لماذا الإعلان عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين الآن؟


النهج الديمقراطي العمالي
الحوار المتمدن - العدد: 6285 - 2019 / 7 / 9 - 12:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي     

افتتاحية: لماذا الإعلان عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين الآن؟

أمل شعوب العالم في اليسار
يستعد النهج الديمقراطي ومعه العاملات والعمال وعموم الكادحات والكادحين في المغرب للإعلان عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين؛ ولقيت هذه المبادرة تجاوبا واستحسانا من الماركسيات والماركسيين، وخلقت نقاشا واسعا داخل الأوساط اليسارية. إن هذه الخطوة ليست نتيجة لرغبة ذاتية وليست تعبيرا عن نزوة عابرة ستمر مرور السحاب، بل هي حاجة أملتها شروط موضوعية وذاتية نضجت في هذه اللحظة التاريخية لعل أهمها:

• هجوم الرأسمالية المتوحشة على الحقوق والمكتسبات الاجتماعية وسيادة الشعوب؛ وتباشير نهوض جديد للطبقة العاملة على الصعيد العالمي، وتجلى ذلك في نضالاتها ضد الرأسمالية ومشاركتها القوية في حراكات الشعوب وانتشار مبادرات تأسيس أحزاب عمالية؛
• تنامي أزمات الرأسمالية وتأكيدها للفشل الذريع لكل النظريات الليبرالية ونظريات ما بعد الحداثة، وفشل كل الرهانات على استبعاد الطبقة العاملة من مسرح صناعة التاريخ أو تقزيم دورها فيه؛
• عجز البورجوازية في العالم العربي والمنطقة المغاربية عن تحقيق الديمقراطية والتحرر الوطني، والصعوبات التي تواجهها السيرورات الثورية في تحقيق أهدافها نتيجة غياب حزب الطبقة العاملة؛
• الفشل الشامل ل”النموذج التنموي” للمخزن وعدم قدرة هذا الأخير على طرح بديل له؛ والحاجة للتغيير الجذري ولبديل حقيقي يقطع مع الاستغلال والاستبداد؛
• تراجع قيمة قوة العمل واتساع البطالة بما في ذلك بطالة أصحاب الشهادات؛
• الارتفاع الملاحظ في مستوى تكوين العاملات والعمال؛
• حاجة الحراكات الشعبية والنضالات العمالية في المغرب لحزب الطبقة العاملة لتتمكن من تحقيق أهدافها والسير بها نحو الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية؛
• فقدان الجماهير الشعبية للثقة في مؤسسات المخزن وبحثها عن بدائل لها؛
• تشتت وعجز الحركة النقابية عن الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة ومواجهة الهجوم الشرس للكتلة الطبقة السائدة على المكتسبات والحقوق الاجتماعية؛
• تراكم تجارب الحركة الماركسية المغربية في محاولة بناء حزب الطبقة العاملة؛
• عدم نجاح الرهان على اقتناع كل الماركسيات والماركسيين المغاربة بضرورة بناء حزب الطبقة العاملة؛
• النضج الحاصل في أداء النهج الديمقراطي وتحوله إلى العمل الجدي وسط العاملات والعمال والكادحات والكادحين، وحضوره القوي في مختلف النضالات والاحتجاجات والحراكات الشعبية، والتقدم الكبير في بنياته الفكرية والسياسية والتنظيمية؛
• تشكل وعي جماعي لدى مناضلات ومناضلي النهج الديمقراطي بأن الحاجة لإعلان حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحين أصبحت حاجة آنية وأن كل مبررات التأجيل أو الانتظار قد تم استنفاذها.

إن تضافر هذه المعطيات يؤكد أن الإعلان عن حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين مهمة آنية لا تقبل التأجيل ولا مزيدا من الانتظار.

وعليه فإن اللحظة التاريخية تفرض علينا كعاملات وعمال وكادحات وكادحين وكمثقفات وكمثقفين ثوريين أن نحسم أمرنا وننخرط بوعي وحماس في اختيار مستقبلنا.

إننا اليوم مدعوون كعاملات وعمال وكادحات وكادحين ومثقفات ومثقفين ثوريين إلى أن نشارك في بناء حزبنا:
حزب العاملات
حزب العمال
حزب الكادحات
حزب الكادحين
حزب المثقفات والمثقفين الثوريين
حزب الماركسيات والماركسيين
لمواجهة الاستبداد والفساد
للقضاء على الفوارق الطبقية والاجتماعية والمجالية
لبناء مجتمع خال من الاستغلال ومن الطبقات
مجتمع الحرية وصيانة كرامة الإنسان.

عاش حزب الطبقة العاملة وعموم الكادحات والكادحين.