بأي حال عدت يا عيد...

الكاظمون الغيظ...
لا يسألون...
عن العيد...
°°°°°°
والأعياد في هذا الوطن...
كثيرة...
°°°°°°
والأوطان لا تشاء...
غير التضحية...
التقدمها...
كل الشعوب...
من أجل التحرير...
في كل وطن...
من الاحتلال...
من الاستعباد...
من الاستبداد...
من الاستغلال...
°°°°°°
والحكام...
لا يشتغلون...
إلا على تضليل الشعوب...
تضليل العمال / الأجراء...
تضليل باقي الكادحين...
حتى لا يفرحوا...
بعيد التحرير...
بعيد ديمقراطية الشعب...
بعيد العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
°°°°°°
ومن أجل أن يهتم...
كل شعب...
بأعياد الدين...
بأعياد الوطن...
لا بالدراسة...
ولا بالمعرفة...
ولا بالتشغيل...
ولا بحماية...
ثروة هذا الوطن...
أو ذاك...
حتى يستغل كل الحكام...
كل الثروات...
حتى يسحب كل الإقطاعيين...
وكل البورجوازيين...
ما بالجيوب...
التصير فارغة...
من أي نقوذ...
لتصير الشعوب...
في عيد الأضحى...
بدون نقوذ...
حتى يسحب الإقطاعيون...
والبورجوازيون...
في عيد الفطر...
ما بالجيوب...
لتصير الشعوب...
بعد شهر الصيام...
وبعد عيد الفطر...
بدون نقوذ...
°°°°°°
والملايير التتجمع...
في حسابات الإقطاعيين...
في حسابات البورجوازيين...
في حسابات الحكام...
اليفرضون الاهتمام...
بأعياد الدين...
بأعياد الوطن...
لا تستثمر...
في مشاريع...
تفيد الشعب...
بل تهاجر...
إلى حسابات الأبناك...
في دول الرأسمال...
لتصير...
في خدمة الرأسمال...
°°°°°°
والشعب...
أي شعب...
لا يستفيد...
إلا من التضحية...
بما في جيوب أفراد الشعب...
في أي وطن...
حتى لا يجد أي فرد...
ما يتقي به...
شر الجوع...
شر أدوات...
دخول البنات / الأبناء...
إلى المدرسة...
°°°°°°
فبأي حال...
تعود...
يا عيد...
وبأي حال...
يملأ الفقراء...
العمال / الأجراء...
باقي الكادحين...
كل الجيوب...
حتى تستمر الحياة...
بين الأفراد...
في كل شعب...
وفي داخل كل أسرة...
°°°°°°
والشعوب...
وإن كانت فقيرة...
إلا أنها مبتلاة...
بحب الوطن...
ولا ينقصها...
إلا أن تتحرر...
من العادات...
من التقاليد...
من أدلجة دين الإسلام...
التصير وبالا...
على كل شعب...
يعتقد...
أنها الدين السليم...
من كل تحريف...
فلا يتذكر...
أن الدين الإسلام...
تحرر...
وأن دين الإسلام...
إذا تمت أدلجته...
يصير مستعبدا...
للمؤمنين...
ولا يتذكر...
أن الدين لله...
وأن الشرك به...
يفقد الدين...
قدرته...
على تحرير الإنسان...
في هذا العالم...
من أدلجة الدين...

ابن جرير في 13 / 08 / 2019

محمد الحنفي