المتطلع الموبوء...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 6304 - 2019 / 7 / 28 - 17:23
المحور: الادب والفن     

موبوء أنت...
لا يرتجى...
أن يزول الوباء...
من دمائك...
يا أيها المتطلع...
°°°°°°
إن الأمانة...
في كل القرى...
في كل المدن...
مقدسة...
ومن يتطلع...
لا يقدسها...
ومن لا يقدس...
روح الأمانة...
لا وفاء له...
في الحركة...
في لسان الحركة...
ومن يبتدع...
ما يحقق به...
تطلعه...
لا قيمة له...
داخل الحركة...
اليبيح فيها انتماء...
من يتطلع...
°°°°°°
ومن يتعلل...
بوجود التطلع...
في صفوف الحركة...
ومن صار مريضا...
بتحقيق التطلع...
لا دواء له...
إلا باستئصاله...
من الحركة...
°°°°°°
فلماذا...
لا تستطيع الحركة...
فعل شيء...
في واقعنا؟...
لأن من يقود الحركة...
لا شأن له...
إلا بتحقيق التطلع...
لتصير الحركة...
في ذمة تاريخنا...
في ملهى واقعنا...
تتخبط...
في نتوءات العراقيل...
حتى لا ترتمي الحركة...
بين جماهير الشعب...
بين العمال / الأجراء...
بين سائر الكادحين...
°°°°°°
يا أيه التيه...
لا تتسلط...
على الحركة...
ولا تعتمد...
أزرار الهوى...
فأزرار الهوى...
سرعان ما تنفتح...
لتكشف آيات الجمال...
في الحركة...
°°°°°°
وآيات الجمال...
في الحركة...
تتجسد...
في تهج العمال / الأجراء...
في نهج الكادحين...
في نهج الشهيد عمر...
في نهج الفقيد أحمد...
من أجل التغيير...
بتحقيق التحرر...
بتحقيق ديمقراطية الشعب...
بتحقيق العدالة...
في أفق اشتراكية...
علمية...
°°°°°°
ومن يتطلع...
يعادي...
نهج العمال / الأجراء...
يعادي الكادحين...
يعادي...
تحرر الشعب...
يعادي...
ديمقراطية الشعب...
يعادي...
تحقيق العدالة...
لا يرغب...
لا في اشتراكية علمية...
ولا في تطور الشعب...
ولا في قيام حزب العمال...
من أجل...
أن يصير المجال...
لا يتعارض...
مع رغبته...
في تحقيق التطلع...
حتى يطمئن...
على مستقبله...
°°°°°°
فالتطلع...
في حد ذاته...
موبوء...
منذ وجود الإنسان...
يتعارض...
مع رغبة الشعب...
مع رغبة...
كل كادح...
مع روح الإباء...
التنير الطريق...
نحو التحرر...
نحو ديمقراطية الشعب...
نحو العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...

ابن جرير في 25 / 07 / 2019

محمد الحنفي