الدفاع عن أسانج دفاع عن الديموقراطية وبالضد من فاشية عصرنا!


طلال الربيعي
الحوار المتمدن - العدد: 6200 - 2019 / 4 / 13 - 21:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

مرت قبل اقل من شهر ذكرى احتلال العراق في عام 2003 , كما تكون قد مرت سبع سنوات الآن منذ لحظة أول طلب للجوء في السفارة الإكوادورية في لندن من قبل جوليان أسانج. والموضعتان مترابطتان كما سأشرح ادناه. وكان الاعلام الرسمي العالمي يردد دوما أنه لا يوجد تهديد حقيقي بتسليم أسانج إلى الولايات المتحدة, وأن كل ذلك كان اختلاق مخيلتنا المحمومة ومجرد هلوسات لبشر مؤدلجين-وكأنهم هم غير مؤدلجين وما يقولونه هو الحق بعينه لا لسبب الا لأن منطقهم هو منطق حق القوة وليس قوة الحق. ويتجسد, عند مشاهدة الكيفية التي جري فيها سحب أسانج من السفارة الاكوادورية في لندن, شعار كل الأوقات, حق العضلات هو القانون والفجور ضد الشجاعة. ستة رجال شرطة ضربوا صحفيا مريضا, عيونه ترتجف عند رؤيته الضوء الطبيعي للمرة الأول بعد سبع سنوات تقريبا من العيش محروما منه.

و اقطاب الرأسمالية في برلمان بريطانيا العظمى, عندما قبضت شرطتهم "المقدامة" على اسانج, هللوا ونفخوا صدورهم كالطواويس وضربوا الارض باقدامهم كتعبير عن انتصار عظيم تستعيد فيه الامبراطورية امجادها التليدة عندما كانت قد عقدت تحالفا مع قوى الطبيعة بان لا تغيب الشمس عن اراضيها.
Arrest of Julian Assange met with cheers from UK lawmakers in parliament
https://www.rt.com/uk/456277-assange-arrest-mps-cheer/?fbclid=IwAR3AFDJcULAdIYe5JHYf4xtG_OgdxA4lf6oZEVMcNP8ZMofjTfV9qpReENc

لقد كانت الامبراطورية, ولربما لا زالت الى حد اقل بكثير, بمثابة الله (الامبريالي) او كممثله على الارض. والله, حاله حال البشر, هو صنيعة قوى الانتاج السائد, فهو الله الاقطاعية او الرأسمالية في عصري الاقطاعية والرأسمالية على التوالي. انه ليس مَن يقول للشئ "كن فيكون!". انه حصيلة قول قوى الانتاج له ان "يكون ما يكون"- انه خادمها المطيع ليس الا. اما الفقراء والمضطهدون فان سوء حظهم احال الاههم الى شيطان وعليهم, كعقاب رمزي اكثر منه عقابا فعليا, رجم الشيطان بالحجيرات, بالرغم من انه, كما تزعم الرواية الألاهية, خُلق من نار, ولذا لا تصيبه الحجيرات بسوء او مكروه ولن تحيله العقوبة (الرمزية) الى الله الخير, الله الرأسمالية, كنقيض لشيطان الشر او الله المحرومين والمضطهدين.

وسردية تستمد شرعيتها من حق القوة وقدسيته هي سردية متحيزة قصدا وليس سهوا او اعتباطا. انها سردية الدم الازرق التي تترفع عن النظر الى الدم الاحمر, الحقائق على ارض الواقع. وسرديتها هي سردية السماء التي لا ولن يساورها الباطل قيد شعرة, ومن يزعم العكس فهو احد اتباع وجنود نظرية المؤامرة الخرقة, او هكذا يزعم.

انها نظرية, هم يقولون, من انعدمت حيلته وتهافت منطقه وضاقت به الدنيا وتقطعت به السبل. وكرد نجيب, ان كان من حقنا الاجابة, اننا لا نستشهد بالنظريات او المنطق فقط, بل, وهو الاهم, بالوقائع نفسها. فماذا يقول البعض من هذه الوقائع, وليس كلها؟ الا اني قبل ان اذكر البعض من الوقائع, اعيد سرد تعليقي على تهريج البرلمان البريطاني, الذي قلت فيه:
"ايها الجبناء! وكأنكم حققتم انتصارا عظيما ببهذلة وجرجرة انسان اعزل والقبض عليه وتعريضه للاذى الجسدي والنفسي وكل جريمته انه فضح جرائمكم التي يندى لها الجبين! يا لنفاقكم البائس: تزعمون انه ليس من احد فوق القانون! فماذا عن جرائمكم الفاحشة بقتل وتشريد الملايين في العراق واليمن وليبيا والعديد غيرها من الدول؟ والجواهر التي تزيين تاج ملكتكم تعود ملكيتها اصلا الى الهند التي قتل شرتشل لوحده على الاقل ثلاثة ملايين من مواطنيها!".

