-شجعان- النموذج التنموي


حسن أحراث
الحوار المتمدن - العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 03:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

"شجعان" من طينة خاصة..
"شجعان" زمن الرداءة..
"شجعان" متمرسون وقادرون على فعل الشيء ونقيضه في نفس الآن.
"شجعان" ينتمون الى "الأغلبية" والى "المعارضة" بدون حرج..
"شجعان" تحت الطلب..
"شجعان" بذكاء خارق، "الذكاء الانتهازي".
يتميزون بالقدرة على التكيف والانصياع، حيث شعارات/مواقف الأمس تلغيها شعارات/مواقف اليوم.
يدركون مدة "صلاحيتهم"..
لا يهم، مصالحهم فوق كل اعتبار، طبعا بعد مصالح أسيادهم..
يمتطون هذه القضية أو تلك وفق موازين القوى في كل مرحلة..
حال لسانهم تزكية قرارات النظام، بالأمس واليوم وغدا.
النجاح كما الفشل، وكما الصدق والكذب والمسؤولية والمحاسبة والتسيب.
لا يعنيهم عمرو مجرما أو زيد شهيدا.
"شجعان" محميون دوما وأبدا.
"شجعان" الأمس، كما "شجعان" اليوم..
الماضي والحاضر والمستقبل زمن واحد.. زمن "الشجعان" واحد، زمن ثابت..
شعارهم "الله ينصر من صبح".
لا مبدئية ولا مسؤولية تجاه المعني الأول، أي الشعب المغربي.
فأي نموذج تنموي والسجون مكتظة بالمعتقلين السياسيين؟!!
وأي نموذج تنموي والزحف/الإجهاز على المكتسبات؟!!
وأي نموذج تنموي ومواصلة القمع والاضطهاد؟!!
وأي نموذج تنموي واستشراء الفساد دون حسيب أو رقيب؟!!
"الشجعان": "حيجيبو الديب من ديله، ويشبعو كل جعان" (نقلا عن الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم).
لا غرابة، الشعب يضحي/يغرس و"الشجعان" يأكلون "الديب" فوق الأرض وتحتها وحتى في السماء..
لا غرابة في ظل "الفراغ"..
لا غرابة في ظل "الغياب"..
"شجعان" بصيغة "منشار"...