رد فعل الشباب الثائر السلبي ضد الاحزاب بالمطلق أضعف من إمكانية تحقيق أهداف ثورة تشرين ...!!


حزب اليسار العراقي
الحوار المتمدن - العدد: 6507 - 2020 / 3 / 7 - 12:32
المحور: المجتمع المدني     

كلمة الوعي قائد والشهيد شاهد والثائر صامد حتى النصر ( التاسعة) :

ان تمسك حيتان الاحزاب الحاكمة بمصالح الطبقة الرأسمالية الطفيلية الذيلية للغزاة الأمريكان والدول الإقليمية، أمر مفهوم وغير قابل للتغيير مطلقاً...!!

بينما ان تخلي "قيادة" الحزب الشيوعي العراقي عن تمثيل الطبقات الكادحة والتحاقها ذيلاً بالأحزاب الرأسمالية الطفيلية العميلة، يعبر عن خيانتها الطبقية والوطنية..

مما ولد رأياً عاماً شبابياً خاطئاً مناهضاً بالمطلق للأحزاب والحزبية والتنظيم دونما تمييز، والذي تسبب في ضعف العمل الثوري المنظم لنقل ثورة تشرين الشبابية الشعبية الوطنية السلمية من العفوية الى العمل الكفاحي الجماهيري الثوري المنظم لانتزاع السلطة من أيدي الاحزاب الرأسمالية الطفيلية العميلة .

ومنح الطغمة الحاكمة الفاشية مساحة واسعة من الزمن للمناورة وسفك الدماء والأندساس المنظم في ساحات الثورة ...!!!

ولعل الدعوات لتشكيل احزاب للمتظاهرين لا تخرج من حيث الجوهر عن الموقف السلبي من التحزب والتنظيم ...

لأن الاحزاب تتشكل تعبيرا عن مصالح الطبقات الاجتماعية ...وليس عن رغبات ووجهات نظر فردية وشخصية ...

كما تأتي التسميات لتحدد هويات هذه الاحزاب الطبقية والوطنية ...

ولا يمكن تغطية طبيعة وهوية الحزب الطبقية والوطنية باسماء براقة كما تحاول راهنًا احزاب الطبقة الرأسمالية الطفيلية الحاكمة في بلادنا ..

فتسميات الاصلاح والبناء والحكمة والمواطن والشعب والأمة والليبرالي والاتحاد الوطني والديمقراطي لم تتمكن من اخفاء هوية هذه الاحزاب الطبقية المعادية للشعب والوطن ...

ولن يكتب النجاح لتشكيل احزاب جديدة مهما كانت تسمياتها ان لم تكون احزاب طبقية ووطنية ...