القرآن الكريم 2020 - 8


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 6339 - 2019 / 9 / 2 - 22:25
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية     

**********************
توضيح

آيات القرآن المقفاة بوزنها الفطري تعبر بنيتها عن نمط قديم من أنماط النص الديني في لغات أخرى عاصرها القرآن أهمها اللغة الصابئية، وهي آيات متطورة بأشكالها عنها وبأقوالها، غير أنها تنحو نحو اللغة "الغرائبية"، ولسيميائها الخطابي هذا قيل عن القرآن معجزًا، أما من ناحية المعاني، فآيات القرآن تنبني على طرفي نقيض في كل ما تطرح، ولم تخرج عن السائد في النص الديني. أنا حاكيتها في لغتها، ولم أحاكها في معانيها، لأني في نصي أتجاوز النقيض إلى النقائض، غير أني، وهذا أهم ما أود إيضاحه، لا أدعي إحلال نص محل نص، نصي مختلف اختلافًا تامًا، أدبي أولاً، وينتمي إلى بيئتي ثانيًا، وأنا لهذا جعلت له كعنوان "القرآن 2020" لوضعه في إطاري الزمني ثالثًا.


**********************



46 سورة الروائع




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

عرضَ عارضٌ بدليلٍ قاطع. على الكافرينَ ليسَ لهُ دافع. يروعُ البشرَ رَوْعا. فيلسعُ لسعا. إنَّهُمْ يَرَوْنَهُ كثيرا. وأنتَ تراهُ قليلا. يومَ تُسْحَقُ النَّملُ كالأُمم. وتُغْتَصَبُ البطونُ كالدُّول. ولا يرحمُ الوالدُ ولدا. ولا ينقذُ الواحدُ أحدا. يبصرونَكَ كالمجرم. لوْ تكرعَ الدَّمَ كالنبيذ. ودجلةَ والنيل. والدمعَ الذي لا يرويك. وما في الصدرِ مِنْ أنا. كلَّا إنَّهُ البلى. يقطعُ مَنْ أدبرَ وتولَّى. وضَبَعَ فأبى. إنَّ الإِنسانَ لفي خُلُقِهِ جبى. إذا مَسَّهُ الشَّرُّ عضوضا. وإذا مَسَّهُ الخيرُ غضوضا. إلَّا المزايدين. الذينَ هُم على صلاِتِهِمْ لحاسبين. والذين همْ في أموالِهِم رسمٌ. وعلى المغرومِ نصلٌ. والذين همْ تُجَّارُ الدين. والذينَ همْ صُنَّاعُ الأنين. والذين همْ عذابُ ربِّهِمْ. والذين هُمُ المتشاطرون. إلَّا على صورِهِمْ. أوِ الذينَ بصقَ التمثالُ عليهم. فَمَنِ ابتغى وراءَ ذلكَ فأولئكَ هُمُ الموهوبون. لحكامِهِمْ. والذينَ هُمْ لنسائهِمْ يُعَاهرون. والذينَ هُمْ على صلواتِهِمْ يداهنون. أولئكَ هُمُ المُكْرَمُون. فمالِ الذينَ كفروا بمهاِلكِكَ مُهْطِعِين. عَنِ اليمينِ وعَنِ الشِّمَالِ أجدى بِهِمْ مُكَرَّمِين. أَيَطْمَعُ كلُّ امْرِئٍ منهمْ أنْ يُدْخَلَ قصرَ جلَّادٍ تميم. كلّا إنَّهُمْ خلقوهمْ مما يعملون. فلا أقسمُ بِرَبِّ المشارِقِ والمغارِبِ إِنَّا لَأَمِيرِيكِيِّين. على أنْ نلعقَ قدمًا منهمْ وما نحنُ بمسبوقين. فَذَرْهُمْ يخوضوا ويلعبوا حتَّى يُلَاقُوا ظلَّهُمُ الذي يُوعَدُون. يومَ يُغْرِقونَ السُّفُنَ في الرَّملِ وفي ظنِّهِمْ أنَّكَ فيها وهمْ معكَ ملائكةٌ يدفنونَ الموتَ وينيرون. صانعةً أيادِيُهُمْ غيرَ ما تصنَعُ فَأَرْهِبْهُمْ ثلاثًا يستأهِلون.




