مطلوب علي وجه السرعة


حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن - العدد: 6540 - 2020 / 4 / 17 - 02:55
المحور: ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات     

في ظل استمرار خطر تفشي وباء الكرونا القاتل ، وعدم توقع إنحساره خلال الأيام القليلة المقبلة .. فإن الهيئات والمؤسسات الطبية العالمية والمحلية مطالبة بتحمل مسئولياتها العلمية بكل أمانة وتجرد وشجاعة وحسم .
، وذلك بأن توضح علي نحو علمي محدد ماإذا كانت طقوس الإمتناع عن تناول الشراب والطعام التي من المتوقع أن يمارسها - بعد أيام قليلة - مايزيد علي 1,8 مليار نسمة من سكان العالم المعتنقين للديانة الإسلامية .. ستؤثر علي الجهاز المناعي للصائمين بالسلب أم لا ..
كذلك عليها أن توضح مباشرة ، ودونما التفاف علي قدسية العلم وأمانته لحساب أي انحيازات مذهبية أو عقائدية أو مؤسسية أو سياسية ، أو تفادياً لأية ضغوط أو حسابات من أي نوع سوي حسابات العلم وصحة الإنسان ..
، ودون أن تعهد بتوضيح ذلك للمرجعيات والهيئات والمؤسسات الدينية في بلدان العالم إذا ماكانت الآثار المترتبة علي ممارسة طقوس الصيام إن وجدت فهل هي نسبية أم مطلقة ، وماهي الأعمار أو الحالات التي يشكل الإمتناع عن تناول المياه والسوائل - لساعات النهار كامل - خطر محتمل علي مقاومتها لوباء الكرونا ، وماهي السلوكيات الإحترازية التي يجب علي الناس ممارستها تجاه عملية تناول المياه والسوائل خلال شهر رمضان ..
الأمانة العلمية والإنسانية تقتضي علي هذه الهيئات والمؤسسات بل وعلي وزارات الصحة في كل بلاد العالم ألا تستشعر الحرج تجاه القيام بذلك الواجب وأن تتحلي بالمنطق العلمي المجرد ، بألاتترك مهمة تحديد الموقف من طقوس الصيام هذا العام وقفاً علي اجتهادات رجال الدين والمؤسسات والهيئات الدينية وأن تخلي مسئوليتها بحسم ووضوح عبر إعلان بياناتها العلمية ليسترشد بها من يسترشد من الناس ويوضع أمام المسئولية الأخلاقية والإنسانية عبرها من يوضع ، فالأمر علي غاية من الخطورة والأهمية ، ولاينبغي أن يترك لغير أهل الإختصاص الطبي العلمي البحت ..
، كواحد من عامة البشر أو من (آحاد الناس) كما يقولون ..
اللهم هل بلغت
اللهم فاشهد