تشكيل المجالس الثورية مهمة عاجلة


صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن - العدد: 6498 - 2020 / 2 / 24 - 20:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

تستمر ازمة قوى الاسلام السياسي، ويستمر معها المستقبل المجهول للبلاد، فكل السيناريوهات السيئة ممكنة الحدوث، والاعبين الاساسيين "امريكا وايران" في حالة سباق على من ستكون عصابته اقوى من الاخرى، وعصابات الاسلام السياسي الحاكمة ما تزال مستمرة بالقتل والخطف وقمع المتظاهرين، وبقية القوى الطائفية والقومية منشغلة بترتيب وضعها، من انشاء اقليم جديد الى الانفصال في حال لم تكن لهم الحصة المعتادة، اذن الواقع كله يشير الى ازمة خانقة قد تفتح افقا جديدا.
المتظاهرون رغم كل ذلك مستمرون في تواجدهم في الساحات، وهدفهم يبقى اسقاط النظام، وقد تحملوا كل المشاق والصعاب، الا انه لم يكونوا منظمين تجاه هذه العصابات، فكانت نقطة الضعف القاتلة، التي استثمرتها قوى وميليشيات وعصابات الاسلام السياسي، لتزيد من بطشها ووحشيتها.
المتظاهرون اليوم بأمس الحاجة للتنظيم، حتى يستطيعوا مواجهة الة القمع الوحشية، وهذا التنظيم لا يمكن ان يصار الا على شكل مجالس ثورية، تأخذ على عاتقها التنسيق الكامل بين كافة المدن المحتجة، واعادة ترتيب وتنظيم الاحتجاجات، وبحث البدائل المقترحة للثوار، وتشكيل لجان لحماية المتظاهرين، واشراك جميع القوى الفاعلة في هذه المجالس الثورية، من عمال وطلبة واتحادات نسوية ومنظمات مجتمع مدني، وتوسيع رقعة الاحتجاجات.
ان تشكيل هذه المجالس الثورية اصبح مهمة ملحة وعاجلة، لتفادي نهاية هذه الانتفاضة، والخروج بأكبر قدر من المكاسب، وايضا لبلورة موقف موحد من هذه السلطة الفاشية. انهم في ازمة خانقة، ليعلم جميع المنتفضين بذلك، وزيادة الضغط عليهم هي بتشكيل هذه المجالس.