47 سورة الأسطوانة




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

الأسطوانةُ. ما الأسطوانةُ. وما أدراكَ ما الأسطوانةُ. التهديدُ والوعيدُ بالهاوية. فأمَّا الأحرارُ فأُهْلِكوا بالطاغية. وأمَّا الأطيارُ فأُهْلِكوا بأزرقٍ أبيضٍ أحمرٍ باغية. سَخَّرَهَا عليهمْ سبعةَ شروطٍ وثمانية. فترى الأحياءُ نفسها. عرايا. كأنَّهَا فقدتِ الإنسانَ فيها. وأفرغتِ الأحلامَ منْ نفسٍ خاوية. فهلْ ترى لهمْ مِنْ باقية. وجاءَ السيسي ومَنْ قَبْلَهُ والخليجاتُ بالخاطئة. فعَصَوْا رسولَ رَبِّهِمْ فأخذهمْ أَخْذَةً هادئة. إنّا لمَّا ماجَ البحرُ حملناكُمْ في الجارية. لنجعَلَهَا لكمْ سلطةً وتمتطيها رياشٌ ناعية. فإذا تفجَّرَتِ البراكينُ في ساحةِ التحرير. ودكَّتِ القصرَ والقبر. فَيَوْمَئِذٍ أينَ منهما الغالية. هل يفهمُ الأبيضُ الشعوبَ ماهيه. حتى ملائكتُهُ مِنَ الجنِّ والإنسِ لنْ يقدروا على حملِهِ ثانية. يومئذٍ يتشاطرونَ في الهُوَّةِ إلى ما لا نهائِيَة. فأمَّا أن يغيبوا في السَّديمِ فيقولونَ هذا جزاؤنا وأمَّا أنْ يكونوا الكريمَ فيعودونَ إلى إنسانِيَة. فهُمُ اللهبُ للماِء والماءُ لِلَّهَبِ أُمٌّ حانية. في سيركِ الموتِ لا حياةٌ في السيركِ باقية. سعداءٌ هُمُ المهرجونَ والمخبرونَ لسعادةِ المهرجينَ سعداءٌ في الدهاليزِ الواطية. أَمَّا مَنْ قالَ عنْ نفسِهِ خسئتْ نفسي ولم يتوقفْ عنِ الثرثرةِ كالبراغيثِ الساهية. يا ‎ليتها تكونُ لَهُ القاضية. لنخلصَ ونُخَلِّصَ الأملَ بالعافية. خذوهمْ فغلُّوهمْ في الساقية. ثمَّ في الحريرِ خَلُّوهُمْ أمانِيَة. إنَّهُمْ كانوا لا يؤمنونَ باللهِ العالِمِ العليم. ولا يُشَغِّلُونَ عقلَهُمْ خيرَ تشغيل. فليسَ لَهُمُ اليومَ ها هنا ياسمين. ولا حرفٌ يضحكُ عليهم. حروفُنَا تبكي عليهم إلى أن يحين. وما لا يحين. إِنَّهُ لَقَوْلُ رسولٍ كريمٍ. وما هوَ بقولِ شاعرٍ كثيرًا ما تهملون. ولا بقولِ كاهنٍ كثيرًا ما تبجِّلون. تنزيلٌ مِنْ حجرِ اليقين. وَلَوْ تَقَوَّلَ عليهِ بعضُ القَوَّالين. لَأَخَذْنَا منهُ بالأنين. ثمَّ لربطنا بِهِ الحنين. فما منكمْ مِنْ أحدٍ عنهُ عاجزين. وإنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ للمُتَعَقِّلِين. وإِنَّا لَنَعْلَمُ أَنَّ منكمْ مُتَجَهِّلِين. وإنَّهُ لَحَسْرَةٌ على الجاهلين. وإنَّهُ لعقلُ اليقين. فشكِّكْ فيهِ باسمِ رَبِّكَ العالِمِ العليم.




