافة والإعلام  يحملون فكرا داعشيا وايضا مناهجنا الدراسية  بها هذا الفكر وخصوصا فى الٲزهر  ، وهو أمر معلوم مثل الشمس مما يعنى ٲن صاحب هذا الفكر الإرهابى هو من يملك فى وطننا الرأى الدينى فى الصحافة الإعلام والمؤسسات ، وايضا منهم من هو فى القضاء والشرطة  ، معروفون ومعلومون  ، وهو مايعنى أن مستنقع التفريخ يعمل بكفاءة وإطمئنان ، فلو أعدمتم إرهابى سوف يخرج لكم ألف غيره ، وقد ذكرنا نحن ذلك عشرات المرات فى مقالاتنا وكتبنا وحواراتنا التلفزيونية ومحاضراتنا ، لكن مين يسمع ومين يفهم  ، برغم خطورة الأمر على الآمن القومى ، بل بآمن كل بلاد العالم ، لأننا لوفعلنا ذلك وقضينا على مصدر الإرهاب وأغلقنا معمل التفريخ وردمنا المستنقع وعدنا لصحيح الشرع لعمَ السلام العالم ، ومع ذلك مازال مسئولى بلادنا لا يدركون ذلك ، ويذهبون لحلول جزئية بالسلاح دون الحل الفكرى والتى لن تنهى أو تقضى على الإرهاب --، لذلك أقول لهؤلاء المسئولين إنتظروا عمليات إرهابية جديدة ولا عزاء للغباء .
اللهم بلغت اللهم فاشهد 
الشيخ د مصطفى راشد عالم أزهرى وأستاذ الشريعة الإسلامية
ورئيس الاتحاد العالمى لعلماء الإسلام من أجل السلام 
ت 01029461998 وفيبر وواتساب 0061452227517+
http:||www.ahewar.org|m.asp?i=3699