القرآن 2020 - 7


أفنان القاسم
الحوار المتمدن - العدد: 6338 - 2019 / 9 / 1 - 23:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     

**********************
توضيح

آيات القرآن المقفاة بوزنها الفطري تعبر بنيتها عن نمط قديم من أنماط النص الديني في لغات أخرى عاصرها القرآن أهمها اللغة الصابئية، وهي آيات متطورة بأشكالها عنها وبأقوالها، غير أنها تنحو نحو اللغة "الغرائبية"، ولسيميائها الخطابي هذا قيل عن القرآن معجزًا، أما من ناحية المعاني، فآيات القرآن تنبني على طرفي نقيض في كل ما تطرح، ولم تخرج عن السائد في النص الديني. أنا حاكيتها في لغتها، ولم أحاكها في معانيها، لأني في نصي أتجاوز النقيض إلى النقائض، غير أني، وهذا أهم ما أود إيضاحه، لا أدعي إحلال نص محل نص، نصي مختلف اختلافًا تامًا، أدبي أولاً، وينتمي إلى بيئتي ثانيًا، وأنا لهذا جعلت له كعنوان "القرآن 2020" لوضعه في إطاري الزمني ثالثًا.

**********************



41 سورة هيروشيما




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

لا أقسمُ بيومِ هيروشيما. ولا أقسمُ بالنفسِ الهوَّامَة. أيحسبُ اللهُ ألنْ نفضحَ خطامَه. بلى قادرينَ على أنْ نُدَنِّي عنانَه. بلْ يريدُ اللهُ لَيَمْحُقَ إنسانَه. يسألُ أَيَّانَ يومُ القيامَة. فإذا بَرَقَ الحجر. وخَسَفَ الشجر. وَجُمِعَ النَّوَرُ والغجر. يقولُ الإنسانُ يومئذٍ أينَ المقرّ. كلا لا يُغَرّ. إلى حقِّكَ يومئذٍ المرُّ والمَرّ. يُنَبَّأُ الإنسانُ يومئذٍ بما حَتَّمَ وَقَدَّر. بَلِ الإنسانُ على نفسهِ سريرة. ولوْ غالى معاييرَه. لَا تُحَرِّكْ بهَِا دماغَكَ لتَرْهَق. إنَّ وضعَهَا علينا. فإذا وضعناهَا وَفَّيْنَا. ثمَّ إنَّ احترامَهَا بينَ يدينا. نعمْ نحنُ نحبُّ العاجلة. وَنَذَرُ الآجلة. وجوهٌ يومئذٍ ساخرة. إلى ظِلِّهَا ناظرة. ووجوهٌ يَوْمَئِذٍ ساخطة. تظنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا قانطة. نعمْ إذا بلغتِ التلاقي. وَقِيلَ مَنْ يُحاكي. وظُنَّ أَنَّهَا البواقي. واحتلَّتِ المارينزُ العراق. إلى دَرَكِيِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاق. فلا قَحَّبَ ولا صلى. ولكن قاومَ وتجلَّى. ثمَّ صعدَ يَتَعَلَّى. أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى. ثمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى. أَيَحْسَبُ العقلُ أَنْ يُسْخَرَ بنا. أَلَمْ يَكُ صورةً مِنِ امرآةٍ حسنى. ثمَّ كانَ فيلما. فجعلَ منهُ الحُكْم. أليسَ ذلكَ بِجُرم.




