سد النهضه فيلم اميركي جديد

سد النهضه الفيلم الاميركي الجديد

مخطط اشعال النزاع المسلح بين مصر واثيوبيا جاهز والذرائع جاهزه وهو يشبه تماما مخطط اشعال النزاع بين العراق وايران الذي جرى تنفيذه اواخر السبعينات
من يلعب على هذه السياسه التدميريه هي نفسها القوى الدوليه الامبرياليه وعلى رأسها اميركا و اوروبا الاطلسيه وحليفهماالكيان الصهيوني
هنا في هذا النزاع المستجد و تحت يافطه حروب المياه كورونا من نوع اخر حيث بالامكان اشعال حروب المياه في سائر ارجاء الشرق الاوسط متى ما حان الوقت لذلك
و العسكري المصري سيلعب نفس الدور الذي لعبه من قبل بغباء شديد العسكري العراقي
فمن حمايه البوابه الشرقيه للوطن العربي الى حمايه البوابه الجنوبيه
ومن النزاع على شط العرب الى النزاع على مياه النيل
ومن قوميه البعث الصدامي الفاشيه (اليساريه المزعومه) الى قوميه السيسي الفاشيه اليمينيه المتأمركه المتصهينه
والسعوديه ودول الخليج منوط لها تكرار نفس الدور القذر ودفع الاموال لتمويل الحرب
وربما هذه المره دفع الاموال الى الجانبين معا!!!
والشعارات البراقه الكاذبه التي سيرفعها هؤلاء القومجيون العرب المتأمركون الكاذبون هي نفسها
وسيروج لها بغباء وجهل الاخوان والسلفيين ويضفون عليها طابع القداسه الدينيه
وبدلا من قادسيه صدام سيكون لدينا ........ السيسي
وسيتحول السيد سيسي الى بطل قومي عربي بل وقائد اسلامي يذود عن حياض مصر الكنانه ويدافع عن بيضه الاسلام امام الصهاينه والصليبيين!!! وربما اطلقوا عليه لقب بيبرس هذا الزمان الناصر لدين الله قلاوون السيسي
وسيصدق المواطن العربي البسيط المغفل موقف هؤلاء وانهم وطنيون وقوميون وسيتم تضليل جيل جديد قادم باكمله وتعبئته بقصص بطولات عتريس!!

والمراد هنا اشعال حرب وتدمير دول والالهاء عن مخطط تصفيه القضيه الفلسطينيه
واحياء تيار قومي عربي فاشي يميني ابعدما يكون عن الروح الثوريه والجوهر الثوري لقوميه عبد الناصر والاسد والقذافي وبومدين تيار لا يدافع عن قضيه فلسطين وانما يزعم انه سيحارب الصهيونيه والاستعمار
ولكن اين في جنوب الوادي!!! مثلما هو الان يخدع شعوبه بخرافه( الشرير الشرقي) الدينيه واكذوبه الخطر الايراني
ومعلوم ان الهدف ايضا من مشروع السد وتنفيذه بهذه الطريقه هو تحقيق السيطره الصهيونيه على مياه النيل وتحقيق المزيدمن تركيع مصر والمزيد من التغلغل الصهيوني في الدوله الاثيوبيه والمجتمع السياسي الاثيوبي بل وكسب تعاطف الشعوب الاثيوبيه والمجاوره
بهذا تكون الامبرياليه الاميركيه وحليفها الصهيوني قد مهدت الطريق بشكل كامل للسيطره على دول حوض النيل و مد النفوذ السياسي والعسكري والامني ولاحقا الاقتصادي بشكل كبير
وقطع الطريق على النفوذ الروسي الصيني هذا كله واضح ولا يحتاج الى عناء للشرح والافهام
منذ زمن بعيد يلعب الامبرياليون الاميركان والصهاينه لعبه شيطانيه قذره في هذه البقعه الهامه من العالم
وتفجير (حرب مياه) هو المفتاح الاهم للهجوم والسيطره الكامله على المنطقه
و انطلاقا من خبره ودرايه بالامكانات الجيوسياسيه الاستراتيجيه في هذه البقعه
وكما يقول اشقاءنا المصريين
عاوزين يمسكونا بقى من الايد اللي توجعنا وبالعربي الفصيح امريكا وبتوعها يعرفون من اين تؤكل الكتف

يستطيع الاشقاء في مصر الاستغناء عن مياه النيل الازرق
بتحريك مشروع مياه الربط بين نهري النيل و الكونغو والاستفاده من مياه نهر الكفره الجوفي وانشاء محطات تحليه مياه البحرين الاحمر والمتوسط وو غيرها من المشاريع المقترحه لكن تبقى مشكله التكلفه الماليه وبعض الصعوبات الفنيه قائمه وحتى لو تم التخلص منها فمن الغير المقبول الاستسلام والانبطاح والتفريط في الحقوق والاستسلام في المعركه اما مجموعه من العصابات الحاكمه تحركها الصهيونيه العالميه

