الشهيد الكاديري.. لن ننساك..


حسن أحراث
2019 / 12 / 29 - 02:40     

11 سنة مرت على جريمة اغتيالك..

الشهيد عبد الرزاق.. قد ننساك في خضم "انشغالاتنا" أو "خياناتنا". لكن شعبك لن ينساك، ولن تنساك قضيتك.. إنك شهيد قضيتين، قضيتي شعبين مناضلين، الشعب المغربي والشعب الفلسطيني. إنك أدرى بأعداد الشهداء الذين سقطوا من بعدك في سبيل قضيتيك وكل قضايا الشعوب المضطهدة...
إن لشعبك المكافح ذاكرة كما باقي الشعوب.. ستبقى حيا دوما وأبدا..
لتفتخر أغمات (أم مدينة مراكش) بابنها البار/الشهيد..
لنعتز بك شهيدنا البطل الذي يذكرنا "بجبننا" و"تخاذلنا"، والذي يشحذ في نفس الآن هممنا لمواصلة النضال ورفع التحدي...
"يوم 28 دجنبر 2008 خرجت الجماهير الطلابية بموقع مراكش في مظاهرة عارمة خارج أسوار جامعة القاضي عياض، اعترضت سبيلها ترسانة مشكلة من أغلب فرق القمع التي شنت هجوما وحشيا باستعمال الغازات المسيلة للدموع والكلاب المدربة والهراوات، وكانت الحصيلة العشرات من المصابين والمعتقلين فيما أنياب الخسة والدناءة، للنظام العميل، النظام الملتحف بالسواد والجريمة كانت تخبئ شهادة ميلاد الشهيد عبد الرزاق الكاديري" (عن مدونة النضال والصمود).
سقط عبد الرزاق الكاديري شهيدا في 29 دجنبر 2008 كما سقطت زبيدة وعادل في يناير 1988..
"التحق الشهيد بقافلة الشهداء الذين سقطوا وهم يناصرون الشعب الفلسطيني مجسدين الموقف التاريخي للاتحاد الوطني لطلبة المغرب من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية. وكانت شهادة ميلاده اسما مكتوبا على لائحة، لا زالت مفتوحة، قادمة من عواصم الصهيونية والإمبريالية والرجعية تأمر باغتيال أصحاب المواقف الشامخة التي لا تقبل الركوع. وكتب الشهيد شهادة ميلاده في حفلة عرس فلسطيني خلده شعبنا وهو يطالب بحناجر أبنائه الحرية والحياة لفلسطين ويعلم أن ثمنها واحد أحمر بلون الدم وزهر الشهداء في حدائق الشهداء" (عن مدونة النضال والصمود).
لك شرف النضال رفيقي الى جانب بنات وأبناء شعبك، ولك شرف الاستشهاد في سبيل الشعب الفلسطيني البطل..

شعبك رفيقي لا يعرف الانتقاء، سواء في التضامن مع المعتقلين السياسيين أو في تخليد محطات الشهداء..
لنترك العادات السيئة للسيئين، باسم النضال وحقوق الإنسان...
إنه زمن الكيل بمكيالين وزيادة!!
وا أسفاه!!
المجد والخلود لك شهيدنا البطل..