انتهاء أعمال المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين في أربيل بنجاح


محمد الكحط
الحوار المتمدن - العدد: 6214 - 2019 / 4 / 28 - 01:46
المحور: المجتمع المدني     

انتهاء أعمال المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين في أربيل

تقرير:محمد الكحط – أربيل-

لأربعةِ أيام متتالية للفترة من 14 حتى 27 نيسان/ أبريل 2019 شهدت أربيل أعمال المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين بنجاح وبأجواء من الفرح والتفاؤل بالمستقبل، حيث توافد مندوبو المؤتمر من كافة مدن العراق وخارجه، التقوا من جديد على أرض كردستان التي أحبوها، وكيف لا وقد قضوا فيها زهرة شبابهم، وأجمل أيامهم وأصعبها، حيث نضالهم المسلح ضد الدكتاتورية من أجل الشعب والوطن.
بدأ المؤتمر بحضور رسمي وشعبي كبير ومهيب، حضره العديد من قادة الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني يتقدمهم الرفيق كريم أحمد، والرفاق عزت أبو التمن شاميران مروكل، لبيد عباوي، حسان عاكف، كاوه محمود، سامي كمال، فارس ججو، ورئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار ملازم خضر، والعديد من ممثلي الأحزاب الكردستانية والعراقية ومنظمات المجتمع المدني في أربيل، كذلك ممثلون عن برلمان إقليم كردستان وحكومة الإقليم، منهم سهاد البارزاني وعلي حسين مسؤول العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحضر خلال أيام المؤتمر الأخرى الرفاق عمر الشيخ "أبو فاروق"، و الدكتور كاظم حبيب وآخرون.

في قاعة صالة ميديا وسط توزعت صور الشهداء وشعارات المؤتمر التي تدعو إلى الوحدة الوطنية، ومن أجل الدولة المدنية الديمقراطية، كما شهدت قاعة العرض في الصالة معرضاً فنياً ضم العديد من اللوحات الفنية للفنانين دلير وآكو، والصور الفوتوغرافية للفنانين، صالح بتياني وعمر خضر كاكيل.
بدأ الأفتتاح بكلمة القاها الرفيق النصير داود أمين، مرحبا بالحضور والضيوف من ممثلي برلمان وحكومة أقليم كردستان، وممثلي الأحزاب والمنظمات والرفاق والرفيقات، مشيداً بدور الأنصار والنصيرات الشيوعيات في النضال ضد الدكتاتورية ومن أجل الديمقراطية والحرية لشعبنا، ودعا الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحركة الأنصارية وشهداء الشعب والوطن بالتصاحب مع عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد أقليم كردستان.

كما رحبت السيدة فيان جلال باللغة الكردية بالحضور ودعت الرفيق عزت أبو التمن لألقاء كلمة الحزب الشيوعي العراقي، والذي أثنى فيها على دور الأنصار المهم في تاريخ الحزب مشيداُ بتضحياتهم الجسام ومما جاء فيها: ((لقد اتسمت حركة أنصارنا البواسل، بسمات قل نظيرها في حركات الأنصار التي إندلعت في مختلف أرجاء العالم، سواء ما تعلق بتمثيلها لموزائيك الشعب العراقي من العرب والكرد والتركمان وسائر القوميات الأخرى، أو في تركيبتها العمرية والوظيفية، حيث شارك فيها شباب بعمر الورود من العمال والفلاحين والطلبة والمثقفين، نساءً ورجالاً، إستجابة لنداء حزبهم، تاركين حياة مترعة بالاستقرار والهدوء، في بلدان أوربا وغيرها من الدول، كانوا يدرسون فيها، وقطعوا دراستهم، تلبية للواجب والضمير الحزبي. إلا أن أبرز هذه السمات وأكثرها تفرداً، أنها كانت تفتقر إلى العمق الجغرافي، والغطاء السياسي، لان الأعداء كانوا يحيطون بها من الجهات الأربع، فضلاً عن بعض الذين كانوا يحسبون على جبهة الحلفاء!...))
ثم كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني القاها سكرتير الحزب الرفيق كاوه محمود، حيث أشار إلى المسيرة النضالية للأنصار الشيوعيين وحيا المؤتمر وتمنى له النجاح.
وبعدها كانت هنالك كلمة للحزب الديمقراطي الكردستاني علي حسين مسؤول العلاقات في الحزب هنأ فيها الأنصار في عقد مؤتمرهم، وأشاد بعطائهم.
وكان للشاعر موفق محمد صولة مع الشعر حيث ألقى عدة قصائد بين الفصحى والشعبية، تفضح الفساد والمفسدين والأشرار، نالت قصائده الارتياح والإعجاب.


