القائد/ ياسر عرمان صباحك زين


سعد محمد عبدالله
الحوار المتمدن - العدد: 6511 - 2020 / 3 / 11 - 19:14
المحور: الصحافة والاعلام     

صباح العديل والزين للرفيق القائد ياسر عرمان نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، وبعد تحية الصباح الرفاقية، نود أن نشيد بوفد الحركة الشعبية لمفاوضات السلام برئاسة الرفيق ياسر عرمان الذي يعمل بطاقات عالية للوصول لإتفاق سلام شامل وعادل ومستدام، نتقدم لكم جميعا بأجمل تحايا الثورة المقرونة بترانيم الحرية والعدالة، فالكفاح الذي إتخذناه عهدا لبلوغ السودان الجديد لن يتوقف مهما ضاق الطريق بل سيستمر وبشجاعة حتى يأتي السلام ويتحقق حلم السودان الجديد.

طالعت قبل قليل تعميم صحفي للجاك الناطق باسم حركة الحلو الذي كال كل ما لديه من مخزون الإتهامات ضد الرفيق ياسر عرمان منتقدا حديثه عن مبادرات التنسيق المطروحة لتحقيق السلام في النيل الأزرق وجنوب كردفان، وقبله نشرت ناشطة منشقة من الحركة الشعبية مقالة جوفاء تحمل ذات التهم، ويبدو أن الحملة منظمة لا تستهدف عرمان وحده بل تهدف لطعن وحدة وتماسك الحركة الشعبية بسبب الغيرة التي بدت واضحة بعد أن وقعت الحركة الشعبية إتفاقية وقف العدائيات وتقديم المساعدات الإنسانية والإتفاق الإطاري، وهما وثيقتان للسلام أحدثتا إختراق حقيقي في المشهد السوداني مع ترحيب جماهيري واسع بما تم في جنوب السودان من خطوات لصالح إنجاح عملية الإنتقال السلمي من حالة الحرب إلي السلام، وقد عجز الآخرين "المتخندقين سياسيا" من بلوغ هذه المرحلة لأنهم لا يملكون روئ للسلام ولا يهتمون لمعاناة الشعوب المنكوبة بسبب الحرب والفقر لذلك رفضوا كافة مبادرات التنسيق وسعوا لإفشال هذه العملية بخطاب قديم لا يتوافق مع قضايا الوطن والمهمشيين ومتغيرات الساعة.

إن الحملة الإعلامية التي إبتدرها "الإنكفائيين" لتشويه صورة المناضل ياسر عرمان والحركة الشعبية ليست إلا "بكائيات فاشلين" لا يملكون البتة ما يقدمونه للسودانيين سوى أطروحات تقسيم السودان لدويلات علي الأسس الإثنية الضيقة والتي لا صلة لها "لا من قريب ولا من بعيد" بمشروع السودان الجديد الذي ينادي بوحدة السودان علي أساس التنوع وإزالة التهمييش والتمييز العنصري والمشاركة العادلة للسودانيات والسودانيين في إدارة شأن البلاد، وقد تستمر هذه الحملات لأنها تمثل السلاح الوحيد لهذه الحركة المنحدرة نحو الهاوية، ولكن في كل الأحوال لا بد من تعريف الشعب والرفاق والعالم بمن يعيق السلام والوحدة ويرفض عودة الحركة الشعبية لوضعها الريادي قبل الإنقلاب المشؤم، ورغم اننا نؤكد مواصلة طريقنا وعملنا في بناء الحركة الشعبية متمسكين بمشروع السودان الجديد وما زلنا نمد أيادي السلام لرفاقنا الذين يقفون في الضفة الآخرى لكنا أيضا نؤكد اننا لا نقبل بالهجوم الذي تقوم به الجهات المناوئة للحركة الشعبية والمعادية للرفاق غض النظر عن مواقعهم.

نحن ندعوا شعبنا لدعم السلام الشامل والديمقراطية في السودان، ونتمنى أن تتوصل الجبهة الثورية والحكومة لإتفاق سلام نهائي يعالج جزور مشكلات دولة السودان من النواحي الإنسانية والسياسية والإقتصادية والثقافية، ويجب أن ندرك خطورة المهددات الأمنية التي تواجه الثورة السودانية وحوجة البلاد للسلام الشامل والعادل خاصة بعد محاولة إغتيال رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك وما تلاها من ضبط السلطات لمتفجرات بمدينة أم درمان والأكبر من ذلك وجود جيوش منظمة ومتعددة في السودان، فكل هذه القضايا تجعل من السلام ضرورة وفريضة لا بد منها لتلافي تفكك السودان وتلاشي آمال الشعب في التغيير وبناء سودان الحرية والسلام والعدالة والديمقراطية كما أنشد الشعب في ساحات الكفاح الثوري التحرري.

علينا كرفاق في الحركة الشعبية أن نكون مسؤليين وصادقين أمام جماهير شعبنا والتاريخ بدلا من مواراة الأخطاء في السياسات والمشاريع التي نطرحها للشعب، ويجب أن نعترف حتى نصلح تلك الأخطاء التي قسم بها الحلو حركتنا وقد تقسم السودان أيضا، ونحن قدمنا في الحركة الشعبية أوراق مهمة للسياسات البديلة وتجديد الرؤية والتنظيم وطرحنا إعادة بناء الحركة الشعبية وقمنا بتنظيم مؤتمر قيادي بدولة جنوب السودان وسنذهب للمؤتمر العام قريبا وطرحنا أيضا مسودتي المنفستو والدستور إضافة لتنظيم سلسلة من الورش والندوات التنويرية وبتنا أكثر قوة وتماسك، وليعلم الذين يحاولون بيع الوهم لشعبنا أن التاريخ سيكتب ما تفعلون، والشعب صاحي، والحركة الشعبية ماضية في طريقها نحو السلام الشامل، وليكن رفيقنا القائد عرمان مرتاح البال.

11 مارس - 2020م