ألأبارتهايد جوهر الصفقة ووسيلة للطرد الجماعي


سعيد مضيه
الحوار المتمدن - العدد: 6492 - 2020 / 2 / 14 - 15:08
المحور: القضية الفلسطينية     

الأبارتهايد جوهر الصفقة ووسيلة للطرد الجماعي
أشبِعت صفقة ترمب - نتنياهو بالشتم والتنديد، دون الغوص في كنهها ومراميها . لم يتحقق الحوار ، ناهيك عن وحدة الرأي، بصدد سبل إفشالها. نجد لدى الكاتب الصحفي التقدمي جوناثان كوك خروجا على التقليد: "إدارة ترمب تدعم جهود الإسرائيليين المتواصلة عبر سياسات الأحزاب الصهيونية منذ عقود عدة لإرساء أسس نظام ابارتهايد دائم في الأراضي المحتلة. ولا أحد بمن فيهم إدارة ترمب يصدق أن تلك الصفقة سوف تفضي الى سلام. والقلق الواقعي يكمن في مدى سرعة تعبيد الطريق نحو شلال دم أعظم". بهذه العبارات، التي تشير الى العمل المضاد الناجع، اختتم الصحفي الإسرائيلي التقدمي تحليله لصفقة القرن في مقالة عنوانها "صفقة القرن سوف لن تجلب السلام"، حيث خلص بعد تحليل بنودها وتفكيك مقاصدها انها وضعت في تل أبيب وليس في واشنطون. في هذه الخطة ينفضح مقطرا كالسم الزعاف الحقد العنصري الذي يضمره الصهاينة تجاه شعب فلسطين وسائر الشعوب العربية، حيث شحنوا ملايين اليهود بالكراهية العرقية تذيب الضمائر وتجفف عروق الإنسانية. إسرائيل تسخر نظام أبارتهايد خططت الصهيونية لفرضه منذ وعد بلفور وسيلة التطهير العرقي؛ يشهر الفرق بين نظام الأبارتهايد الإسرائيلي ونظام الأبارتهايد المندثر في جنوب إفريقيا، حيث في إفريقيا ترك أهالي البلاد الأصليون في بانتوستاناتهم قوة عمل احتياطية. وما عدوان حزيران إلا إعدادا للمسرح كي يتم إنجاز الثانية للتطهير العرقي. وثابرت حكومات إسرائيل على مراكمة شروط حرب مظفرة وعد بن غوريون واوصى بها أجيال الصهاينة لإكمال ما دشنه وأنجز من تطهير عرقي في الحرب الممتدة عامي1948 و49. دأبت الحكومات المتعاقبة في إسرائيل على إبقاء جذوة الحرب ملتهبة؛ ولم يخف ليبرمان وغيره من قادة إسرائيل تعويلهم على حرب في المنطقة تتيح لهم إنجاز موجة اخرى من التطهير العرقي. إسرائيل دولة امبريالية عنصرية ذات أطماع في بقاع اخرى خارج فلسطين تنجز بضمها مشروع الدولة الإقليمية في منطقة مشحونة بعوامل التخلف ، كي تكون منطلقا لفرض هيمنتها على بقية البلدان العربية، تسد الدروب على مسيرة شعوبها صوب السيادة الوطنية والديمقراطية والتنمية.
حقا فقد وضعت بنود الخطة كي يرفضها الفلسطينيون؛ فهي تقر لهم 15 بالمائة فقط متناثرة في جيوب منعزلة من وطنهم بعد ان تستولي إسرائيل على جميع أفضل الأراضي الزراعية ومصادر المياه؛ دولة منقوصة السيادة لا تتحكم بأمنها وليس لها منافذ حرة عن طريق البر او البحر او الجو؛ " وفي حال استنكافهم تطلق أيدي إسرائيل في الشروع بنهب المزيد من الأراضي الفلسطينية... اما الحقيقة فلا إسرائيل ولا الولايات المتحدة راغبتان في ان يكون دور للفلسطينيين في الحل" كما اورد جوناثان كوك في مقالته.