48 سورة القلم




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

نون والقلمُ وما يخدعون. ما أنا بسقيمٍ أو مغمور. وإنَّ لي نقرَ مِنقارٍ وعُصفور. قلمي فاضٍ بما هو مملوء. فيُبْصِرُ المُبصِرون. بِأَيِّيكُمُ المفتون. أنْ يعلَمَ ربُّكَ بمنْ ضلَّ يزيدُهُ علما. الضلالُ طريقُ السلامة. فطعِ الجي بي إس. وَدُّوا لَوْ يضيعوا فيهتدون. ولا تُطِعْ كلَّ سيليكونَ مهين. طهرانَ والرياضَ والقاهرةَ والرباطَ وتلِّ أبيب. هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بنميمٍ. قوَّادٍ في مسجدٍ أثيمٍ. نَتِنٍ بعدَ ذلكَ رجيم. إذا تُتْلَى عليهِ آياتُنَا قال تقعيدٌ وترنيم. سنسميهِ الغصنَ ونكسرُه. إنَّا ألصقناهُمْ بالغراءِ إذْ رفضوا البقاءَ فيها. فاسْتُثْنُوا في الجنَّةِ عنها. فطافَ عليها طائفٌ من عقلِكَ وهمْ يغادرون. إنَّ لِلْمُتَّقِينَ عندَ رَبِّهِمْ الرولسَ وللمحكومين. أَفَنَجْعَلُ الرَّافضينَ كالمجرمين. ما لكمْ كيفَ تحكمون. أَمْ لكمْ قضاءٌ فيهِ تتجبرون. إنَّ لكمْ فيهِ لمَّا تعدلون. أَمْ لكمْ أَيْمَانٌ علينا حانثةٌ إلى يومِ القيامة. إنَّ لكمُ القيامةَ في ديارِكُمْ لمَّا تحكمون. سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بذلكَ الزَّعيم. أم لهمْ شريكاتٌ فليأتوا بشريكاتِهٍمْ إنْ كانوا مودرنيِّين. يومَ تكشفُ النساءُ عنْ ساقِها فلا يُنْظَرُ إليها. غائمةٌ أبصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ هِمَّةٌ وقدْ كانوا يُدْعَوْنَ إلى الجهدِ وهمْ يعملون. فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بهذا الحديثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حيثُ لا يعلمون. وأُمْلِي لهمْ إِنَّ كَيْدِي حرير. أمْ تتركُهُمْ أحرارًا فهمْ مِنْ مَسْكَنٍ مُختنقون. أمْ عندَهُمُ الشاشةُ فهُمْ مُغتسلون. فاشلحْ أفكارَهُمْ ولا تكنْ كلابسِ المعطفِ في الصيف. لولا أَنْ تَدَارَكَهُ فكرةٌ منْ عقلِه. فَاجْتَبَاهُ عقلُه. وإِنْ يكادُ الذينَ جهلوا ليرمونونَكَ بِقُرُنْفُلِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الحرفَ وقالوا إِنَّكَ لَسقيم. وما هوَ إلَّا بلسمٌ للياسمين.




49 سورة الشركات المتعددة الجنسيات




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

تنادى الذي بيدِهِ البحرُ والرَّملُ والنجم. الذي سخَّرَ الموتَ والحياةَ أموالاً أقلُّهَا أعلى منْ قممِ الجبالِ وأكثرُها تغطي الأرض. الذي خلقَ الدولارَ بسبع. ما يرى في خلقِ اللهِ للهِ غيرَه. فَأَرْجِعِ القمرَ للقمرِ والشمسَ للشمس. ثمَّ أرجعِ الرياحَ للرياح. تنقلبُ الرياحُ دولا. زيَّنَ الدنيا وجعلَهَا. قلاداتِ ماسٍ وسيقانَ نساء. وأعدَّ لها عذابَ الحرير. وللذينَ كفروا ثوابَ الضرير. إذَا أُلْقُوا فيهِ سمعوا لهُ حفيفًا وهو نسيم. يكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الشوقِ كلما أُلْقِيَ فيهِ وردٌ سألتْهُ أشواكُهُ ألمْ يحلُ لكَ أَلَمٌ لتحلو. قالَ بلى قد أَسَلْنَا جمالَنَا إلى رأسِ المالِ فرأسُ المالِ هوَ الله. وقالَ إنَّا للهِ لخاشعين. إنَّ الذينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بالغيبِ لهمْ مغفرةٌ وأجرٌ كَبِير. فما غابَ عنهُ في العلمِِ إنَّهُ عليم. ألا يعلمُ مَنْ قَدَحَ الزَّنَدَ وفتقَ الإلكترون. أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ لتأمنوا مَنْ في الأرض. أن يُحرقَ الأخضرَ فإذا هوَ يَمُور. أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي الأرضِ لتأمنوا مَنْ في السماء. أنْ يُمطرَ السُّكَّرِ فإذا هوَ نُسور. ولقدْ أبدعَ للذينَ مِنْ قبلِهِمْ فكيفَ كانَ الخلق. أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الأقمارِ فوقهُمْ أكوانا. كانَ التقدمُ مكانًا وزمانا. أَمْ مَنْ هذا الَّذي هُوَ فِراشٌ يلَذُّكُم. ما كانَ الجاهلونَ إِلَّا فِي غُرُور. أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي هوَ دعاءٌ يَرْزُقُكُمْ. ما كان العالمونَ إلَّا في قروض. أَفَمَنْ يمشي مريضًا بِدَيْنِهِ أهنأَ أمْ مَنْ يمشي بعملِهِ المريء. قلْ هوَ الذي يسمعُ من آذانِكُم ويبصرُ مِنْ عيونِكُم والأفئدةُ خلَّاها للأفئدةِ كثيرًا ما تشكرون. ويقولونَ متى هذا الحُرُّ لمْ يكنْ حرِّيتَنا. قُلْ إنَّمَا الْعِلْمُ عندَ اللَّهِ حريَّةٌ وإِنَّمَا العِلْمُ قنديلٌ منير. فَلَمَّا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وجوهُ الَّذينَ أَثْرُوا وَقِيلَ هذا الَّذي كُنْتُمْ بِهِ تَدَّعُون. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ علَّمني ربِّي ومَنْ مَعِيَ أَوْ رَحِمَنَا فَمَنْ يُجِيرُ المستثمرينَ مِنْ عذابٍ حرير. قُلْ هُوَ العالِمُ العليمُ آمَنَّا بِهِ وعليهِ توكَّلنا فستعلمونَ مَنْ هُوَ في بنكٍ قديم. قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أصبحَ مالُكُم ضفادعَ للأعمى فمَنْ يأتيكمْ بمالٍ جديد.




