عبد الخالق حسين بين التنوير و التزوير


حسين مزعل محسن
الحوار المتمدن - العدد: 6421 - 2019 / 11 / 27 - 04:49
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق     

هو احد المع الاقلام التي خسرها المواطن العراقي
بعد تغيرالموقف الفكري والسياسي للدكتور عبد الخالق حسين بدات مثابرتي لقراءة مقالاته تتناقص لاني شعرت ان مشاربنا قد اختلفت
بتقديري ان الدكتور حسين قد انتهج نهج الانتحار الفكري والسياسي ورغم تغير موقفي فيما يخص ما يكتب كنت بين الحين والاخر اقرا بعض مقالاته و لكني غالبا لا اكمل قراءة المقالات لان بداياتها توحي لي بما ستكون النهايه وهي الابتعاد عن الحقيقة
ومنذ بداية انتفاضة تشرين عدت لمتابعة مقالات الدكتور حسين لانني تصورت ان حدثا بهذه الضخامه والمشهديه سيحتل مساحه كبرى من مشاعره و وجدانه الذي كان يتجلى في مقالاته التي عهدتها سابقا لكني فجعت بما قراءت اذ ادركت ان قضية الناس والعداله قد خسرا قلما نيرا محاربا وانه قد انتقل كليا من معسكر المظلومين الى معسكر الظلمه وهذا ما غمرني بمشاعر الحزن والفقدان
يقول فلهم كمماير (مؤرخ وفيلسوف الماني)
اكتب لدوافع تنويريه نبيله لان تاريخا مزورا هو خطر جسيم على الحضاره ويمنحنا مفاتيح خاطئه تؤدي الى معرفه ووعي خادع سرعان ما تتحول الى وقود لصراعات قادمه (عن الاستاذ نادر قريط)
للاسف لم يكن مما ذكر اعلاه شئ يقلق وجدان او ذاكرة د حسين في السنواث الاخيرة
في العقود المتاخره عاشت المنطقه صراعات سياسيه تمخضت عنها صعود تيار ات الاسلام السياسي الذي انفرد بالسلطه ومارس الاقصاء والتسلط وتخريب الاقتصاد واخيرا انتهى بتصعيد الحروب الاهليه واصبح من الواضح ان معادلة
الاسلام السياسي +السلطه = فاشية هي واقع ملموس عشناه في تجارب عديده كما نعيشه الان في العراق ولغرابة الصدف ان الدكتور عبد الخالق يحمل نفس الراي وكان قد كتب بهذا الخصوص فيما سبق
كتابتي اليوم عن الدكتور عبد الخالق حسين وكما يشير العنوان تنقسم الى مرحلتين ، المرحلة التي كان بها الدكتور حسين يقف في صف الناس والفقراء والمهمشين و في صف الوطن ،, حينها فضح وبلا هوادة كل انواع الظلم والمآسي والمحن التي عاشها شعبنا ابتداء من طاعون البعث مرورا بعام ٢٠٠٣ وانتهاءا بمرحله تولي نوري المالكي وقد كان في تلك الفتره يكتب بعقلانيه واستناره فاضحا ومدينا كل الجرائم و من مختلف المنابر التي كان يستطيع ايصال صوته من خلالها .