وللفن كان له حضور أيضاً فقدمت فرقة عشتار أغاني بالعربية والكردية والسريانية مما أنعش الأجواء.
أما كلمة عوائل شهداء البيشمركة فقدمها الرفيق زيرك كمال تحدث فيها عن نضالات الحزب الشيوعي منذ تأسيسه سنة 1934 حتى الآن والكفاح المسلح الذي أختطه من أجل حقوق الكادحين والوقوف مع مصالح الشعب في الحرية والديمقراطية.
والقى رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار ملازم خضر (أبو رائد) كلمة الرابطة ومما جاء فيها:((....اننا حين نستعرض بشكل موجز تاريخ كفاحنا المسلح، لا نريد ان نطرح مفهوما نفعيا، أو نعيد إلى الأذهان شعارا أضحى باليا في ظل بدء ممارسة الديمقراطية لقيادة النظام السياسي، بل نريد ان نؤكد على اننا حين رفعنا شعار اسقاط الدكتاتورية نعني بذلك أول ما نعني هو اقامة بديل ديمقراطي حقيقي، يتمتع فيه أبناء شعبنا بكافة مكوناته القومية والمذهبية بالحقوق التي ينص عليها دستور يبني على أساس ديمقراطي، ومواصلة لذلك النضال أعلنا في مؤتمر توحيدي لكل فروع التشكيلات الأنصارية عن تشكيل رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين عام 2004، لكي يساهم رفاقنا الأنصار في تحقيق الحلمة الذي قدموا من أجله دماء زكية وتضحيات لا تقدر بثمن من اجل اقرار بناء نظام ديمقراطي فيدرالي يساهم في بناء عراق جديد، سيما وقد انفتحت المجالات واسعة على تشكيل وإقامة منظمات مجتمع مدني، وسعينا جادين إلى العمل كمنظمة مجتمع مدني وللأسف واجهنا صعوبات ومعوقات كثيرة في هذا المجال حتى هنا في كردستان، ناهيكم عن عدم حصولنا على موافقة التشكيل إلى الآن في بغداد، رغم الجهود التي بذلناها من أجل ذلك، لا يخفى عليكم حين حملنا السلاح وخضنا كفاحا مسلحا ضد اعتى دكتاتورية عرفها تاريخ العراق الحديث وقدمنا الكثير من التضحيات، كما كان للمرأة الشيوعية دور متفرد في هذه التجربة حيث استشهد العديد منهن،... )). ووصل الحفل العديد من البرقيات والرسائل من أطراف عدة، أجمعت على تثمينها لدور الأنصار البطولي ولتضحياتهم الكبيرة، وخصوصاً النصيرات اللواتي تحملن أعباءً كبيرة واستشهد العديد منهن، جنب رفاقهم الأنصار.
بعد انتهاء البرنامج الرسمي لليوم الأول كان هنالك برنامج آخر للقاءات والعناق لرفاق الدرب الذي انتشروا في بقاع الأرض وألتموا اليوم ليحيوا أرثاً عظيما وعطاءً مجيداً.


