-ما هي الطبيعة الطبقية لإسرائيل؟-


طلال الربيعي
الحوار المتمدن - العدد: 6477 - 2020 / 1 / 30 - 11:16
المحور: القضية الفلسطينية     

ادناه ترجمتي لمقالة
What is the class nature of Israel?
January 29, 2020
https://socialistresurgence.org/2020/01/29/what-is-the-class-nature-of-israel/?fbclid=IwAR2IhNRCDaEpsFY_mtOzub_fDC6Utcov5Dzb2sBCwtyPHq6bJUpnxE2nYRA
--------
عند النظر في المهام المقبلة للحركة الاشتراكية لبناء حركة التضامن الفلسطينية, من المهم التمعن في الطبيعة الطبقية للدولة الإسرائيلية. فيما يلي مقتطفات من ثلاثة أعمال مفيدة للغاية، أحدها هو "القرار بشأن إسرائيل والثورة العربية" الصادر عن حزب العمال الاشتراكي عام 1971. ثانيًا, وثيقة كتبها اثنان من الاشتراكيين الإسرائيليين، موشيه ماتشوفر وأكيفا أور, عن "الطابع الطبقي لإسرائيل". أخيرًا، نقترح قراءة "التاريخ الخفي للصهيونية" بقلم رالف شونمان.

يُعرَّف الاستعمار الاستيطاني بأنه "... نظام مستمر للسلطة يديم الإبادة الجماعية وقمع الشعوب والثقافات الأصلية."
Settler Colonialism
https://www.oxfordbibliographies.com/view/document/obo-9780190221911/obo-9780190221911-0029.xml
إن الاستعمار الاستيطاني، الذي هو تسلطي بشكل اساسي، يعمل على تطبيع الاحتلال المستمر للمستوطنين، مستغلاً الأراضي والموارد التي تربط الشعوب الأصلية بها علاقات الأنساب: علاقة جينولوجية. يشمل استعمار المستوطنين أشكالًا متشابكة من الاضطهاد، بما في ذلك العنصرية، وتفوق البيض، وال Heteropatriarchy (في النظرية النسوية يعني هذا المصطلح التحام الجنسية المغايرة, علاقة جنس بين رجل وامرأة كمقابل للجنسية المثلية, مع البطرياركية. ط.ا), والرأسمالية.

أدى تصنيف إسرائيل كدولة مستعمِرة من قبل حزب العمال الاشتراكي (في الولايات المتحدة. ط.ا), وهو المنظمة السلف لمنظمة "النهضة الاشتراكية" Socialist Resurgence, إلى وضع كفاح التحرر الوطني الفلسطيني في سياق النضالات الأوسع لشعوب الشرق الأوسط.

*****
من قرار عام 1971 الصادر عن حزب العمال الاشتراكي بشأن إسرائيل والثورة العربية:
Resolution on Israel and the Arab Revolution
https://www.marxists.org/history/etol/document/swp-us/24thconvention/zionism.htm
"إسرائيل دولة استعمارية ورأسمالية توسعية تحافظ عليها بشكل أساسي الإمبريالية الأمريكية، وتعادي الشعوب العربية المحيطة".

"إنها رأس جسر للإمبريالية في العالم العربي وتعمل كرأس حربة للعدوان الإمبريالي في العالم العربي. نحن ندعم دون قيد أو شرط كفاح الشعوب العربية ضد دولة إسرائيل ".

