للعمال تأريخ ونضال وثورة


عباس كامل
2019 / 9 / 24 - 21:06     

الطبقة العاملة ليس مزاج أرجوحة بحيث يأتي من يأتي ويسطر الكلمات والخطابات بأسمهم تحت عناوين مختلفة
الطبقة العاملة العراقية وعلى مدى تاريخها العميق طبقة واعية ومتسلحة وثورية
اليوم هناك تخبط وخلط للأوراق وانتهاك واضح وسافر في شؤون العمال وتشتتهم عبر كلمات مجردة ولقاءات مصورة غير مهمة بالنسبة لأمال وطموح العمال في العراق

أن من يعتبر نفسه أو ينصب نفسه متحدثا وقائدا للعمال وطبقتهم العظيمة وتجاربهم عبر السنين التي ناضلوا من أجلها سنين طويلة ضد سياسات الحكومات المتعاقبة والمعادية للعمال والتدخل السافر عبر السلطات في وضع حجر يسقط من خلاله العمال تارة بسلب حقوقهم وتارة بتعذيبهم وتخويفهم من خلال السلطات القمعية التي كانت متسلطة على رقاب جماهير العراق والتي تمثل الطبقة العاملة الجزء الأساسي والرئيسي من المجتمع وهي ما نسبته ال 99 % من المجتمعات في العالم

اذن .....
اليوم ففي العراق هناك تخبط وضياع لحقوق العمال بسبب تغييب الوعي الطبقي المقصود و التدخل في شؤونهم إضافة إلى وجود أحزابا وتيارات سياسية اسلامية لأتمت بصلة للطبقة العاملة عبر التاريخ بل كانت ومازالت عدوا لها وهذا ما نراه اليوم في تشرذم الطبقة العاملة لأن العلة الأساسية هو عدم تنظيمها بالشكل المنظم واقصد الثورة وأدوات الثورة

كما أن المرحلة الحالية تتطلب المزيد من العمل الجدي في وضوح الرؤية وعدم المجاملة في قضية مهمة وكبيرة قضية حيوية وعميقة من خلال الطبقة العاملة وطرد الدخلاء والانتهازيين والطارءين على العمل النقابي أو العمل بين صفوف العمال وسرقة جهودهم واملاكم لتذهب إلى جيوب الفاسدين " أعداء العمال "وتحت أي مسمى كان أو عناوين مستوردة فضفاضة يحاولون من خلالها خداع العمال وسرقة أموالهم واملاكهم العائدة لهم

أما بالنسبة للمستعرضين والمهرولين الناشئين فهم ليسوا إلا أدوات تريد الاستفادة والربح والصعود على أكتاف العمال بالحديث عن قضيتهم بل يريدون تدمير الطبقة العاملة بقصد أو بدون قصد ولكن أنظارهم متجهة للمال والسرقة والاختلاس وليس للعمال وجلب الحقوق ومساندتهم وطبقتهم العملاقة التي رسمت ملامح وشكل الدول التي خرجت منها الثورات بفضل العمال وحركاتهم التحررية من خلال الوعي والتنظيم والصدق وليس كما نرى اليوم هذ من خلال التضليل والتسويف والخداع ليخرج علينا من يتصور واهما انه نصيرا للعمال في العراق وحريصا على مستقبلهم وحياتهم أو الدفاع عن حقوقهم ويشكلون اتحادات وهمية يضللون من خلالها الرأي العام أو تحت عنوان الدفاع عن العمال ومصالحهم كما يزعمون

لقد أنتجت لنا الظروف القاهرة والعصبية في العراق ومنذ عام 2003 والتي تغير فيها ملامح وشكل الدولة بالمعنى العميق أنتجت لنا وضعا خطيرا للغاية من حيث وجود الأحزاب الإسلامية والمليشيات التي تنصب من تريد وتطرد من تريد حسب مزاجها دون الرجوع إلى القوانيين بحيث خرج الفاسدون واللصوص وكلا حسب طاقته وحسب قوته في صناعة الفساد وتفريخه عبر وسائل كثيرة وبالتالي ضياع الحقوق للمجتمع العراقي عامة

أخيرا فأن على العمال الانتباه جيدا والسؤال حول مايجري وما يكون ومن يمثلهم ومن يخدعهم أويعمل ضد مصالحهم أو يريد من خلالهم ومن خلال قضيتهم الإنسانية القفز والعبور من أجل مصالح شخصية ليس للعمال شأن بها أو مصلحة تخدم طبقتهم العاملة

أكرر الانتباه من الفاسدين والطارءين والمتصيدين بالماء العكر وعدم طأطأة الرؤوس بعد اليوم ومحاسبة من يحاول خداعهم أو ينصب نفسه وكيلا ومسؤولا عن مصالحهم