في اليوم الثاني تشكلت لجان المؤتمر الذي حضره أكثر من 120 مندوب، بالإضافة الى عدد من الضيوف الانصار وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وبروح رفاقية حميمة وحريصة على عمل الرابطة ومستقبلها نوقشت التقارير الانجازية التي قدمتها اللجنة التنفيذية وفروع الرابطة المختلفة، وتقارير الهيئات المختصة منها فرقة ينابيع المسرحية وموقع ينابيع العراق وصفحة الانصار على الفيس بوك، حيث طُرحت العديد من الاراء والأفكار التي تصب في تطوير عمل الرابطة وتوثيق الحركة الأنصارية.

في المساء تجدد القاء مع الشاعر موفق محمد والي أنعش الأجواء بقصائده وبإلقائه المميز، وتواصلت الأعمال في اليوم الثالث لدراسة النظام الداخلي والتوصيات والمقترحات كما شهد عدة فعاليات على هامش البرنامج، منها فقرة للفنان النصير ساطع هاشم الذي قدم عرض سلايد لتخطيطاته خلال تواجده في كردستان وسط رفاقه وشاهداً على تلك المرحلة النضالية المهمة في حياة الأنصار.

بعدها توجه الجميع إلى زيارة مقبرة شهداء الحزب الشيوعي العراقي في تقليد خلال كل مؤتمر تعبيراً عن بعض الوفاء والإجلال للشهداء الأبرار، وألقيت كلمة تمجدهم قرأها الرفيق عزت أبو التمن ومما جاء فيها، ((نحن الآن في مكان مقدس، وقدسيته تكمن في عظمة التضحيات التي قدموها الشهداء الأبطال، الذين استرخصوا دمائهم وحياتهم من أجل قضية الشعب والوطن، من أجل رفاهية كادحيه...)).