تومض بنود الصفقة بنذر التهجير الجماعي. الدولة الفلسطينية الموعودة منزوعة السلاح محرومة من امتلاك إمكانات تهدد بها دولة إسرائيل. وفي هذا الشأن يمكن لإسرائيل حظر أي مادة تدخل في الإنتاج بحجة إمكان استخدامها في التدمير . ومنذ الأسابيع الأولى للاحتلال حظر التعامل بمادة الكبريت الضرورية لوقاية الخضراوات، وتستطيع الادعاء أن مادة الزيت قد تستخدم في صناعة سلاح إبادة شاملة وتحرم ، من ثم، زراعة الزيتون! وفي بيان القرن الأميركي الذي وضعه المحافظون الجدد لضمان الهيمنة الأميركية الكونية جرى النص صراحة على وحوب "سحق أي دولة تقف حجر عثرة بوجه الهيمنة الأميركية او تملك إمكانات قد تتيح له مستقبلا القدرة على تحدي الولايات المتحدة الأميركية. فلا حدود لغطرسة القوة العدوانية، وإسرائيل مشمولة برعاية المحافظين الجدد، وقدموا عام 1996 لنتنياهو مقترحات لتضمينها برنامجه الانتخابي ومنها عدم الانسحاب من الضفة المحتلة.
أما من وجهة نظر إسرائيل فلا حدود لمتطلباتها الأمنية: أي قدرات دفاعية أو رادعة تحمل في طياتها التهديد بالخطر. هكذا تعاملت إسرائيل على الدوام مع حزب الله في لبنان. بينما بمقدور إسرائيل امتلاك إمكانات تهدد يها دولة فلسطين والأقطار العربية المحيطة كافة. وكل توسع تجريه الدولة الفلسطينية على قدراتها "سيكون مشروطا بالاتفاق مع إسرائيل". بند في الصفقة يقضي بان " تخفض إسرائيل تورطها في أمن الدولة الفلسطينية كلما استجابت الأخيرة للمعايير الأمنية الإسرائيلية... وإذا ما فشلت دولة فلسطين في الاستجابة في أي وقت لأي من معايير الأمن الإسرائيلي يغدو من حق إسرائيل معاودة النظر في إجراءات تخفيف تدخلها". ولسوف تزداد بصمات الأمن الإسرائيلية في جميع أنحاء الدولة الفلسطينية نتيجة إصرار دولة إسرائيل على تمديد حاجاتها الأمنية والمدة المطلوبة للتمديد. وهكذا، بالطبع، في حال " احتفاظ دولة إسرائيل بمحطة واحدة على الأقل للانذار المبكر داخل أراضي الدولة الفلسطينية ، حسب ما هو مصمم بالخارطة التي وضعتها إسرائيل، والتي سوف تدار من قبل قوات امن إسرائيلية، فيجب ضمان وصول قوة الأمن الإسرائيلية الى محطة الإنذار المبكر ومغادرتها بغير عائق" . دولة إسرائيل يجب أن توافق على أي تغيير داخل فلسطين، وذلك نظرا لأن كل شيء سيتم تقييمه حسب مقتضيات أمن إسرائيل. وهناك أيضا الضمانة بأن "إسرائيل ، بينما توظف أفضل جهودها للتخفيف من تدخلها في الدولة الفلسطينية، سوف تحتفظ بحق الانخراط في الإجراءات الأمنية الضرورية بما يضمن أن تبقى الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح ولا تشكل تهديدا لدولة إسرائيل بما في ذلك خطر الإرهاب". على الفلسطينيين نزع سلاح حماس وعلى السلطة الفلسطينية بقيادة محمود عباس ان توقف دفع المساعدات عن أسر السجناء السياسيين، وبمقدور مناطق الدولة ان تمارس ديمقراطية مزدهرة ومجتمع مفتوح ، لكن تحت الجزمة الإسرائيلية!!!