50 سورة التحريم




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

يا أيُّهَا النبيُّ لا تُحَرِّمْ لغيركَ ما أنتَ حرٌّ فيهِ واللهُ أوَّلُ الأحرارِ وآخرُ اختيارِ الآخرين. قَدْ فرضَ العقلُ لكمْ تحريرَ علاقاتِكمْ واللهُ هوَ العليمُ الحكيم. وإذْ أَسَرَّ النَّبيُّ إلى بعضِ نسائِهِ بعضَ حديثٍ وأخفى بعضَ حديثٍ فلعدلٍ حسبَهُ اللهُ ضَيْمَا. إنَّ اللهَ أكبرُ العادلين. إنَّ الرسولَ أكبرَ العاقلين. يساوي الرسولُ فيردُ اللهُ أن يساوي كَمِثْلِهِ لا يساوي أحدٌ فيجدُ في مساواةِ الرسولِ وكلِّ مساواةٍ ليسَهَا مساواتَهُ غبنا. فَإِنَّ اللَّهَ قسطاطُهُ وعقلُ اللهِ وقلوبُ المؤمنينَ والزنابقُ الملائكة. عسى النبيُّ إنْ طلَّقَهُنَّ أنْ يتركَهُنَّ في بيوتهنَّ خيرًا مما كنَّ في بيتِه مسلِماتٍ مؤمناتٍ مفتناتٍ مستقلَّاتٍ متساوياتٍ متحرِّراتٍ وأزهارا. يا أيُّها الذينَ آمنوا تربُّوا على صوركمْ في الدنيا لا في النَّارِ وتهذَّبوا وهذِّبوا أخلاقكم دونما حاجةٍ منكمْ إلى تهديدٍ بشيءٍ أوْ وعيد. نارُ الجحيم لا تُحرقُ ونارُ الدنيا جحيم. قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ مِنْ نارِ الدنيا. الناسُ في ماءِ الدنيا نبعُهُ الناسُ والمدرسة. فيها معلماتٌ ومعلمونَ بحارٌ رياضٌ وآخرونَ غِلَاظٌ شِدَادٌ لا يعصونَ اللَّهَ ما أمرهمْ ويفعلونَ ما يُؤْمَرُونَ. يا أيُّهَا الَّذينَ هربوا لا تَعْتَذِرُوا الْيومَ إِنَّمَا تقطفونَ العنبَ غدا. يا أَيُّهَا الَّذينَ نبحوا غنُّوا معَ الشحاريرِ عسى رَبُّكُمْ أَنْ يرفقَ بأفكارِكُمْ فلا تُحْسَدُونَ عليها وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتِ المعرفةِ يومَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ والَّذينَ آمنوا معَهُ نُورُهُمْ يسعى بينَ ظلالِهِمْ وبِمِشْكاتِهِمْ يقولونَ رَبَّنَا أنتَ عِلْمُنا زِدْنا يا ربُّ عِلْما. يا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الجاهلينَ والمنافقينَ وكنْ حليمًا معهم فالجهادُ هوَ الحِلمُ ومأواهُمْ كرمُكَ وشكرُكَ كثير. ضربَ اللَّهُ مثلًا لِلَّذِينَ نافقوا نساءَ لوندرةَ اللاتي رفضنَ لنوحٍ الكشفَ عن أجسادهنَّ أكثرَ مما يكشفنَ فلم يكشفِ اللهُ عنهنَّ وغطاهُنَّ في الجنَّةِ التي هنَّ فيها. وضربَ اللهُ مثلاً للذينَ آمنوا امرأةَ السيسي قالتْ رَبِّ ابْنِ لِي بيتًا في النارِ أهنأَ لي مِنْ عابدينَ قصرا. ومريمَ ابنةَ عِمْرَانَ الَّتي فتحتْ بابَهَا للرِّيحِ فولجتْ وغدتْ للرِّيحِ أُمَمَا.