في اليوم الأخير تم أنتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة بروح ديمقراطية وبسلاسة، كما تم أصدار البلاغ الختامي للمؤتمر.
وهكذا انقضت أيام العرس ألأنصاري أيام فرح ونشوة على أمل تواصل اللقاءات والفعاليات المختلفة.
المجد للشهداء من الحركة الأنصارية وعاش المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين.
الملحقات:
- نص كلمة الحزب الشيوعي العراقي التي ألقاها الرفيق عزت أبو التمن، في المؤتمر التاسع لحركة الأنصار الشيوعيين ((الرفاق والأصدقاء الأعزاء، أيها الأنصار البواسل، طاب يومكم، وتَوّج الفخر تأريخكم النضالي المشرف. بأسم قيادة الحزب الشيوعي العراقي، أقدم لكم أعطر التحيات، وأكثرها حرارة وحميمية، راجين لمؤتمركم العتيد هذا النجاح والموفقية في تحقيق أهدافه، ورسم آفاق نضالكم القادم، المترع بالإخلاص والوفاء لكادحي شعبنا ومحروميه. لا يختلف إثنان من ذوي العقل الراجح على أن الشيوعيين يتسمون بأفضل السمات الإنسانية، والخصال الثورية في آن، و يناضلون في سبيل الحياة الحرة الكريمة والعيش الرغيد لشعبهم، تظلله رايات المحبة والسلام والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومن اجل ذلك مارسوا ويمارسون على الدوام كل الأساليب والاشكال النضالية، السلمية منها والعنفية، التي تحددها في المطاف الأخير مواقف العدو الطبقي، والسلطات التي تمثله. الشيوعيون هم عشاق الحياة، وصانعو الفرح والبسمة في نفوس الذين جفّت ينابيع الامل لديهم، وتحولت حياتهم إلى جحيم يعيشونه على مدار الساعة، كما فعل "صدام حسين" ونظامه الدكتاتوري، عندما أغلق وبالشمع الأحمر كل نوافذ العمل السلمي، الذي يعشقه الشيوعيون، رغم أنها كانت صغيرة جداً وهامشية، الأمر الذي وضع الحزب امام ضرورة الانتقال إلى اسلوب نضالي آخر، لا يفهم محترفو الإجرام غيره. ولم تكن المهمة سهلة على الإطلاق، لكن إصرار الشيوعيين على تحدي المستحيل، ذلل أكداس الصعوبات والتعقيدات التي كانت سائدة آنذاك، وخطّوا صفحة جديدة في سفرهم النضالي المشرف، تلك الصفحة المتمثلة بحركة الأنصار الشيوعيين التي خاضت على مدى عشر سنوات معارك بطولية ضد قوات النظام وجحوشه، من اجل إنهاء معاناة الشعب العراقي، وبناء عراق مدني ديمقراطي اتحادي، يمثل جميع العراقيين ويحقق التقدم والازدهار لبلدهم. لقد اتسمت حركة أنصارنا البواسل، بسمات قل نظيرها في حركات الأنصار التي إندلعت في مختلف أرجاء العالم، سواء ما تعلق بتمثيلها لموزائيك الشعب العراقي من العرب والكرد والتركمان وسائر القوميات الأخرى، أو في تركيبتها العمرية والوظيفية، حيث شارك فيها شباب بعمر الورود من العمال والفلاحين والطلبة والمثقفين، نساءً ورجالاً، إستجابة لنداء حزبهم، تاركين حياة مترعة بالاستقرار والهدوء، في بلدان أوربا وغيرها من الدول، كانوا يدرسون فيها، وقطعوا دراستهم، تلبية للواجب والضمير الحزبي. إلا أن أبرز هذه السمات وأكثرها تفرداً، أنها كانت تفتقر إلى العمق الجغرافي، والغطاء السياسي، لان الأعداء كانوا يحيطون بها من الجهات الأربع، فضلاً عن بعض الذين كانوا يحسبون على جبهة الحلفاء! ومع ذلك كانت شجاعة الأنصار وصمودهم الأسطوري إزاء كل هذه التحديات مضرب الأمثال، ولقيت من التعاطف الشعبي الشيء الكثير، في هذه المناسبة نعبر عن تقديرنا واعتزازنا وشكرنا للشعب الكردستاني وكادحيه خاصة، والذي احتضن حركتنا وقدم كل الممكنات لأستمرار نضالنا ضد الدكتاتورية، وفي غمرة كفاحهم البطولي لحماية حزبهم وأعضائه، ولزعزعة النظام الفاشي وأجهزته القمعية، تسلل العشرات والمئات منهم، إلى بغداد وبقية المحافظات العراقية، لرفد منظماتنا الحزبية وأبطال العمل السرّي، بغية مواصلة النضال على جميع الأصعدة. كانت حصة الرفيقات في هذا السجل الخالد، كبيرة ومدعاة للفخر والاعتزاز، ولم تقتصر مساهماتهن على الطبابة والمشاركة في الندوات الجماهيرية في القرى والأرياف، ولا في إغناء الحياة الثقافية النشيطة جداً للأنصار وحسب، بل تعدت ذلك إلى المشاركة في المفارز القتالية وتقديم القرابين الغالية، أسوة برفاقهن الذين لم يبخلوا بدمائهم الزكية، وطرزوا بها جبال ووديان وسهول كردستان، وكل أراضي الوطن الحبيب، فقدموا مئات الشهداء الابطال، دفاعاً عن مبادئهم السامية وحزبهم المجيد. لقد ساهمت حركة الأنصار الشيوعيين، بقسط وافر في إضعاف مرتكزات النظام الدكتاتوري، ورفعت عالياً راية الحزب في سماء العراق، ليواصل الطريق دون كلل أو ملل من اجل الوطن الحر والشعب السعيد. وبفضل صمود الشيوعيين الانصار وتضحياتهم استمر نضال الحزب متحديا كل من أرادوا تصفيته. ونقول لهم اليوم ان الحزب يواصل نضاله في كل ارجاء العراق وخارجه من اجل الدولة المدنية الديمقراطية، ويدافع عن مصالح كادحي الشعب من العمال والفلاحين، عن شغيلة اليد والفكر. مجداً أثيلاً لشهداء حركتنا الأنصارية، شهداء الحزب والوطن، وطوبى لكل من ساهم في بناء هذا الصرح العظيم. اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي))

