بيان صادر عن الحزب الشيوعي الفلسطيني بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني


الحزب الشيوعي الفلسطيني
الحوار المتمدن - العدد: 6539 - 2020 / 4 / 16 - 21:47
المحور: القضية الفلسطينية     

جماهير شعبنا العظيم تهل علينا اليوم، ذكرى شهداء الحركة الاسيرة، هذه الحركة التي ما زالت تسطر آيات المجد في تاريخ نضال شعبنا ضد المحتل الغاصب. هذه الحركة التي تتعرض لمؤامرة التهميش اليوم أكثر من تعرضها لعسف السجان، لكنها تقف بشموخ أمام هذا العدو. ونقف اليوم معها لنعلن للقاصي والداني أن حركتنا الاسيرة هي رائدة معركة شعبنا ضد الاحتلال، هذه المعركة التي ستبقى ما بقي صهيوني يدنس أرضنا المباركة، هذه الارض التي روتها دماء الشهداء، ولنعلن اليوم أن خسارة معركة ليست هزيمة، لكن الهزيمة أن نقبل التعايش مع الاحتلال .
جماهير شعبنا إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني، اذ نؤكد أن أولوية الحركة الاسيرة اليوم تتمثل في إعادة واستعادة هذه الحركة لدورها الريادي في قياده شعبنا في معركة المواجهة، والذي يشكل الأسرى رأس حربتها هؤلاء الأسرى الذين رغم عقودٍ من الاسر ما زالوا يرفعون راية الحق الفلسطيني بوجه الجلادين وأعوانهم.
جماهير شعبنا، إن المؤامرة التي يتعرض لها الاسير الفلسطيني ما زالت مستمرة، والتي تستهدف ماهية الاسير كحالة نضالية متقدة، حالة تمثل صاعق التفجير لمقاومة الشعب، ولكن ما نلاحظه اليوم من جرائم بحق الاسرى فاقت كل تصور وخاصة التعامل معهم كحقل تجارب للأدوية الصهيونية، والتي ستزداد شراستها في ظل جائحة الوباء الحالي لكورونا، كما أن عقوداً يمضيها أسيراً خلف قضبان هي من أكبر الإخفاقات بحق المقاومة وروادها، وإعادة اعتقال الاحتلال لمحرري صفقة شاليط والسكوت على ذلك إخفاق، كما بقاء بناتنا وأخواتنا الاسيرات رهائن بيد الاحتلال هو أعظم إخفاق، جماهير شعبنا البطل في الوقت الذي كان بيان يصدر من المعتقلات الصهيونية يشعل انتفاضة شعبية ضدالاحتلال ، أصبح اليوم أسرانا في غياهب النسيان.
إن هذا التراجع لدور أسرانا يفرض على كل الشرفاء، وممثلي الحركة الاسيرة خاصة الأسرى المحررين إجراء مراجعات شاملة للتاريخ وأدوات النضال للوقوف على كل العوامل السلبية المؤثرة في تراجع الفعل والتأثير للأسرى في الشارع الفلسطيني، وذلك ليس لجلد الذات بل لتصويب البوصلة ورسم استراتيجية المواجهة والتصادم مع هذا المحتل الغاصب.
جماهير شعبنا البطل، جميعنا يدرك حجم التأثير الناجم عن الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وفي ظل استمرار هذا الانقسام فإننا جميعاً مدعوين لإبعاد شبح الانقسام عن قضية الأسرى، لأن الاحتلال يتعامل مع الأسرى كحالة نضالية وليس تنظيمية لأي مقاوم، هذا المقاوم الفلسطيني الذي بفعله شكل خطرا على وجود الاحتلال.
المجد لنضال شعبنا
نعم لدعم نضال الأسرى
الحرية لفلسطين كل فلسطين
نعم لوحدة الحركة الإسيرة

17/04/2020