"إن الضحايا الرئيسيين لإنشاء إسرائيل هم الفلسطينيون - أي العرب الذين سكنوا المنطقة التي أقيمت فيها إسرائيل, والذين طردوا من منازلهم ويخضعون اللهيمنة داخل إسرائيل والمناطق المحتلة حديثًا. الفلسطينيون جزء من الشعوب العربية, لكنهم يشكلون أيضًا مجموعة قومية متميزة, لها تاريخها الخاص في الكفاح ضد الإمبريالية. كانت هناك انتفاضات فلسطينية في 1921 و 1929 ، وخلال ثلاثينيات القرن العشرين, وصلت إلى ذروتها في 1936-1939. في أوج تمرد 1936 ، قام الفلسطينيون بإضراب عام لمدة ستة أشهر. وطردهم من وطنهم من خلال إنشاء إسرائيل كثف الوعي الوطني عندهم بشكل كبير. تنامت المشاعر الوطنية الفلسطينية في الفترة الأخيرة، خاصة بعد حرب عام 1967 ، بشكل خاص في مخيمات اللاجئين والأراضي المحتلة حديثًا نتيجة للاضطهاد المباشر الذي عانى منه هؤلاء الناس على يديّ إسرائيل. الحرب الأهلية في سبتمبر 1970 في الأردن زادت من وعي الفلسطينيين الوطني ".

"لقد اتخذ كفاح الشعب الفلسطيني ضد قمعه ومن اجل تقرير المصير شكل كفاح لتدمير دولة إسرائيل. الهدف المعلن حاليا لهذا الصراع هو إقامة دولة ديمقراطية وعلمانية. نحن نقدم دعمًا غير مشروط لهذا الكفاح الذي يخوضه الفلسطينيون من أجل تقرير المصير ".

"جزء لا يتجزأ من برنامجنا للثورة الفلسطينية والثورة العربية ككل هو دعم الحقوق المدنية والثقافية والدينية الكاملة لجميع الجنسيات في الشرق الأوسط , بما في ذلك اليهود الإسرائيليين. كما تعتنق منظمات التحرير الفلسطينية الرئيسية هذا المفهوم وترى أنه الضروري محاولتها كسب الجماهير اليهودية الإسرائيلية بعيدًا عن دعمهم لإسرائيل ".

"إن معارضتنا الاشتراكية الثورية للصهيونية والدولة الإسرائيلية ليس لها أي شيء مشترك مع معاداة السامية, وعلى عكس ما تؤكد الدعاية المؤيدة للصهيونية بشكل ضار وكاذب. تعد معاداة السامية عنصرية معادية لليهود وتستخدم لتبرير وتعزيز اضطهاد الشعب اليهودي. لقد كان الماركسيون ولا يزالون أكثر المناضلين بلا هوادة ضد معاداة السامية واضطهاد اليهود ".

"إن مصدر اضطهاد الشعب اليهودي في هذه الحقبة هو النظام الرأسمالي, الذي يحمل في طياته من الانحطاط جميع أشكال القمع العنصري إلى أقصى درجات البربرية. تم تجسيد ذلك بشكل فظيع في الهولوكوست الموجه ضد يهود أوروبا من قبل الإمبريالية الألمانية في ظل النظام النازي. اليوم، لا تزال معاداة السامية منتشرة في جميع البلدان الإمبريالية الغربية. إلى أن يتم إلغاء النظام الرأسمالي في هذه البلدان, فهناك خطر دائمً يتمثل في احتمال ظهور شكل جديد وخبيث من العداء للسامية ".

"في الاتحاد السوفيتي والدول العمالية في أوروبا الشرقية, عززت البيروقراطيات الستالينية العديد من أشكال العنصرية والقمع الوطني الموروثة من الحقبة الرأسمالية السابقة, بما في ذلك معاداة السامية وقمع اليهود".

*****
نشر مقال "الطبيعة الطبقية لإسرائيل" في عام 1969 من قبل المنظمة الاشتراكية الإسرائيلية (ISO). يناقش المقال الذي كتبه موشيه ماشوفر وعكيفا أور طبيعة ودور الطبقة العاملة الإسرائيلية والدور المشوه للاستعمار الاستيطاني على وعيهم كعمال.