- نص كلمة التي ألقاها الرفيق ملازم خضر (أبو رائد) رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار: ((السيدات والسادة الحضور، اسعدتم نهارا: نشكركم لحضوركم حفل افتتاح المؤتمر التاسع لرابطتنا (رابطة الانصار الشيوعيين العراقيين) وكلنا أمل بتضامنكم ودعمكم لنا سنحقق ما نطمح إليه من أهداف هي في حقيقتها امتداد لأهدافنا التي حملنا السلاح من أجل تحقيقها وقدمنا التضحيات الجسام، ومعروف للجميع من أننا خضنا كفاحنا المسلح منذ أن أجهضت قطعان الحرس القومي وحزب البعث، ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة في شباط عام 1963، حينها حملنا السلاح في البدء دفاعا عن حزبنا وما تعرض له رفاقنا والقوى الديمقراطية من حملة مسعورة وتصفية جسدية شملت الالاف من أبناء شعبنا، ثم تعزز كفاحنا المسلح بالتحالف مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني لهذا أقمنا أول قاعدة أنصارية، حيث كان للقائد التاريخي الخالد مصطفى البارزاني دورا كبيرا في دعم حركتنا بكل الوسائل المتاحة، ولم يدخر حزبنا ورفاقنا جهدا في خوض اقسى المعارك دفاعا عن شعب كوردستان وحقوقه القومية العادلة، وحين عاد حزب البعث إلى نهجه الدموي والتصفيات السياسية ضد حزبنا والقوى الديمقراطية عام 1978، كان خيارنا الأمثل هو رفع السلاح بوجه نظام الاستبداد والتعسف منطلقين من مبدأ اثبت التاريخ صحته ألا وهو مواجهة العنف الدموي بالعنف المسلح، ومرة أخرى كانت ارض كردستان وشعبها ألأبي السند الكبير لهذا النضال، وتجسد مرة أخرى بالتحالف مع القوى الكردستانية وبشكل متميز مع رفاقنا في السلاح الحزب الديمقراطي الكردستاني، وقد خضنا معارك مشتركة شهد لها التاريخ، مثلما خضنا معارك مشتركة مع القوى الكوردستانية الاخرى منها الحزب الاشتراكي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، وأبرمنا تحالفا استراتيجيا تمثل في جود، وكان يعز علينا أن تصل علاقاتنا الكفاحية مع قوى كردستانية إلى انتكاسات مؤقته كنا نحاول رأب الصدع فيها رغم مرارتها التي تجسدت في اقتتال الأخوة. الحضور الكريم: أننا حين نستعرض بشكل موجز تاريخ كفاحنا المسلح، لا نريد أن نطرح مفهوما نفعيا، أو نعيد إلى الاذهان شعارا أضحى باليا في ظل بدء ممارسة الديمقراطية لقيادة النظام السياسي، بل نريد ان نؤكد على اننا حين رفعنا شعار اسقاط الدكتاتورية نعني بذلك أول ما نعني هو اقامة بديل ديمقراطي حقيقي، يتمتع فيه أبناء شعبنا بكافة مكوناته القومية والمذهبية بالحقوق التي ينص عليها دستور يُبنى على اساس ديمقراطي، ومواصلة لذلك النضال أعلنا في مؤتمر توحيدي لكل فروع التشكيلات الأنصارية عن تشكيل رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين عام 2004، لكي يساهم رفاقنا الأنصار في تحقيق الحلم الذي قدموا من اجله دماء زكية وتضحيات لا تقدر بثمن من اجل اقرار بناء نظام ديمقراطي فيدرالي يساهم في بناء عراق جديد، سيما وقد انفتحت المجالات واسعة على تشكيل وإقامة منظمات مجتمع مدني، وسعينا جادين إلى العمل كمنظمة مجتمع مدني وللأسف واجهنا صعوبات ومعوقات كثيرة في هذا المجال حتى هنا في كردستان، ناهيكم عن عدم حصولنا على موافقة التشكيل إلى الآن في بغداد، رغم الجهود التي بذلناها من أجل ذلك، السيدات والسادة الحضور:
لا يخفى عليكم حين حملنا السلاح وخضنا كفاحا مسلحا ضد اعتى دكتاتورية عرفها تاريخ العراق الحديث وقدمنا الكثير من التضحيات، كما كان للمرأة الشيوعية دورا متفردا في هذه التجربة حيث استشهد العديد منهن، كما ساهمن في رفع الوعي الصحي لنساء قرى كوردستان ومعالجة الكثير من الحالات المرضية المستعصية لهنَّ، ولم يدر بخلدنا غير أن نسعى من أجل توفير حياة حرة كريمة لشعبنا، إلا أن التغيير الذي حدث كان بفعل قوى أجنبية سلمت زمام الأمور بيد قوى عاثت في البلد خرابا، وتجسد هذا الخراب بحجم الفساد الذي استشرى في كل مجالات الحياة، والذي ادى إلى احتلال قوى الظلام والأرهاب المتمثل في داعش لمدينة الموصل وتمدده إلى مدن أخرى ساهم في زيادة التردي الكبير في جميع نواحي الحياة، والذي كلف دحره الكثير من التضحيات، لهذا نطمح أن تساهم منظمتنا بشكل فعال إلى جانب منظمات المجتمع المدني الرصينة والمخلصة، لكي نفي بوعدنا إلى رفاقنا الشهداء ودمائهم الزكية من أننا ماضون من اجل عراق حر وشعب سعيد
المجد لشهدائنا وشهداء الحركة الكردستانية والعراقية. عاش العراق بكافة مكوناته.)).

