موسوعة مندلي / 153جوامير 3


احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن - العدد: 6491 - 2020 / 2 / 13 - 19:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي     

# نواصل تاريخ حياة الشهيد جوامير،وأكملت الكلية العسكرية هناك وبالتنسيق مع مجموعة من الشباب الكورد الفيلية الموجودين في بغداد نستطيع القيام بعمليات اغتيال رموز النظام البعثي داخل العاصمة بغداد ولأول مرة قامت قوات البيشمركة بعمليات داخل العاصمة بغدادوقامو بتأسيس منظمة منظمة الصقر الاحمر , " ريكخراوى هه لووى سوور" امتداد لمنظمة ( ـ توله ى شه هيدان ـ ثار الشهداء ) تأسست في بغداد في السبعينيات من القرن الماضي من قبل مجموعة من الشباب العائدين للاتحاد الوطني الكوردستاني واغلبهم من الكورد الفيلية . . وناضلوا م
ن اجل الدفاع عن حقوق شعبهم وقضيته العادلة وكان هدفهم النضالي تنفيذ العمليات العسكرية وتوجيه ضربات موجعة لازلام النظام البائد في العاصمة بغداد ، ،واول عملية قامت بها هذه المنظمة والتي تشكلت من (الملازم جوامير سايه مير المندلاوي وجمال سعيد ابراهيم وسلمان داود حسين المندلاوي وسلام عبدالرزاق وشيرو عبد القادر وعادل عبد الكريم ) واخرين .هي اغتيال (عثمان محمد فائق ) مدير عام دار النشر الكردية في بغداد بساحة الخلاني ومحاولة اغتيال ( طارق عزيز وصدام حسين ) ومسؤولين من حزب البعث المنحل ,. داخل العاصمة بغداد وفعلا قامو بعدد من العمليات الجريئة وكان أخرها اغتيال ( عثمان محمد فائق )مدير النشر والثقافة الكوردية في منطقة الخلاني .
وكان هناك دور مهم للسائق المدعو (علي بابير) ابو قيس مع الاخت وصفية بني ويس التي كانت تعمل في تنظيمات(كوملة) في ذلك الوقت في ولكن بعد عملية الخلاني اكتشف أمر هؤلاء نتيجة لخيانة احد أعضاء التنظيم مع رجال الأمن .
والخائن هو ( كاوة فاتح ) من أهالي السليمانية وكان يسكن بغداد وكان أبوه هو احد شهداء ثورة أيلول.
وتمكنت مفارز الأمن ألصدامي من إلقاء القبض عليهم .
وفي داخل سجن الأمن العامة كان الشهيد ملازم جوامير رمزا للصمود والتحدي وعدم الاعتراف بأي شي .
وقام بعملية الهروب من سجن الأمن العامة وكان عملية ترتيب الهروب هي بواسطة جمع ملح الطعام الذي كان يقدم في الوجبات اليومية وعندما أصبحت كمية الملح كافية قال لرفاقه في التنظيم عندما ارمي الملح في عين الحرس واخذ السلاح والمفتاح منة أخر شخص يخرج منكم فليقفل باب السجن.
طلب الشهيد ملازم جوامير من الحارس إن يذهب إلى بيت الراحة ((w.c ورمى الملح في عين الحرس بشكل قوي واخذ من سلاحه البندقية وعند سحبه الأقسام لم يكن في البندقية طلقات نارية رمى السلاح وتوجه إلى الأسوار ولكن حصى إرباك لدا رفاقه ولم ينفذوا مال قال لهم في سد باب السجن وعبر الأسوار الثلاثة المتتالية للأمن العامة وكونه رياضي وضابط مدرب لم يواجه صعوبة في عملية تجاوز واستطاع الشهيد ملازم جوامير من الهرب من الأمن العامة ووصل إلى شارع السعدون وفي هذه الإثناء مرت ٣ سيارات تكسي ولسوء الحظ لم تقف سيارة له بسبب الاطلاقات النارية التي حصلت في داخل الأمن العامة ثم توجه الشهيد الملازم جوامير إلى احد الأزقة القريبة من الأمن العامة وهي في منطقة البتاوين ولسوء الحظ عند دخوله في احد أفرع البتاوين كان في داخل هذا الفرع مركز لمكافحة الإجرام وكذلك فرع مخلق ما فيه منفذ وتم إلقاء القبض على الشهيد ملازم جوامير من قبل عناصر ذلك المركز نتيجة سماعهم اطلاقات نارية من داخل الأمن العامة وبعد إجراء الاتصال من قبل المركز إلى الأمن العامة وتم إعادة الشهيد ملازم جوامير إلى الأمن العامة .
وعملية الهروب لم يكن لها مثيل في تاريخ الأمن العامة وباعتراف من مدير الأمن العامة إن ذاك ( فاضل البراك ).
فقال مدير الأمن العامة فاضل البراك في حق الشهيد ملازم جوامير أتحمل مسؤولية العراق من زاخو إلى الفاو ولم استطع أتحمل مسؤولية جوامير ومن ثم سأل الشهيد ملازم جوامير كيف قمت بهذه العملية وكيف ضربت الحرس وكيف قمت بتجاوز اسوار الأمن العامة وكيف و كيف ....... رد الشهيد ملازم جوامير قائلا ( تازا كيريام ) بعد ألقيتم القبض علية. لا تعليق.
وبعد مدة قصيرة وبسرعة تم تكليف فاضل البراك تحويل الشهيد ملازم جوامير إلى محكمة الثورة الصورية على أعضاء التنظيم بعدة إحكام منهم بالإعدام شنقا حتى الموت وقسم أخر بالإعدام رمي بالرصاص وقسم بالسجن المؤبد ومنهم حكم ١٠ سنوات ومنهم تنازل وأطلق صارحهم. وتم تحويلهم إلى سجن أبو غريب .
وفي اثناء المواجهة داخل السجن الانفرادي وفي أول مواجهة سأل كاك علي سايه مير أخ الشهيد ملازم جوامير عن مده الحكم أو ماهر حكمكم لأننا لم نعرف في البداية عن نوعية الحكم الصادر بحقهم فقال الشهيد ملازم جوامير إن الحكم خفيف فقال كاك علي يعني اقل من 5 سنوات فبتسم الشهيد ملازم جوامير قائلا حكمت بالإعدام في هذه اللحظة أغمي على كاك علي وبعد فترة سأله قال أنت تقول خفيف ومن ثم تقول إعدام قال ان حكم الإعدام خفيف لدينا قالت والدة الشهيد كيف تموت وتتركني لهذا الزمن قال لها عندك ابنين ( علي – ولي ) وانأ فداء لشعب الكوردي وكوردستان .
وإثناء تواجدهم في سجن أبو غريب طلب منهم إن يتنازل عن قضيتهم مقابل إطلاق صراحهم فلم يقبل الشهيد ملازم جوامير وقال نحن أصحاب قضية وحق ونريد نموت بعزة وشرف نموت موت الإبطال