42 سورة المُسَرْبِن




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

يا أيُّهَا المُسَرْبِن. قمْ فاعلن. وربُّكَ فادمن. وثيابُكُ فامعن. واللعنُ فاعجن. ولا تستغبِر. ولعقلِكَ فاعمِد. فإذا نوديَ في باريس. فذلكَ يومئذٍ يومٌ. على الجاهلين. اللهُ الأصفرُ تركوه. وجعلوهُ غضبا. ونهرُ السينِ أبكوه. وتركوهُ حطبا. فالأسماكُ خانته. قتلتهُ عجبا. كَلَّا إِنَّهُ كانَ لِآيَاتِهِ. ينهضُ مِنْ رمادِهِ كلَّ سبت فيهِ. إنَّهُ فكَّرَ وقدَّر. فَقُتِلَ كيفَ قَدَّر. ثُمَّ قُتِلَ كيفَ قَدَّر. ثمَّ نَظَر. ثمَّ عزمَ وقرَّر. ثمَّ أدبرَ واستنكر. فقالَ إنْ هذا إلَّا عبثٌ يُؤْثَر. إنْ هذا إلَّا قولٌ منكر. سأكونُ زُحَل. وما أدراكَ ما زُحَل. لا يُبْقِي ولا يَذَر. إيليزيهُ للبشر. سلطتُهُ ثلاثةُ ألوان. وما جعلنا الألوانَ إلَّا فحمَ المملكاتِ وما جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إلَّا أسلحةً للذينَ جهلوا لِيَسْتَيْقِنَ الذينَ أُوتُوا ويزدادَ الذينَ بنوا ولا يرتابَ الذينَ لمْ يؤتُوا والعاقلونَ وَلِيَقُولَ الذينَ فِي قلوبهمْ شكٌّ والجاهلونَ ماذا أرادَ العقلُ بهذا مثلًا كذلكَ يُضِلُّ العقلُ مَنْ يشاءُ ويهدي مَنْ يشاءُ وما يعلمُ جنونُ عقلِكَ إلَّا هُوَ وما هيَ إلَّا قُدرةٌ للبشر. كَلَّا والهندسة. والطبِّ إذا شَرَّح. والمسرحِ إذا لَوَّح. إنَّها لَإِحْدَى الْكُبَرِ. بشيرًا للبشر. لمنْ شاءَ منكمْ أنْ يتعلَّمَ أو يتجهَّل. كلُّ نفسٍ بما اختارتْ رهينَة. إلَّا أصحابَ اليمين. في المساجدِ والكنائسِ والكنيساتِ يتساءلون. عَنِ المُفرِغين. ما رماكُم بينكم. قالوا لمْ نَكُ مِنَ العاقلين. ولمْ نَكُ نُكْرِمُ الحائرين. وكنَّا نخوضُ معَ أسماكِ القرش. وكنَّا نختنقُ بيومِ الدين. حتَّى ضَحِكَ منَّا المجانين. فما يَنْفَعُنَا رقصُ الشامتين. فما لنا عَنِ السلطةِ مستَغَلِّين. كأنَّنا زنابقُ حمقى. لمْ تفهمْ في الرغيفِ أمرَهَا. بَلْ تريدُ أنْ تغوطَ على دينِكَ أجرَهَا. كَلَّا بَلْ لا نُقَدِّسُ أنبياءَنَا. كلَّا إِنَّنَا قِرَدَة. فمَنْ شاءَ زَمَنَه. وما نذكُرُ إِلَّا أَنْ يشاءَ العقلُ هُوَ أهلُ النجمةِ والصليبِ وأهلُ المئذنة.




43 سورة المتحضِّر




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

يا أيُّهَا المُتَحَضِّر. قُمِ الحَرَمَ إلَّا قليلا. بعدَ كُلِّ هذا العمر. أوْ أَكْثِرْ منهُ تفكيرا. إنَّا نُملي عليكَ عِلْما. إنَّ الكونَ يعاني ألما. إنَّ لكَ في العلمِ زادا. واذكرْ اسمَ ديكارتَ وشككْ تشكيكا. ربُّ العلمِ والفلسفةِ إلهُ هيجلَ وإنجلزَ ورامبو فاتخذْهُ صديقا. وقاومِ الذينَ يهاجمونَكَ والذينَ يهجرونَكَ أولي ناكري الفضلِ وَمَهِّلْهُمْ قليلا. إنَّ لدينا ألوانا كثيرة. ونبيذًا ذا كلامٍ وعذابًا حريرا. يومَ تزحفُ أكسفوردُ والسوربونُ وكانتِ السوربونُ زهرًا غريبا. إِنَّا أرسلنَا إليكمْ سؤالاً كما أرسلنا إلى خامنئي سؤالا. فعصى خامنئي السؤالَ فأخذناهُ أخذًا وبيلا. فكيفَ يتقي إنْ بلَعَ شعبَهُ بَلْعَ الضفادعِ للحشراتِ يومَ جعلَ الإمامةَ مستنقعا. الحسينُ يبصُقُهُ كانَ وَعْدُ الحسينِ مفعولا. إنَّ هذهِ تَذْكِرَةٌ للذهبِ لحيةً وللنفطِ قطة. إنَّ رَبَّكَ يعلمُ أنَّ الشعبَ يحبُّ العالِمَ العليمَ ليضعَ الشعبُ في العالَم قدمَه. واللَّهُ يُقَدِّرُ الشعبَ الذي صفاتُهُ مِنْ صفاتِهِ ويلعنُ صفاتِ كلِّ الأئمة. لم تقرأْ هذا القرآنَ لمَّا كانَ ورقا. سيكونُ منهمْ صرعى وآخرونَ في الأرضِ يُخَوْزَقُونَ خَوْزَقَا. بإيدِ غيرِ الجاهلين. ثورةُ علمٍ على ثورةِ جهلٍ تبًا للحبائل. فالجاهلُ العالمُ خيرٌ مِنَ العالمِ الجاهل. يبتغونَ مِنْ فضلِ اللَّهِ العالمِ العليم. خيرُهُمْ يجدونَهُ عندَهُ خَيْرًا أعظمَ وأجرُهُمْ يجدونَهُ عندَهُ أعظمَ أَجْر. واستنيروا باللهِ إنَّ اللهَ لعالمٍ عليمٍِ يخزي كلَّ جاهلٍ جهيل.




