إلى صناع السينما والإعلام والشرطة


مصطفى راشد
الحوار المتمدن - العدد: 6377 - 2019 / 10 / 12 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

=============
شاهدت بالصدفة فيلم الٲيدى الناعمة وهو من الافلام التى تعلى قيمة العمل لكن للٲسف فوجئت ببعض ابطال الفيلم صلاح ذو الفقار ومريم فخر الدين بٲحد المشاهد بعد  شرائهم لٲيس كريم او جيلاتى وهم داخل احدى الحدائق بقيام مريم فخر الدين بٲلقاء ورقة الجيلاتى على الٲرض وبعدها القى صلاح ذو الفقار علبه الجيلاتى بعد ان انتهى من الأكل على الٲرض فصعقت ان يحدث ذلك من نجوم وصفوة مجتمع وفيلم يشاهده الملايين فيترسخ فى اذهانهم  وتسائلت متى يتم وضع ميثاق اخلاقى وتعليمى يمنع مثل هذه المشاهد وغيرها مثل تدخين الٲبطال او ظهور الٲبطال كتجار مخدرات او بلطجية او تمثيل نصوص طائفية أو استخدام العنف من الرجل على المرٲة او العكس او على الٲطفال او حتى الخصوم او الإحتفاء بالٲفراح بالشارع وكل صور الإزعاج  لٲن ترسيخ هذه المشاهد يجعل العنف والإزعاج  أمر عادى فيصل الشارع فى بلادنا لهذا الشكل المتدنى زبالة وإزعاج وبلطجة وغش ونصب وكذب وتحرش وسرقة او غيرها وانا لا ٲقول بٲن السنما والتلفزيون هما المسئولان فقط عن ذلك ولكن ايضا تقاعس الشرطة عن تطبيق القانون بسرعة وعدل فقد سبق ان ابلغت مٲمور القسم الذى اتبعه بخصوص موتسيكلات يركبها اطفال وشباب وبها سماعات صوت ضخمة مزعجة جدا حتى الساعة الواحدة ليلا  وٲمام رجال الشرطة دون ان يحركوا ساكنا فكان رد المٲمور بكل اريحيه  (نعمل ايه يادكتور ثقافة بلد ) فقلت له ودورنا كمثقفين وانتم كرجال امن تصحيح ومنع الثقافة التى تعتدى على حرية الغير والحق فى الراحة وللعلم هذا لا يحدث فى البلاد الغربية رغم انها تعمل بدور رقيب للسينما والتلفزيون كما يحدث فى بلادنا مما يعنى ان جهاز الرقابة فى بلادنا هو جهاز يقتطع من ميزانية الدولة كغيره من الٲجهزة التى تضر الوطن أكثر من افادته وتتولى الشرطة فى البلاد الغربية وبسرعة مزهلة وقف البلطجية أو من يفعل امرا مزعجا وتطبيق القانون بشكل عادل ومتساوى ---  فمتى يدرك صناع السينما ذلك ويضعوا ميثاق اخلاقى من اجل حماية المشاهدين أى المواطنين لما لفن السينما والتلفزيون من تٲثير كبير وخطير على العربى البسيط ٲو الأطفال وايضا تتغير مفاهيم رجال الشرطة ويدركوا اهمية دورهم فى منع التعدى الٲخلاقى فالغربيون ليسوا أكثر ذكاءآ منا لكن يتم اختيار افضل الشخصيات كفاءة لٲدارة المؤسسات والهيئات والٲدارات  لذا اطالب المسئولين بتوجيه اموال الدولة للٲجهزة التى تعمل لصالح مستقبل الوطن وكذا تغيير المسئول المقصر والذى لا يملك رؤية ابداعية وضمير انسانى ولا يؤمن بهذا الوطن ونختار من  يتعامل مع الوطن كما يتعامل مع بيته الخاص من نظافة وتجميل ورقى وهدوء  .