واني هنا لا اريد الاسهاب بالحديث عن موقف الدكتور التنويري والايجابي لكني اورد للأخوة القراء بعض عناوين مقالاته والتي تعكس صوره الحيف والظلم الذي وقع على المواطن العراقي و اداننته لهما بكل قوة
مخاطر تحويل العراق الى مأتم دائم
، مخاطر التدخل الايراني الفض في الشأن العراقي
، لماذا الضغوط لرفض الاتفاقية العراقية الامريكية
، التفخيخ والتفخيذ
، هل المطلوب ان نضحي بالعراق من اجل ايران
اذا كان الغراب دليل قوم
هذه المقالات وغيرها التي يصب فيها جام غضبه على ايران وقياداتها بالاسماء يقول (خامنيئ كشف عن الوجه الحقيقي لنظامه
ظهر خلال خطابه مذعورا ومهزوزا وراح يرعد ويزبد ويهدد الجماهير المنتفضه وقادتها بالويل والثبور وعضائم الامور وبالمواجهة الدمويه) وفي مقالة اخرى (كيف كان السيد المالكي في حيرة من امره وهو جالس بجانب السيد خامنئ كتلميذ مطيع لاحول له ولا قوه وها هي الانباء تفيد ان التلميذ النجيب استجاب لتعليمات الاستاذ)

ثم بدا الوهن يتسرب لفكر د حسين وبدات الهشاشه في الافكار تظهر في مقالاته ومواقفه من قضايا الناس حيث بدا يصطف وبشكل واضح مع السلطة و اضحت مقالاته تعاني من ازمه بنيويه وذلك بسبب خواء الموقف الذي نذر نفسه للدفاع عنه ففي العمل الادبي يكون التامل والخيال هو مادة و لحمة العمل اما في العمل الصحفي فان وجود المعطيات الحقيقيه على الارض هي سداة و لحمه العمل ورغم ان المعلومات قد تستخدم من زوايا مختلفة اي سلبا او ايجابا بالنسبه للمتلقي ولكن في حاله غياب المعطيات والظواهر اصلا لايستيطع العمل و الحالة هذه الا ان يكون تهويمات مرتبكه وهذا ما حصل في مقالات د حسين الاخيره فبعضها يفتقد لوحدة الموضوع وبعضها ركيك لانه يحاول جاهدا ايجاد براهين وقرائن لما هو غير موجود اصلا فهو يقول ان حزب البعث هو من يحرك الانتفاضة و ايران تقول ان اسرائيل وامريكا هي المسوؤله و المفارقه هي ان سكان المتطقه الخضراء الذي هو ظهيرهم هم عملاء امريكا و ايران علما ان ما يحصل في العراق يثلج قلب امريكا ولذا فهي صامتة لان اميركا لا تريد اي تغيير بالمنطقة كليا وهي متواطئة مع ايران او متفاهمة ضمنا و هكذا فقد انتهينا الى حالة من الكذب و التزوير على طريقة سمك لبن تمر هندي وهي الطبخة التي نذر نفسه لها و التي يساهم بها د حسين بكل ابداع واندفاع ديماغوغي
فقد كان من الاولى و الاكثر رشدا ان تتعمق مواقف الدكتور عبد الخالق لدعم قضايا الناس وان تتطور بعلاقه طرديه ازاء ازدياد الظلم بمعنى اخر انه كلما ازداد الظلم كلما كان من المفترض ان تتجذر مواقف الدكتور عبد الخالق ضد الظلم وهذا هو الاحتمال المنطقي المقبول للتطور الاجتماعي

اما الاحتمال الاخر وهو ما حصل فعلا فهو النشاز الذهني او الفكري التي تتحدث عنة نظرية فستنجر عالم النفس الامريكي
وهي بإختصار نظرية تتحدث عن الاشخاص الذين يغيرون مواقفهم من مبدأ ما يؤمنون به ويروجون له الى موقف اخر مضاد او مختلف من المبدا الاساسي وهذا ما يسبب احتدام داخلي لدى الشخص متقلب المبدا وبمعنى اخر انها محاوله لاقناع النفس بان تغيير الموقف مقبول حتى يتم السلام الداخلي للشخص ويكون هذا التقلب مدفوعا بمكاسب شخصيه
