رسالة خضراء لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي..سلام الأقوياء


ماجدة منصور
2020 / 1 / 31 - 14:06     

سلام الأقوياء
لطالما قرأنا و درسنا تاريخ الشعوب و نشوء الحضارات حيث وجدنا أن معظم أحداث التاريخ المؤرخ قد خطته أصابع الطغاة و ملوك الحروب...و أباطرة الدم...و تُجًار الإنسان...و صعاليك الكُتًاب.
ولكنك يا صديقي الرئيس قد قلبت المعادلة و لخبطت المألوف في كتابة التاريخ.
فالتاريخ سيسجل بأنك أول رئيس مصري ينادي بالسلام العالمي....رغم قدرتك المؤكدة...على الحرب بجميع مستوياتها.
أرى بعيني قلبي و شفافية روحي بأنك ستكون ملك السلام الذي تتوق له البشرية و في كل أصقاع الأرض.
لتتصدر مكانك منذ اللحظة كصانع سلام فالبشرية قد تعبت من الطغاة الذين إستهانوا بإنسانية الإنسان...أينما كان!
و لتعلم جيدا يا صديقي: هناك عشرات الملايين من البشر...بحاجة حقيقية...للغة السلام.
فنحن قد تعبنا و سئمنا و قرفنا و هرمنا من كل مظاهر الدمار و الخراب الذي يلف أوطاننا...من المحيط للخليج
من المي....للمي
إليك تتوق أعيننا...و ترفرف خفقات قلوبنا.
سأبشرك...بشرى خيرة: هناك مليارات من البشر...تراقب خطواتك العملاقة...و تباركها...
فنحن..نصلي..صلاتنا..و نخط..كلماتنا..كي يترجمها الكون..ل..لغة سلام..عالمي..قد..حان..وقته..الآن..الآن..و..ليس..غدا.
البارحة فقط...قالت لي صديقتي القديمة: ( أنتي تحبين السيسي)....قالتها بقسوة...و كأنها توجه لي -إتهاما خطيرا-أو كأنها قد عرفت عني سرا...مخفيا.
ضحكت كثيرا من سذاجتها...و قلت لها: الأحسن لك أن تطبخي لي ( حلة ملوخية ) و تدعيني للغذاء...و إتركي الريس...و شؤون الريس..ومشاريع الريس..و خطط الريس...ل..الريس.
ريحي دماغك و أطبخيلنا ملوخية.
نعم ...أحبه
فهل هناك من سيقاضيني ( بتهمة حب الريس)؟؟
فليكن إذا.
فكيف لي أن لا أحبه و أنا أراه قد شمٌر عن ساعديه اللتان تبني؟؟
إنه يبني الوطن..و الإنسان...و الفكر العالمي الحديد.
إنه يؤطر لسلام عالمي...في الوقت عينه الذي يتكالب فيه...كلاب الأرض...لنهش جسد ما تبقى من أمة العرب!
لقد أتى عليٌ زمن...كي أقول كلمة حق...لم أقلها طوال عمري...لأي زعيم أو ملك...و هاهو تاريخي المحفوظ...باللوح المحفوظ...غوغل...يروي عني...عدائي العلني...لكل رئيس أو زعيم..أو ملك...قد شارك بهدر نقطة دم...من دمنا الذي إستباحه
العرب و العجم...في مشارق الأرض و مغاربها أيضا.
لست أحسدك يا صديقي الرئيس على منصبك فجنابك قد أتيت لنا من وسط العتمة ..ومن قلب أنهار الدماء...التي شقلبت العالم...لقد طلعت لنا...من وسط ((الزنقة))....فنحن نعاني من زنقة وجودية ...جبارة و عاتية...ستقتلع الحجر و البشر..و ستأتي
على الأخضر و اليابس...مالم نصحو...الصحوة الأخيرة...قبل إعلان حالة موتنا الأبدي.
أراك بعيني روحي و أنت تكافح كفاح النبلاء و تجاهد جهاد الفرسان و تصبر كالكرام..كي تخرج بنا من عنق الزحاجة..قبل أن يتكسر الزجاج و يقطع شرايين أعناقنا...نحن العرب جميعا...من المحيط الى الخليج.
فرغم كل تلك ( الزنقات) التي أحاطك بها زعران الأرض و شبيحة أردوغان ...و جوارك الليبي...و الفلسطيني و الإسرائيلي..فأنت وجيشك الأنتيم...مازلت قادرا على خوض غمار الحرب و في الوقت عينه....قادرا على صنع السلام.
سلام أخضر أهديك مستر بريذدانت.
سلام هو ما أدعو له أيضا...هذا السلام يتناسب مع روحي القلقة.
سلام هو ما أدعو له...متعملقا مع عقل التكنولوجيا الحديثة.
الحديثة جدا
لتركب مصر....ريح الإعصار التكنولوجي...بمباركة الكون و الله.
من أجل عينيك: سأكتب لسلام الفرسان
من أجل عينيك: سأكتب لسلام الأكابر
من أجل روحك الخيًرة...الجميلة...المتوحشة...الفرعونية...سأكتب لك...و لمصر التي تحبها و أحبها...فأنت يا صديقي..في قلب العالم و ضميرالكون و روح الله.
إمضي في دربك...
دربك أخضر
ولا تلتفت الى الوراء
فحين نظرت إمرأة نوح للوراء
تحولت لعمود ملح!!
و نحن نعلم
أن الملح عقيم
لا ينجب حياة
إليك يا صديقي الرئيس...أقذف تاجا...مكللا بالورود و معطرا بالعطر ...
إنه تاج السلام العالمي
و لتسقط بعد هذا
كل الأيديولوجيا اللعينة
فأنا السيدة الوحيدة...التي تسافر في أرجاء المحروسة مصر..ليلا..و عبر الوادي المقدس طوى....دون مرافق و مرافقين.
أتجول وحيدة....لأني أكيدة...بأن عيونكم تحرسني
طوال رحلة حياتي بينكم.
و أستسلم للأمان
الذي منحته لي.
صباح الخير:
هناك و في عمق الكون...هناك قدر...يخطه قادر مقتدر...ويخبرني الآتي:
إن مصر هي القوة الإقتصادية العملاقة النائمة....و التي نامت لعقود طويلة...هي في طريقها الآن...الآن..الآن و ليس غدا..لتنهض بعملقة سوف تُدهش عقول كل عقلاء العالم و مجانينه أيضا....بدءا من الحج ترمب و إنتهاء بزوج أمي..لافروف..
رضي الله عنه و أرضاه.
أتحدث عنكم بما يليق الحديث...مع نبلاء هذا العصر...
أتحدث عنكم بما يليق الحديث...مع عقلاء أمتنا.
فأينما كنتم
توجهوا الى مصر
فهي قبلة البشرية القادمة
هو القدر...من يقول هذا القول
هي الأرض حينما تدور
و لأنها تدور فستصل لمصر
نقطة الدوران الأولي
حيث دارت عجلة صناعة الحضارات
فمن أرض الفراعنة...قد إنطلقت الحضارة
و إليها ستعود.
صديقي الرئيس...سأسافر قليلا...كي أرجع لكم
و لكني معكم...أينما كنت
و اينما كنتم
لكم أهدي سلام أخضر
و أقذف أكاليل ورد
و رشة عطر
هنا أقف
من هناك أمشي
للحديث بقية
باي