عشتار الفصول:111785 شعاررفعوه قبل ثمانية أعوام أوأكثر (واحد واحد واحد الشعب السوري واحد)؟


اسحق قومي
الحوار المتمدن - العدد: 6410 - 2019 / 11 / 16 - 18:41
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم     

عشتار الفصول:111785
شعار . رفعوه قبل ثمانية أعوام أوأكثر (واحد واحد واحد الشعب السوري واحد)؟!!
كيف يستوي السوري الخائن الذي زارَ إسرائيل ورفع علم العدو.و من ارتمى بحضن عرب الخليج ، أولجأ للغرب لضرب الجيش السوري وتحطيمه كونه يرى فيه جيشاً ملشيويا وليس وطنيا؟!! .ما الفرق بين هؤلاء وبين ذاك القابع في أحضان السلطة السورية ونراه يتمسك بعرش نعمة أسياد. وهو يعلم بأنه عنصر خائن في وجوده ومكانته لكونه لايُقدم أية وجهة نظر و لايقترح ولا يريد أن يتحدث بشيء خوفاً على مصالحه .وربما كان في أساس جوهر وجوده الهزيل أن يبقى كريكتورياً وكومبرساً بدون فائدة . فهذا أيضاً ليس بأقل خيانة ممن زاروا إسرائيل ورفعوا علمها وتآمروا على أرض مايسمونه وطنهم السوري.
هل هناك من فرق بين هؤلاء ومابين سوريٍّ لم يترك أية فرصة إلا ويُدافع عن وطنه السوري؟!! ولم يتآمر عليه لقاء ملايين الدولارات الأمريكية .ولم ينخرط في صفوف المعارضات على اختلاف ألوانها وأنواعها.رغم توفر الفرص لو هو شاء؟!!!
إنّ من يوافق على هذا أو ذاك. ولا يُطالب بالمحاسبة كخيانة عُظمى هو أشدّ خطورة وخيانة من هذا وذاك…
فالمكوّنات السورية ليست واحدة ،وهذه مقولة خاطئة في جوهرها وفي شكلها وحقيقتها ،وحتى في سلوكية استغلالها من قبل الذين خرجوا للمطالبة بالإصلاحات كما قالوا في البداية .وتفسير جوهر القول يشي بأن المجتمعات السورية ليست واحدة في أرومتها ،ولا واحدة في قوميتها ولا دينها ولا مذهبها ولا في وطنيتها فكل منا يرى الوطن بحسب نشأته وقربه وبعده عن صنع القرار..
وليسوا كما قالوا حتى في حقيقة وجودهم التاريخي.
وأكثر خيانة أولئك الذين يدعون بالثقافة والعلم والحضارة والرقي .الذين صمتوا خلال هذه المدة بأكملها لكون الأمر يتعلق بالوطن السوري .فلو تحدث الآن أحد الكتبة عن الدين ونقده .لأقاموا الدنيا برمتها ولن يُقعدوها ، وحكمتهم في صمتهم تجاه القضايا الوطنية (تقول نحن لانحرك في الأمر شيئاً ).وهذا ذكاء منهم وخبث ودهاء .فإن نحج من نجح من هؤلاء المتعارضين سيكون أول المباركين له. فهؤلاء أيضاً خونة لابل انتهازيين وسرسرية
وقد يقول قائل : ما الفائدة من هذا القول في هذه الظروف .هل يخدم القول الحالة الوطنية السورية .والواقع الوطني السوري؟!! الذي تقسّم إلى عدة مناطق .وهناك احتلالات للأرض السوري .
لم يعد لواء إسكندرونة ولا الجولان. فهناك أكثر من نصف الأرض السورية مرتهنة للروس والأميركان وللأكراد (قسد ومسد). وبعضها مرهون للأتراك والجماعات الإرهابية المسلحة وربما بعضها مرهون لإيران وحزب الله . من يدري؟!!
ولازلنا نقول بأن السيادة السورية، ووحدة التراب السوري. ونقول سورية الله حاميها وما أعرف كيف لو ما حماها؟ !!ونقول هذا مسيحي وذاك سني وهذا علوي وذاك درزي وتركماني وكردي وأرمني وأشوري وسرياني وإذا أردنا أن نأتي على ذكر الجميع نقول... أخبرونا في بريد قادم عن تصنيف الوطني السوري المخلص .
حتى الصامت فهو خائن ، والخائف خائن، والدكتاتور خائن، إلا الجندي والشهيد الذي قُتل في سبيل وطن سيكون .
صدق الشهداء وأمهاتهم
صدق التراب السوري الذي قدمنا من أجله زهرة شبابنا .
صدق الدجالون والقوّادون والانتهازيون والسماسرة والخونة في فصول تآمرهم.
ويبقى وجه ربك ويبقى الأوفياء.
اسحق قومي.
16/11/2019م
مستشارالمنتدى الدائم للأقليات في الشرق الأوسط . المركز الأوروبي