وفي هذا السياق فقد انتقل الدكتور حسين من صف الشعب ومن الجانب الصحيح للتاريخ الى الضفه الاخرى وهو خيار واعي ويقوم على المصلحه ومما له دلالة في هذا الموضوع ان يكتب الدكتور حسين مؤخرا عما يفترضه قوة لعادل عبد المهدي بسبب انتمائه لثلاثة احزاب وهي حزب البعث المجرم وحينها كان عادل عبد المهدي عضوا في الحرس القومي الذي قتل حوالي خمسين الف مواطن عراقي ومن ثم انتمى الى الفكر الماركسي حين ذهب الى سوريا واصدر مجلة ماركسية في دمشق وبعدها سافر الى باريس وإنتمى لحزب اسلامي وتقرب من الخميني وهكذا دخل في المرحلة الشيعية وهذا مايسميه الدكتور حسين قوة لعادل عبد المهدي اي ان له تجربه زاخره في الانتماء لاحزاب عديدة ولعمري إن هذا لاستنتاج غريب أن تسمى الانتهازية واللعب على الحبال قوة وهذا ماورد في احدى مقالاته المتأخره هذا الراي عن عادل عبد المهدي انما هي الفكره التي يحملها الدكتور عبد الخالق عن نفسه سواء كان واعيا او في اللا وعي حيث انه غير انتمائه وولائه من صف الشعب لصف السلطه الغاشمة، قد يتفق القار ئ معي ان الموقف من عبد المهدي فيه الكثير من الشطط والكثير مما يثير الحزن والشفقه على التهافت الذي وصل اليه د حسين
ان الدكتور عبدالخالق حسين كان يؤمن بحقيقة ان المثقف هو ضمير الامه كما يقول بيندا ولابد من الاشاره هنا الى ان د عبد الخالق حسين شخص موسوعي الثقافه والمعرفه وقاريء جيد فانة ليس من باب العفوية ان نراه يطرح تساؤلات تبدو ساذجة للوهلة الاولى على غرار لماذا تريد امريكا ان تهدم العراق في حين انها قد بنت كوريا الجنوبية والمانيا واليابان وهذا تساؤل يبتلع حوالي سبعين عاما من الزمن ويقفز على التاريخ متناسيا او متجاهلا عن قصد
فتره الحرب البارده والتوازن الدولي انذاك بين الغرب واميركا من جهة وبين الاتحاد السوڤييتي من جهة اخرى. ولولا غياب القطب السوڤييتي من ساحه الصراع لما استطاعت اميركا ان تمارس عربدتها وتدميرها للشعوب دونما حسيب او رقيب وما موقفها الأخير لضرب القانون الدولي عرض الحائط في إعتبار المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيه شرعية ، في حين ان قرارات الأمم المتحدة تحرم بناء المستوطنات وتعتبرها غير شرعية الا دليل على عدوانية وجرم امريكا .
إن مثل هذه التساؤلات تشير بالتأكيد الى عملية خلط للاوراق والافكار وهو هدف يقصده الدكتور حسين لإرباك القاريء.
يتغنى الدكتور عبد الخالق بامريكا متناسيا التخريب المقصود الذي مارسه بريمر بتعليق مادة مهمة بالدستور تتعلق بموضوع الفساد والسرقة وهي المادة التي صرع بها رؤسنا المالكي من انه سيعيد العمل بها ولكنه لم يفعل لانه اكتشف انها سوف تقف حجر عثرة ضد برنامجه بالاثراء السريع وشراء الذمم وتزوير الانتخابات ونسي الدكتور حسين جرائم الجنود الامريكان وجرائم الشركات التي باعتراف منتسبيها كانوا يمارسون قتل الابرياء عندما يشعرون بالضجر هذه هي امريكا التي قال عنها اوسكار وايلد(امريكا هي البلد الوحيد الذي انتقل من الهمجية الى البربرية دون ان تمر بالحضارة)