- نص الكلمة التي القيت في حضرة مقبرة شهداء الحزب الشيوعي العراقي في أربيل والتي قرأها الرفيق عزت أبو التمن، ((الرفيقات العزيزات الرفاق الأعزاء، نحن الآن في مكان مقدس، وقدسيته تكمن في عظمة التضحيات التي قدموها الشهداء الأبطال، الذين استرخصوا دمائهم وحياتهم من أجل قضية الشعب والوطن، من أجل رفاهية كادحيه، من العمال والفلاحين وشغيلة اليد والفكر، نخاطبكم أيها الشهداء الأماجد ونقول بدون تضحياتكم الجسام ونكران ذاتكم لم يتمكن العراق من الخلاص من الدكتاتورية ولم يتمكن الحزب الشيوعي العراقي من الاستمرار في بناء تنظيماته وينشط في مختلف جوانب الحياة السياسية والثقافية في العراق، ويقف في مقدمة القوى التي تناضل من أجل الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية، ستبقى ذكراكم عطرة أبداً، وستبقى الشعلى التي أوقدتموها وهاجة أبدأً، وسنبقى مدينون لكم أبداً.))

- نص البلاغ الختامي: ((تحت شعار "نناضل من أجل حقوق الأنصار وإقامة الدولة المدنية في العراق" وفي أجواء رفاقية وأنصارية مفعمة بالحماس والجدية، تم عقد مؤتمر الأنصار الشيوعيين التاسع في أربيل للفترة من 24 إلى 27 نيسان 2019 وبحضور 121 مندوب من النصيرات والأنصار ومن جميع فروع الرابطة في الوطن والخارج وبجدول عمله المتضمن اقرار نظام ادارة الجلسات وانتخاب هيئة الرئاسة ولجنة اعتماد ودراسة واقرار النظام الداخلي والتقرير ألانجازي والتقرير المالي.
كما تم حل اللجنة التنفيذية القديمة وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة من سبعة أنصار وقد اتخذ المؤتمر العديد من القرارات والتوصيات التي تُسهم في تطوير عمل الرابطة وخاصة في مجال توثيق الحركة الانصارية وخاصة الشهداء، واستحصال الحقوق الخاصة بالأنصار القدماء.