برتكول السلطة والثروة وهياكل الحكم للمنطقتيين

وقعت الحركة الشعبية بقيادة القائد/ مالك عقار "بالأحرف الأولى" علي برتكول السلطة والثروة وهياكل الحكم للمنطقتين جبال النوبة/جنوب كردفان والنيل الأزرق مع حكومة السودان الإنتقالية في يوم 14 مارس - 2020م بمدينة جوبا وسط حضور الوسيط الجنوب سوداني السيد المستشار توت قلواك وقادة الجبهة الثورية السودانية وعدد من المسؤليين الدوليين والإعلاميين، وقد نقل عبر وسائط التواصل الإجتماعي تصريح صحفي تفاؤلي لرئيس وفد الحركة الشعبية الأستاذ/ ياسر عرمان الذي بشر فيه الشعب خاصة النازحيين واللاجئيين باقتراب موعد إنبلاج ضوء فجر السلام من جوبا ليحتضن الخرطوم والسودان ككل، كما شرح الرفيق عرمان خصائض الإتفاقيات التي تم توقيعها وطرائق تنفيذها وآفاق السلام الشامل المرتقب علي ضوء المستجدات المرتبطة بالثورة والتغيير في البلاد، ويعتبر التوقيع علي هذا البرتكول واحدة من الخطوات المهمة والمتقدمة في مسار جوبا التفاوضي.

لقد أضحى السلام الشامل الذي كنا نتمناه ونكافح للوصول إليه منذ سنوات واقعاً بحكم التقدم الذي تشهده منضدة التفاوض بجوبا، فالسلام المنشود نحن نعيشه اليوم رحيقاً هبت الريح به علي السودان كما عشنا ليالي الثورة في العام الماضي، ولم نكن لنبلغ السلام لولا تضحيات شعبنا العظيم في كافة المدن والأرياف التي حولتها الجماهير الثائرة لقلاع تشع نوراً بهتاف "حرية سلام وعدالة" الذي كان يردده الجميع كأنشودة أمل تعشقها الأجيال التي كانت تحتشد في المياديين، وقد حملنا الحلم الذي كافحنا لأجله سنوات وسرنا علي طريق السلام متسلحين بالعهد الرفاقي الذي قطعناه علي أنفسنا ولم نتنازل عنه رغم مشقة الطريق المليئ بالأشواك وهو أن نبلغ السودان الجديد الذي سيؤمن للسودانيين العيش بحرية وسلام في ظل دولة ديمقراطية متحدة تتحقق فيها التنمية المتوازنة للريف والمدينة والمواطنة بلا تمييز للجميع.

نحن سعداء بما تم إنجازه، ونتقدم اليوم بتحية الثورة والتهنئة لكل السودانيين وللرفيقات والرفاق في مقدمتهم الرئيس مالك عقار ونائب الرئيس ياسر عرمان والأمين العام إسماعيل جلاب ورئيس هيئة الأركان أحمد العمدة وكافة أعضاء المجلس القيادي للحركة الشعبية، ونهنئ أيضا وفد الحكومة الإنتقالية وشركاء السلام بمقاماتهم الرفيعة، ونأمل أن تستمر المفاوضات بذات الإرادة الصلبة للوصول لإتفاق سلام شامل وعادل ومستدام يلبي تطلعات وأشواق الجماهير السودانية والمهمشيين الذين يحلمون بالعيش في وطن خير ديمقراطي تسوده العدالة الإجتماعية وتصان فيه حقوق الإنسان.

15 مارس - 2020م