ان الدكتور عبد الخالق حسين يمتلك ناصية اللغه الانكليزيه بحكم عمله كطبيب جراح في انكلترا ولديه امكانية الوصول للمصادر اضافه لرصده للاحداث ميدانيا وهنا اريد ان اميزه عن بعض الجهله الذين لا يجيدون حتى العربيه انه كمثقف يمثل ضمير الامه حيث انه كالمثقفين الاخرين يقفون على ركائز ذات مرجعيه اخلاقيه وانسانيه تقف على ارض معرفيه صلده تبني وجدانا ومعارفا تنويريه للاجيال وتشيع بنيانا روحيا واخلاقيا متينا لا يمكن ثلمه بمداميك الظلام وانا اذ اشير لهذا فاني اريد ان اضهر حجم الخساره الكبيره بفقدان قلما طالما كان في خدمة الناس وهو نفس القلم الذي اراه الان يكتب ما يكسر روح المواطن ويشوه الحقائق ويرمي الاحداث الحاليه باتهامات لا تصمد امام التحري الرصين والبرهان وهي ان البعث هو المسؤل عما يجري بالعراق وكان العراق جنة الفردوس وان العراقي يشعر بالضجر من فرط السعادة و بالتالي فان ما يحصل يجب ان يكون بتدبير من البعث للعوده للسلطه وهو يتناسى بشكل مقصود حكام المنطقه الخضراء الذين ينضحون رذيلة ولصوصية وينسى انه منذ 2003 ولغاية الاول من تشرين لم يبنى حجر واحد في العراق فتساؤلات الناس وتساؤلاتي لك هو ان العراقيين الذين استبشروا خيرا بزوال نظام صدام القمعي الدكتاتوري المجرم و المواطن العراقي الذي يعيش الان في بحبوحة الديمقراطية كما ثقول انت و اصدقائك في المنطقة الخضراء سؤالنا اين الترليون دولار التي لا يعرف احد اين صرفت اين هو الجهاز الصحي اين التعليم وقد كتبت في مقالاتك السابقه عن التعليم اين الامن و الامان في العراق اين الكهرباء والماء و ماء البصره اين الضمان الاجتماعي اين الصناعه واين الزراعه وكاني بك يا دكتور تردد ما يقوله الروزخونيه المشعوذون واعمدة النظام الحالي من نواب ضباط واميين وخريجي سوق مريدي وما نراة اليوم في اليوتيوب من ان المواطن العراقي في نعمه كما يقول احد المعممين من سكان المنطقه الخضراء وكما يقول الاخر ان مايجري في العراق يحسد عليه العراقي من قبل دول الجوار حيث يمتلك العراقي موبايلان وفي البيت اكثر من سياره واحده وهو وحكام المنطقه الخضراء يتصورون ان العراقيين لم يولدوا الا للطم والسبايات و الانغماس الكلي بالجهل وينسون ان هذا ما يذكر باقوال المجرم صدام الذي كان يتحدث عن انه البس العراقيين الملابس و الملابس الداخلية وهو اي صدام كان يتحدث بالتاكيد عن نفسه كونه نشا في عائلة معدمة و مفككة اجتماعيا واليوم نرى المعدمين واللصوص في المنطقة الخضراء يعيدون نفس المقالة لانهم مثلهم مثل صدام في غالبهم ينحدرون من نفس الجذر الوضيع وهذا مايجعلهم في موقع عداء لكل الاخرين و من هنا محاولة اذلالهم
لربما نسى الدكتور حسين والساده في المنطقه الخضراء ان العراقيين ولدوا ليعيشوا الحياة بشرطها الانساني اي التمتع بالحريه وبالعمل وانتاج الثروات والعيش الكريم في امن وامان
