كلمة رئيس وزراء العصابات المكلف اكاذيب وتناقضات


صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن - العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

القى رئيس الوزراء المكلف بالقوة محمد علاوي كلمة للجماهير في العراق محملة بالأكاذيب والتناقضات، اذ وعّد بكشف العناصر التي قتلت المنتفضين وملاحقتهم وتقديمهم للعدالة مهما كانت مواقعهم، بينما اكبر جهة قامعة وارتكبت مجازر بحق المنتفضين هي التي رشحته لرئاسة الوزراء، بل وفرضته بالقوة على المنتفضين وارتكبت مجازر في بغداد والنجف والناصرية ومدن اخرب بحق المنتفضين الذين رفضوا بكل قوة وصراحة ترشيح علاوي.
يذكر علاوي في كلمته تناقض غريب اخر أذ يقول "انا كلي ثقة بأن يقف اعضاء البرلمان مع شعبهم وليس مع من سرق مقدراته" متناسيا ان اعضاء البرلمان هم انفسهم ممثليين للأحزاب الفاسدة التي نهبت ثروات البلاد.
كذلك يدعو المنتفضيين الى فتح صفحة جديدة مع النظام السياسي الطائفي القومي الذي دمر البلاد وقتل الشباب في ساحات الانتفاضة. ترى اية صفحة تلك التي يمكن ان تفتح يا علاوي مع القتلة والسراق والذي انت بالتأكيد احدهم.
كما وعد ببرنامج سيقدمه في وقت غير معلوم تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، وهذا ارباك اخر، فكيف لحكومة حسب زعمهم عمرها 6 اشهر ومهمتها الاعداد لانتخابات مبكرة ان تحل كل هذه المشاكل بهذه السرعة.
والمضحك المبكي في هذا الكلمة انه يدعو المنتفضين الى الاستمرار بالتظاهر وان كل ما تحقق هو نتيجة لتضحياتهم، ويقصد بالمتحقق هنا ترشيحه لرئاسة الوزراء، اي كذب وتدليس هذا، اذ رفضت ساحات الانتفاضة ترشيحه، وتعرض المنتفضين لأقسى انواع القمع من المليشيات التي رشحته لهذا المنصب، ان انجاز الانتفاضة يتحقق بزوال هذا النظام الطائفي القومي الفاسد، لا بتولي علاوي رئاسة الوزراء.
ليس هناك صفحة جديدة مع هذا النظام، بل ستستمر الانتفاضة حتى اسقاطه، بإرادة المنتفضين وصمودهم، وما كلمة مكلف العصابات هذا الا دليل واضح على ازمة النظام العميقة، وعجزه عن الخروج منها، لذا فأن على الجماهير المبادرة بأخذ السلطة وتكوين مجالسهم الجماهيرية الثورية لادارة البلاد، وعدم التعويل على مخرجات هذا النظام الذاهب الى الزوال.