لإسرائيل حق التدخل في شئون التعليم بفلسطين، ليس فقط لمنع "التحريض" على إسرائيل بانتقاد ممارساتها ، بل يتوجب منع الدراسات العليا لأن مخرجاتها البشرية غير ضرورية لاقتصاد فلسطيني ملحق باقتصاد إسرائيل . يكفي التعليم المتوسط يوفر للإنتاج الإسرائيلي أيد عاملة رخيصة الكلفة. وتلك حالة مؤقتة؛ فقد تأتي لحظة تسد إسرائيل سبل الارتزااق على الفلسطينيين، خاصة العاملين في مشاريعها ، وتبقي مفتوحاً باب الهجرة خارج البلاد. ولهذا السبب يسمح لإسرائيل بعد اربع سنوات بنهب المزيد من الأراضي الفلسطينية ، بحيث لا تبقي لأغراض السكن غير نسبة مئوية ضئيلة، وسوف تعقد شروط بناء المساكن، كما هو جار داخل إسرائيل وفي مناطق سيطرة إسرائيل . ويمكن للعقل العنصري ابتكار مختلف الوسائل والأساليب لجعل معيشة ضحاياه لا تطاق.
على القيادة الفلسطينية ان تعي استحالة التوصل الى اتفاق مع الصهاينة قابل للتطبيق المستدام. وهناك تجربة المفاوضات بعد اوسلو. إسرائيل أكثر دولة تنتهك بنود ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها وقرارات المحكمة الدولية ومجلس حقوق الإنسان، وتنتهك الاتفاقات المبرمة بدون ردع أو حتى استنكار سياسي. في هذا الزمن بات من السهل بذرائع الأمن القومي، أو بمسوغ مكافحة خطر الإرهاب، على أي دولة مقتدرة انتهاك القانون الدولي وعدم الإصغاء للقرارات الدولية.
كما أن "المجتمع الدولي"، الذي تناشده القيادة الفلسطينية مرارا وتكرارا ، وكذلك المحكمة الجنائية الدولية لا تملك الجسارة للاصطفاف مع قضايا الضمير في العالم. القضية الفلسطينية أعظم قضية ضمير في العالم، كما قال نيلسون مانديلا ، ولكن دول الليبرالية الجديدة وثقافتها ذات التأثير الكوني تذيب الضمائر في حمض الأنانية القومية، تستهجن مفاهيم التضامن والضمان الاجتماعي والتعاطف مع ضحايا النشاط الرأسمالي . وإسرائيل تسلحت بتهمة اللاسامية تلصقها بكل من ينتقد ممارساتها، وتلقى استجابة واسعة في هذا الشأن لدى دول الغرب الامبريالية.
ولو أجرت القيادة الفلسطينية مراجعة لتجريتها بالذات لخرجت بالحقيقة الصادمة ان التفاوض من موقع ضعف أشبه بغلي الحصى ، وان التوسع الاستيطاني مضى ينجز مهامه خلف ستار مفاوضات تنشد السلام والتمسك بالمبادئ والنأي عن العنف، مفاوضات لم تقرع غطرسة القوة، إذ لم تخط خطوة باتجاه التوصل الى تسويات. وحيث أن السياسة لا تقوم في الزمن الراهن على المبادئ بل على المصلحة، فإن إسرائيل لا تفكر في عواقب ممارساتها العدوانية وترتدع إلا حين ترجح كفة الخسارة على كفة المكاسب.
ولو أمعنت القيادة الفلسطينية النظر في المسيرة المتعثرة للقضية الوطنية لعثرت على بصمات القوى الامبريالية في كل نكبة او انتكاسة اوعثرة واجهت المقاومة الفلسطينية . قوى الامبريالية روجت ثقافة عنصرية دمغت العرب وسائر الشعوب الملونة بالتوحش وأفرطت الصهيونية في ترويج تلك الثقافة تمهيدا للتطهير العرقي المنشود.