يقول البير كاموا في كتابه الانسان المتمرد (ان تقام معسكرات العبيد تحت راية الحريه وان تبرر المجازر بمحبة الانسان او بالميل الى انسانيه متفوقه فهذا لعمري ما يعيي بوجه ما قوة التميز والحكم حينها تتزين الجريمه بثوب البراءه وذلك بحكم طريقه ملتويه غريبه يتميز بها عصرنا يومئذ يطلب من البراءه ان تقدم مبرراتها ) وهنا نرى ان حكومة الاوغاد بمعية المطبلين يرمون بالتهم على المنتفظين والشهداء الكرام وكانما يطلبون من الشهداء مبررات تخلي ساحتهم من التهم متناسين القتله الذين يختبؤن كالضباع في اوكار الغدر والخسة والجريمة ومن يقف ورائهم
الدكتورحسين يكتب عن جرائم صدام والبعث ويدينها ولكنه يتوقف عن ادانة جرائم حكومة المنطقة الخضراء الحالية انه موقف ملتبس يوحي بان الدكتور عبد الخالق في عجله من امره لانتاج مقالات بالقطعه حسب الطلب وحسب تطور الاحداث اليوميه مثل خياطي البدلات في فترة العيد ليس لي والحالة هذه ا الا ان اعيد تساؤل مظفر النواب جا هو الشرف شكلين جاوبني
يقول الدكتور حسين ويركز على ديمقراطية العراق الجديد وعلى صناديق الاقتراع لكنه نسي ما قاله المالكي (بعد ما ننطيها- يقصد السلطه) وينسى ايضا ان الديمقراطيه هي ممارسه وليست شعار او صندوق اقتراع لان اي شخص بسيط يدرك ان صندوق الاقتراع هو ليس الهدف او الغاية وينسى ايضا ان للديمقراطية ضوابط و مرجعيات اخلاقية و حقوقية وهي بالتاكيد غير موجودة في عراق الروزخونية و سفلة المنطقة الخضراء واود ان اذكر الدكتور وهو خير العارفين ان هتلر صعد الى السلطه من خلال صناديق الاقتراع وقتل مئة مليون نسمه بمعنى ان صندوق الاقتراع قد يجلب اناس مجرمين الى السلطه لان دستور بريمر الاسرائيلي الامريكي (والذي اصر السيستاني ودفع الناس للتصويت عليه وبسرعه وكاءن مصير الشعب العراقي وجبة تيك اوي يتم التعامل به بهذة الخفة فقد كان من الاجدى بالسيستاني ان يبقى ملتزما بالشان الديني فقط ويبتعد كليا عن االشان السياسي ) هذا الدستور يلغي امكانية تداول السلطه ويمنع محاسبه اي مجرم او لص او مارق بسبب اليات عمل الدستور نفسه لهذا لا يمكن تامل اي اصلاح فمحاولات التسويف التي تقوم بها حكومة المنطقه الخضراء ضد الشرفاء هي محاولات قد سبقتها سلسله من الكذب والصلف والاستهتار بحقوق الناس ولهذا فان الغاء دستور بريمر هو الحل الوحيد لانقاذ العراق ومن ثمه محاسبة المجرمين واعادة الاموال المنهوبه من اللصوص ساكني المنطقه الخضراء واعوانهم
ان الدكتور عبد الخالق حسين يدعو ا الى تكميم الافواه حيث يقول في احدى مقالاته الاخيره لماذا لم تخرجوا ضد صدام وتخرجون الان ضد الحكومه الديمقراطية (انه سؤال ديمقراطي جدا تصورا الى اي مدى وصل تضامن الدكتور مع المنتفضين) متناسيا الاف الشهداء الذين قضوا في ظلام اقبيه المخابرات البعثيه وهم يقاومون الدكتاتورية وينسى حاليا مئات المخطوفين والاف الجرحى ناهيك عن الشهداء في حركة الاحتجاج السلميه الحاليه وفي مجال اخر يمارس سياسة التهويل والتخويف فيقول ان امريكا دوله عظمى لا نستطيع مواجهتها وان ايران دوله جاره نرتبط بها بوشائج كثيره ولهذا فهو يقترح الصمت واللاحل