لابد من تنفيذ استراتيجيه وطنيه لحمايه حقوق المياه المصريه والعربيه من نهر النيل وتبني سياسه الردع العسكري من دون السماح بالنجرار والوقوع في فخ الحرب و بعيدا عن الثرثره القومجيه الفاشيه للعسكر وخرابيط الاسلاميين
مع عدم اغفال مبادئ هامه ينبغي اخذها بعين الاعتبار والانطلاق منها كمبادئ الحوار الشفاف والتعاون الفني وتبادل الخبرات في مجال اداره موارد المياه وتطوير البحوث وعداله الانتفاع والمشاريع المشتركه والتنسيق المشترك والاداره العقلانيه للازمات السياسيه ومنع التدخلات الاجنبيه واللجوء الى القانون الدولي وغيرها من المبادئ الضروريه

تخيل معي صديقي القارئ مكاسب صناعه السلاح والمجمع الصناعي الحربي
من اندلاع هذه الحرب و قد جرت العاده انهم يشعلون حربا مع مطلع كل عقد لتنشيط اقتصاداتهم وهذا امر يؤشر الى مدى الترابط الكبير المفضوح بين السلطه السياسيه والاحتكارات

ستدعي اميركا ومعها بلدان الغرب الاطلسي ومشيخات الخليج العربي المحتل الوقوف على الحياد ظاهريا
وسيخدعون بعض العرب والمصريين تحديدا بهذا الموقف الكاذب المعلن
في الخفاء معروفه هي الادوار المرسومه لهؤلاء

ليس في هذا القول اعتقاد بنظريه مؤامره وانما ادراك لحقيقه وجود تآمر امبريالي رجعي صهيوني مستمر والالعاب الاميركيه والصهيونيه معروفه في هذه المنطقه ويعرفها الجميع
لكن هذا المخطط حديث زمنيا اقصد انه في رسمه وتصميمه والاعداد له و اعتماده وتبني تنفيذه ياتي في سياق توسع امبريالي صهيوني جديد تحركه دوافع النفوذ السياسي والتوظيف السياسي والاطماع الاقتصاديه الاستعماريه والصهيونيه في الموارد المائيه وموارد الطاقه وغيرها والرغبه في تعزيز التطبيع ومده الى بلدان مجاوره لاتزال ترفض التطبيع وتمليه ايضا تحولات الاوضاع الاقليميه والدوليه وينتج بالتحديد عن مستجدات الحضور الروسي الصيني وحلفائهما في المشهد السياسي والاقتصادي
وتمددها في افريقيا وبالذات في هذا الجزء الهام جدا من افريقيا

الزعماء الجمهوريون الفاشيست في اميركا وحلفائهم في اوروبا ومعهم عصابه تل ابيب معروفون بتهورهم وحقارتهم واشعالهم للحروب القذره
لخدمه الاحتكارات الكبرى وتنشيط الاقتصادات المأزومه لبلدانهم ولتدمير خصومهم الكبار والصغار
وكذلك اعلانهم الصريح احيانا لرغباتهم واطماعهم الاستعماريه في ثروات ومقدرات المنطقه
ويبتكرون في الغالب كل انواع المبررات الزائفه و يسوقون الذرائع الواهيه ويرفعون الشعارات من احل التعميه على حقيقه نشاطهم واطماعهم.
و في كثير من الاحيان يظللون الراي العام بمفاهيم مخادعه عن ظواهر واسباب واوضاع ازمويه موجوده
تكمن خلف هذه النزاعات نازعين عنها صفه التدخل البشري السياسي الاقتصادي في ظل هيمنه النظام الامبريالي العالمي
وبلا شك فان خلفيه نزاع سد النهضه و حروب المياه عموما يجب وضعها في هذا السياق

مع التأكيد على ان تغيرالمناخ وتفاقم الازمه المائيه له سبب اساس وبنسبه كبيره نجده في طبيعه اشتغال النظام الراسمالي الامبريالي الذي لايتوقف عن استنزاف الموارد الطبيعيه و على رأسها الموارد المائيه وتدمير الطبيعه وتلويث البيئه والاخلال بالتوازن الطبيعي البيئي
ونعود الى بدايه حديثي ونسأل انفسنا هل مقدر لهذا السيناريو ان يسير الى نهايته ؟!!
او بعباره اخرى هل هو محتوم ام مجرد احتمال ؟
طبعا يبقى مجرد احتمال لانه هناك احتمال حدوث عكس ذلك بمعنى ان الاحتمال وارد بان يفشل مخطط تفجير نزاع مسلح عبر احباطه وافشاله او التراجع عنه
وبامكان تدخل المعسكر الشرقي الجديد اطفاء الحريق سريعا او الحيلول دون وقوعه
واحباط المخطط وايقاف مسلسل الجنون الامريكي الصهيوني
هذا امر محتمل جدا باعتبار اننا الان في عالم متعدد الاقطاب وبامكان روسيا وحلفائها
ان تفشل اي مخطط اميركي في اي مكان و زمان
فاميركا باي باي ولم تعد هي المتحكم الوحيد بالاحداث

واحيانا ليس بامكان رياح بوسيدون فعل اي شئ امام اراده ومهاره البحاره .