والمجتمعات الأوروبية مهد لاهوت ما قبل الألفية، متضمنا في تأويل نصوص "الكتاب المقدس"، وتطعمت ثقافتها بحق اليهود في وطن الآباء وأرض الميعاد. وشعوب اوروبا واميركا نهلت من زيوف الثقافة الامبريالية بصدد رسالة العرق الأبيض في تحضير الأعراق الملونة، ولا تجد غضاضة في احتلال إسرائيل لأراض فلسطينية؛ لكنها يمكن ان تستوعب و تتفهم خطيئة نظام الأبارتهايد ولا إنسانيته.
باتت االامبريالية تتقن تسخير الصدامات المسلحة لصالحها وأحيانا كثيرة تستدرج اليها الدول والقوى الأضعف، وتغري الدول بالدخول في سباق تسلح، على الأقل لتكثير أرباح احتكارات التجمع الصناعي العسكري، الأمر الذي يجعل من الحكمة تجنب الدخول في نزاعات مسلحة. وحتى الوقت الراهن أثبتت قوى المقاومة داخل فلسطين والمنطقة إمكانية ردع عدوان إسرائيل؛ اما دحر إسرائيل وإجبارها على الانكفاء والتقهقر فاحتمال لم تؤيده ولو تجربة واحدة . استطاعت المقاومة الفلسطينية إجبار إسرائيل على التفكير قبل استباحة قطاع غزة، ولا تستطيع حماية مواطني القطاع من غارات الطيران الإسرائيلي أو قذائف مدفعيته وصواريخه؛ لكن المقاومة الفلسطينية لم تجرب حماية الأقصى من الانتهاكات اليومية ولم تمنع مصادرة الأراضي وتوسيع المستوطنات أو اعتداءات المستوطنين هنا وهناك، رغم ان صواريخها تطال إسرائيل كلها. فهذه مهام تستوجب حراكا جماهيريا في الضفة يتصاعد باضطراد ليدخل في صدامات مع الاحتلال ، او يتراكم لدرجة الاعتصام المدني. في هذه المواجهة قد يسقط الضحايا بالجملة ؛ لكن الاصطدام، وليس الاستجداء، من يستحث التضامن الدولي ويستنفر التحرك الدولي. التضامن والحراك الدوليين لا يتمركزان في قواعد ثابتة يتحركان غب الطلب. وما لم يقدم أصحاب القضية التضحيات في المواجهة فلن تهب قوة أجنبية بالنيابة عن الضحية. تلك معلومة بدهية ولكنها تغيب عن الجماهير المقهورة تفرغ قهرها في شتم الرأي العام العالمي ونعي الضمير العالمي !!
كان يؤمل أن بركز الرئيس محمود عباس في خطابه امام مجلس الأمن على القواسم المشتركة بين الفصائل ، مقدما نفسه امام العالم ممثلا لمجموع الفصائل الفلسطينية . لكنه فضّل ، كما يبدو، طرح وجهة نظره وقدم نفسه صاحب قرار القبول والرفض، جريا على تقليد الحكام العرب يتباهون ، كما يبدو، بحكمهم المطلق. لم يتضمن خطاب الرئيس مراجعة نقدية لتجرية طبخ الحصى، ولا أمعنت النظر نوايا التهجير . استثيرت الفصائل وبادرت بنقد الخطاب. على أقل تقدير ترك خطاب الرئيس انطباعا لدى المجتمع الدولي انه لا يضمن تنفيذ وعوده بصدد التسوية السلمية والتزام خط التفاوض. ونطق بالحقيقة ممثل حماس إذ انتقد خطاب الرئيس بالقول أن تهديدات السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة تثبت ان الحديث عن المفاوضات وعروض السلام لوحده لا تزيد إسرائيل إلا غطرسة. وحق لممثل الجهاد الإسلامي القول ما لم يتوقف عباس عن التفاوض والتنسيق الأمني فسيظل يدور في حلقة مفرغة.