44 سورة الجن




بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

قُلْ يا عقلُ إني لا أطيقُ المزاحَ في مسألةِ الجنِّ حتى مِنْ فَمِ اللهِ ربَّا. الهلوساتُ تؤمنُ يا جِنُّ بالقرآنِ ولا تشركُ باللهِ أحدا. في أي زمنٍ تعيشُ يا أللهُ الذي ما اتخذتَ صاحبةً ولا ولدا. واتخذتنا أولادًا أطفالاً فلا تضحكْ علينا. إنْ كنتَ صدقًا فلا تكذبْ علينا. الجِنُّ رسومُكَ المتحركة. الجِنُّ تكذبُ عليكَ وأنتَ تكذبُ علينا. في القمرِ وجدوا جِنَّاً أحضروها عِلْمَا. وفي العراقِ وجدوا جِنَّاً جعلوها دعشا. وفي بيتِ ماءِ ستي وجدوا جِنَّاً ألبسوها ذهبا. وإِنَّا نحنُ الإنسُ كنَّا أجنحةَ جِنِّكَ ومخالبَهَا. نطيرُ بها منْ نيويوركَ إلى مكةَ ونحُكُّ بها ظهورَنَا. فأعجزتنا في الجوِّ وأعجزتنا في الحمام. فمنَ الجِنِّ الصالحونَ ميكي ماوس. ومنَ الجِنِّ الطالحونَ محمدٌ بنُ سلمان. وَإِنَّا لَمَّا سَمِعْنَا في المهلكةِ دورَ سينما للجنِّ آمنَّا بها فلا نخافُ حبسًا ولا كافكا. وَإِنَّا (يقول الجِنُّ) مِنَّا المُسلمونَ ويا للويلِ وَمِنَّا القاسطونَ ويا للهولِ فَمَنْ أسلمَ فأولئكَ تَبرَّأوا مِنْ والتْ ديزني أبا. وَأَمَّا القاسطونَ فكانوا لبرودواي نجومًا واستقاموا على الستربتيزِ لفتحِنَا علبةَ ليلٍ لنا. وَإِنَّ المساجدَ لِلَّهِ فلا تَدْعُوا معَ اللَّهِ أَحَدا. وإِنَّهُ لمَّا قامَ ترامبُ في الكنيسةِ ولمْ يدعُ معَ اللهِ أحداآمَنَ بالجِنِّ بعدَ أن كفرا. قُلْ إِنَّمَا أدعو ربِّي ولا أُشْرِكُ بهِ ابنَ مريم. قُلْ إنِّي نقلتُ سفارتي إلى أورشليمَ لأصلي معَ الجنِّ في المسجدِ الأقصى. قُلْ إِنِّي لَنْ يُجِيرَنِي مِنَ اللَّهِ أحدٌ ولنْ أجدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدا. إلَّا بلاغًا مِنْ نتنياهو وسَفَلَتِهِ ومَنْ يعصي الموسادَ مِنَ الجِنِّ وعملائِهِ فإنَّ لَهُ قصورَ السافِلِ في عمَّانَ خالدينَ فيهَا أبدا. حتَّى إذا دخلوا في حشيشِ الأمراءِ فسيتحولون إلى أحلامٍ يلقون فيها شعبهم في بحر الموتِ سمكا. هذهِ المهلكةُ للجِنِّ مملكةٌ وتلكَ المهلكةُ للجِنِّ مَخرأة. لعَالِمِ العقلِ سرٌّ في الغيبِ فلا يُظهرُ منْ عبقريتِهِ قَبَسَا. الجِنُّ تكتيكُ اللهِ على الإعداءِ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رسولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بينِ يَدَيْهِ وَمِنْ خلفِهِ يشعلُ العقلَ ميتافيزيقيا. ليعلمَ أَنْ قَدْ أبلغتُ أنا لا الجِنُّ رسالاتِ علمِهِ الذي هو علمي وعلمُ كلِّ مؤمنٍ يقرأُ في كتابي.