يعود الدكتور الى الماضي في محاوله لخلط الاوراق بتشبيه اضراب البلطجيه والسفله البعثيون ضد حكومة عبد الكريم قاسم الذي قدم للشعب العراقي منجزات هائله في فتره وجيزه اقول يشبهها بانتفاضه الشعب العراقي الكريم والمظلوم ضد حكومه عملاء خائنه لاماني الشعب العراقي في المنطقه الخضراء بمعنى اخر يشبه المواطنين العراقيين الاحرار ببلطجية البعث ويشبه سفلة المنطقة الخضراء بعبد الكريم قاسم ان هذه المقارنة بالتاكيد تشي بالانحدار الفكري والتخبط الذي وصل اليه الدكتور حسين
يقول الباحث الجليل هادي العلوي ان شخصا من الناس سال فقيها في بغداد في العصر العباسي قال له انا اعمل خياطا لدى الخليفه فهل انا من اعوان الظلمه فاجابه الفقيه (كلا انت لست من اعوان الظلمه انما انت من الظلمة انفسهم ان اعوان الظلمه هم من يبيعون الخيط والابره) اترك الاستنتاج للاخوة القراء
ان تسائل د حسين لماذا يخرجون ضد الحكومه تسائل فيه الكثير من الاستخفاف بهموم الشعب العراقي فهو كانما لايدرك او يتناسى ان العراقيين قد وصلوا الى نقطة اللاعودة يقول البير كامو في الانسان المتمرد
(ان الانسان المتمرد انسان يقول لا ولئن رفض فانة لا يتخلى ان العبد الذي الف تلقي الاوامر طيلة حياتة يرى فجاة ان الامر الجديد الصادر الية غير مقبول فما فحوى هذة اللا انها تعني ان الامور استمرت اكثر مما يجب انك غاليت في تصرفك وتعني ايضا ان هناك حدا يجب ان لا تتخطاه فحركة التمرد تستند اذا الى رفض قاطع لتعد لا يطاق )
ان الدكتور حسين كانما لا يدرك ان الشعب العراقي قد سام من الكذب والمراوغه وسرقة المال العام ببساطه سام تدمير الحرث والنسل تدمير العراق وان المواطنين ادركوا وبشكل لا رجعه فيه ان السلطه في المنطقه الخضراء منغمسه في الرذيله بل ان الرذيلة تانف منهم انها فئة فاقده لكل مقومات الشرف والضمير ولهذا لا يوجد مجال لترقيع الامور لان الحل الوحيد هو كنسها لمزبلة التاريخ
لقد سام شعبنا ايضا مواقف اغلبية رجال الدين الذين يمارسون الخديعه والسرقه وتهشيم النسيج المجتمعي ملتحقة بمعسكر يزيد بن معاويه المارق غادرة بروح ثورة الامام الحسين الذي خرج لاحقاق الحق والعدل ان رجال الدين يمارسون التجهيل واعادة انتاجه من خلال المغالات والتفنن في ايجاد شعائر لا تمت للامام الحسين وثورته باي صله واني اذ اشير الى هذا لا استطيع ان ابرئ عبد الخالق حسين من ممارسة دور وعاظ السلاطين
ان صمت المرجعيه منذ 2003 ولغاية الان عن جرائم السياسيين العراقيين وامتهانهم للمواطن العراقي لا تفسير له اطلاقا وان المرجعية مسوؤلة امام العراقيين لتفسير درب الالام الذي سار عليه الشعب العراقي انه درب الجلجلة الذي سار عليه السيد المسيح وهو نفس درب الشعب العراقي في طريقه الى الجلجلة الذي استمر طويلا واكتملت ذروته في قيامة الشعب العراقي في الاول من تشرين
الا ما ابدع ما كتبه عبد الخالق حسين في سالف الزمان
ان شعبنا محب للحياة ويريد وطننا سرقه الاعداء
تقول الاغنيه الروسيه (نحن نسامح على الاخطاء ولكننا لا نغفر الخيانه)
المجد والخلود لشهداء الانتفاضه والشفاء للجرحى
الحريه للمختطفين من ناشطي الضمير
والعزة والمجد لشعبنا العراقي ولاد الثورات والخزي والعار للقتله واعوانهم