نعود إذن الى الحلقة المفرغة بعد العواطف التي جاشت إثر الإعلان عن الصفقة ورفضها بشجاعة وتحدٍ؛ وأصيبت بخيبات الأمل تلك القوى التي مدت الأيدي للمصالحة، وهي ترصد في خطاب الرئيس يأسا من جدوى التضامن الدولى يفشي توجها لفتح صفحة جديدة مع الامبريالية الأميركية!! حقا، اصطدمت المعارضة الدولية للصفقة بتحد من جانب اسرائيل وإدارة ترمب. وليس أدل على ذلك من الحملة الضارية التي شنها الليكوديون ضد أولمرت لجلوسه بجانب عباس في المؤتمر الصحفي ينيويورك دون ان يجسر طرف إسرائيلي بالدفاع عنه، ولا نقول تأييده.لكن وخلت الساحة من دعوة فلسطينية لمواجهة جادة. لم يسمع العالم غير صوت العدوان .
ترمب ليس سوى حالة تصعيدية من تأييد الامبريالية الأميركية للصهيونية . فقد اورد جاك اوكنيل ، ضابط المخابرات المركزية الذي عمال أربعين عاما مستشارا للملك الراحل،حسين، في كتابه "مذكرات عن الحرب والتجسس والدبلوماسية في الشرق الأوسط"، أن كيسنغر عرض على الملك حسين شطرا من الضفة الغربية بدون القدس ، وقبل الملك شريطة ان تكون خطوة أولى ؛ رد كيسنغر لا بل حلا نهائيا!! ومن كتاب المذكرات نعلم ان الملك الراحل تلقى من إسرائيل رفضا قاطعا للتنازل عن الضفة والقدس، له او لغيره؛ فقبل مشورة عدنان أبو عودة بفك الارتباط مع الضفة عام 1988. فليست صفقة القرن سوى تعبير عن موقف الامبريالية الأمريكية وليس مجرد رأي شخصي لترامب؛ ونهج ترمب وغطرسته هما حصاد السياسات الأميركية عبر تصاعد عدوانيتها وتعبيرا عن شبكة المصالح القومية الكبرى الاقتصادية والعسكرية والأمنية والسياسية التي لا تقبل النزول طوعا عن منبر وحدانية الهيمنة الدولية.
مستقبل العدالة في فلسطين مرهون بقدرة أصحاب القضية على التأثير في الرأي العام العالمي وجذيه للاهتمام بمكابداتهم. حقا تستقطب القضية الفلسطينية تعاطفا يتنامى بالتدريج، متحديا احتماء إسرائيل وأنصارها خلف قناع اللاسامية. وأفضل نداء يستقطب التضامن هو التشهير بنظام الأبارتهايد، نظاما ينطوي على العنصرية والإرهاب وجشع الليبرالية الجديدة ولاإنسانيتها . يسهل حشد الضمائر ضد الطابع العنصري الصارخ في صفقة القرن، والاستلال على عنصرية التحالف الاستراتيجي الأميركي – الإسرائيلي. وأصعب من ذلك التشهير باحتلال يستر عوراته بورقة تحرير وطن الآباء. استند محررو الصفقة الصفيقة الى زيوف الحق التاريخي لليهود بفلسطين، تلك الزيوف التي اكدتها الحفريات الأثرية ، وتوصل اليها علماء آثار إسرائيليون أمثال البروفيسور هيرتزوغ. فشلت الحفريات الأثرية في العثور على دمار الهيكل وآثار القصر العظيم الذي يضم ألف غرفة تأوي ألف زوجة للملك العظيم، سليمان! كما تمنى إسرائيل بالعزلة المتنامية جراء ارتباطها بالامبريالية ، المنطوية على العنصرية والعدوان والإرهاب ودعم نظام الأبارتهايد في إسرائيل. والامبريالية، خاصة الأميركية، تتكشف أمام الجمهورر الأميركي قوة عدوان متواصل وتنحسر قوتها النسبية على المسرح الدولي، كما تمنى بعزلة مماثلة دولة إسرائيل ، إذ تشاركها مواقف العدوان والإرهاب والأبارتهايد. ان اندحار هذا الحلف الاستراتيجي يفتح الطريق أما العديد من شعوب العالم صوب التحرر الوطني والديمقراطية والتنمية الاجتماعية. وضمن