نقرء في الطبيعة الطبقية لإسرائيل:
The Class Character of Israel
http://www.isreview.org/issues/23/class_character_israel.shtml
"إذا كان تفرد الطبقة العاملة الإسرائيلية يتألف فقط من حقيقة أنها كانت تتألف بشكل أساسي من المهاجرين, فيمكن أن يُفترض أنه بمرور الوقت ومن خلال التثقيف الاشتراكية الصبور فانها ستبدأ في لعب دور مستقل, وربما ثوري. في مثل هذه الحالة, لن يختلف العمل التثقيفي المتواصل كثيرًا عن العمل المماثل في أماكن أخرى. "

"ومع ذلك ، فإن المجتمع الإسرائيلي ليس مجرد مجتمع مهاجرين. انه ايضا مجتمع من المستوطنين. تم تشكيل هذا المجتمع, بما في ذلك الطبقة العاملة, من خلال عملية الاستعمار. هذه العملية, التي استمرت منذ 80 عامًا, لم تنفذ في فراغ بل في بلد يسكنه أشخاص آخرون. الصراع الدائم بين مجتمع المستوطنين والعرب من السكان الأصليين والمشردين الفلسطينيين لم يتوقف أبداً, وقد طبع بطابعه المجتمع الإسرائيلي والسياسة والاقتصاد الإسرائيلييين ".

*****
أخيراً ، في "التاريخ الخفي للصهيونية", يستكشف رالف شونمان أصول الصهيونية كأيديولوجية ويوثق تأسيس إسرائيل. يشرح شونمان الأساطير الأربعة التي تقوم عليها الصهيونية لتبريرها معاملة الشعب الفلسطيني.

نقرء في التاريخ الخفي للصهيونية:
The Hidden History of Zionism:
https://www.marxists.org/history/etol/document/mideast/hidden/index.htm
"لقد شكلت أربعة أساطير مهيمنة وعي معظم الناس في مجتمعنا حول الصهيونية".

"الأولى هو أن" أرض بلا شعب لشعب بلا أرض ". هذه الأسطورة كانت مستخدمة بغرابة من قبل الصهاينة الأوائل للترويج للخيال القائل بأن فلسطين كانت مكانًا بعيدًا ومغلقا وجاهزًا للاستيلاء عليها. وسرعان ما تبع هذا الادعاء حرمان الفلسطينيين من الهوية أو الوطن أو الحق المشروع في الأرض التي عاش فيها الشعب الفلسطيني عبر تاريخه المكتوب."

والثانية هي أسطورة الديمقراطية الإسرائيلية. تتابع قصص لا تحصى من الصحف أو إشارات تلفزيونية إلى الدولة الإسرائيلية التأكيد على أنها الديمقراطية "الحقيقية" الوحيدة في الشرق الأوسط. في الواقع, إسرائيل مثل دولة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. الحرية المدنية والإجراءات القانونية وحقوق الإنسان الأساسية يتمتع فيها فقط أولئك الذين يستوفون المعايير العرقية والدينية ".

"الأسطورة الثالثة هي" الأمن" باعتبارها القوة المحركة للسياسة الخارجية الإسرائيلية. يصر الصهاينة على أن دولتهم يجب أن تكون رابع أكبر قوة عسكرية في العالم لأن إسرائيل أُجبرت دوما على الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد وشيك من المجاميع العربية البدائية المفعمة بالكراهية والتي فقط هبطت من الأشجار مؤخرًا (بمعنى ان العرب قرود او شبه قرود. ط.ا).

الأسطورة الرابعة هي أن الصهيونية تشكل الموروث الأخلاقي لضحايا المحرقة. هذا هو أكثر الأساطير والخرافات فحشا وخبثا للصهيونية. آيديولوجيو الحركة الصهيونية يخلقون صورتهم من خلال قبر جماعي هائل لستة ملايين يهودي وقعوا ضحية القتل الجماعي النازي. المفارقة المريرة والقاسية لهذا الادعاء الخاطئ هي أن الحركة الصهيونية نفسها تواطأت بنشاط مع النازية منذ بدايتها ".