45 سورة نوح



بسمِ اللهِ العالمِ العليم، أعوذُ باللهِ منَ الجاهلِ الجهيل

إنَّا أرسلنا نوحًا إلى لوندرةَ أنْ أنذِرْ نساءها مِنْ قبلِ أنْ يأتيهُنَّ عذابٌ حرير. قالَ يا بناتي إنِّي لكنَّ نذيرٌ مبين. أنِ اكشفنَ أجسادَكُنَّ أكثرَ مما تكشفنَ تتقينَ بذلك اللهَ وتطعنَ. يغفرْ لَكُنَّ مِنْ ذنوبِكُنَّ ويؤخِّرْكُنَّ إلى أجلٍ غيرهُ في الصيفِ إنَّ أجلَ اللَّهِ إذا جاءَ لَا يؤخَّرُ لَوْ كُنْتُنَّ تعلمْنَ. قالَ رَبِّ إِنِّي دعوتُ الإنجليزياتَ ليلًا ونهارا. فلمْ يَزِدْهُنَّ دعائي إغراءا. وإِنِّي كلَّما دعوتهُنَّ لتغفرَ لهُنَّ جعلنَ أصابِعَهُنَّ في آذانِهِنَّ وَاسْتَغْشَيْنَ ثيابَهُنَّ وأصررْنَ واستكبرْنَ استكبارا. ثُمَّ إنِّي دعوتُهُنَّ أمامَ أزواجِهِنَّ. فضَحِكَ مني أزواجُهُنَّ. فقلتُ اكشفنَ لي عنِ كلِّ الثديِ فرفضنَ. فقلتُ في علبِ الليلِ إذنْ يومَ تخجلنَ في الطريق فرفضنَ. هددتُهُنَّ بمائكَ الدافئ فلمْ يستجبنَ. رغَّبْتُهُنَّ بهوائكَ الهادئ فلمْ يُذْعِنَّ. كانت سيقانُهُنَّ أجملَ منْ جنَّاتِكَ وأروع. وكانت زنودُهُنَّ أنعمُ منْ حورياتِكَ وأبدع. أَلَمْ تَرَ كيفَ خَلَقَتِ المرأةُ آلهاتِ الإغريق على صورتِهَا. وكيفَ علَّقَتِ القمرَ سلسالاً على صدرِهَا. كيفَ قدَّتْ مِنَ الشمسِ قبقابًا لقدمِهَا. وكيفَ زينتِ النجومَ بأكاليلِ أحلامِهَا. المرأةُ جعلتِ الرجلَ رجلا. حكمتْ بِهِ الدنيا. وبِهِ قادتِ الحروبَ وهي تتزوقُ أمامَ مرآتِهَا. وعليهِ استولت فسلبتْهُ عقلَهُ وهي تطبخُ المكرَ على نارٍ هادئة. مكرتْ بِهِ آهٍ ما ألذَّ مكرَهَا. لهذا كان مكرُكَ لمكرِهَا. وكانَ ضلالي لضلالِهَا. خطيئتُها امرأةٌ أنَّهَا. فلتُدْخِلْهَا الجنَّةَ لخطيئتِهَا. رَبِّ اتركِ النَّارَ لنوحٍ أعبدُها، فالمرأةُ النارُ والماء. المرأةُ كلُّ الكافرين. اصفحْ عنِ الكافرينَ لعطرِهَا. رَبِّ اغْفِرْ لها. للمرأةِ اغفرْ. اغفرْ يا ربِّ للحياة.