ولكن يجب قول الحق, فزعيم حزب العمال كوربين دعا الى عدم ترحيل اسانج الى الولايات المتحدة, واكد ان اسانج اصبح هدفا للولايات المتحدة بسبب كشفه الجرائم الوحشية التي ارتكبتها الولايات المتحدة في العراق بعد الاحتلال.
Jeremy Corbyn has defended Julian Assange and has demanded that America’s request for him to be extradited is denied.
Corbyn said that Assange had been the target of the USA because he was “exposing evidence of atrocities in Iraq and Afghanistan”.

و بالعكس, ينبغي الاضافة ايضا, ان موقف كوربين كان شاحبا ومترددا واعتراه الجبن والصمت الى حد كبير.

وكتذكير بالوقائع لا غنى عنه, يوفر الفيديو المروع من العراق الذي كشفه موقع "ويكيليكس" في عام 2010, والذي يُظهر قتل المدنيين العراقيين والصحفيين العزل, وبطريقة متعمدة وغير مبررة بالمرة من قبل قوى الاحتلال, بعض سياق إلوقائع بخصوص القبض على أسانج والنية في تسليمه الآن إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
WikiLeaks Iraq expose
https://www.facebook.com/richardburgonmp/videos/316251409065671/UzpfSTczNjAyNzc2MjoxMDE1NjU3NzYzOTEzNzc2Mw/

وكان تبرير قوى الاحتلال برمي وقتل هؤلاء الناس العزل انهم Bastards "اوغاد". ونحن لا نعلم كيف ان المحتل استطاع تأكيد حقيقة انهم اوغاد قبل ان يجهزعليهم لتتناثر جثثهم وتسيل دمائهم, الحمراء وليست الزرقاء, على الارض: هل اجرى فحص الحامض النووي DNA عليهم قبل قتلهم!؟ ولا ندري بموجب اية شريعة سماوية او دنيوية يقتل هكذا البشر, الاوغاد او غير الاوغاد! والبعض قد يجيب ان العم سام حريص كل الحرص على شرفه ولا يسمح بتلويثه حتى ممن يشتبه فقط بكونهم اوغاد. واذا كانت هذه الاجابة هي الاعتراض, فنحن نقول اذن علينا ان نراجع السيرة الذاتية للرؤساء او المسؤولين الامريكيين انفسهم, وبالاخص الرئيس الحالي ترامب.

ولكن, وبخلاف ما يزعمه البعض بحقنا, فاننا, اصحاب نظرية المؤامرة, لا نصدق الا ما ترينا اياه وقائع الارض ولا نسترشد بوحي السماوات او تهويمات الحواس. فما الذي تقوله الوقائع على الارض التي كشفتها ويكيليكس وسببت غضبا عارما في العم سام ورغبة شهوانية حيوانية لا مثيل لها في الانتقام من اسانج باعتباره مؤسس ويكيليكس؟

لقد كشف موقع ويكيليكس عن برقية دبلوماسية تظهر كيف ان الأميركيين قاموا بإعدام أطفال مكبلي اليد في عام 2006 . كشفت ويكيليكس هذه البرقية الغير خاضعة للرقابة الدبلوماسية, التي تبين أن القوات الأمريكية لم تقم فقط بوحشية بتنفيذ امر قتل 11 عراقيا خلال حادثة وقعت في آذار / مارس من عام 2006, لكنها قامت ايضا بعدها بغارة جوية لتدمير أدلة ارتكاب هذه الجريمة النكراء.

لقد قلل المسؤولون الامريكان وقتها من قيمة هذا الحدث أو حتى انهم انكروا حدوثه. ولكن نشر جوليان أسانج للبرقية يؤكد ما يقوله العراقيون في اتهامهم للأمريكيين بارتكابهم هذه الجريمة.

وفقا للبرقية, ان القوات الأمريكية توجهت بسبب اطلاقات نار الى منزل في منطقة تبعد حوالي 80 ميلا خارج بغداد. غير أنه بمجرد أن هدأت العاصفة النارية, دخل الجنود المنزل وقيدوا جميع المقيمين, بمن فيهم عدة نساء وأطفال. وعندما قيدتهم القوات الأمريكية, أطلقت النار على المدنيين في رؤوسهم و قامت بقصف المنزل وبدعم من طائرة هليكوبتر مسلحة لغرض محو الادلة.
WikiLeaks reveals murder of Iraqi children by US troop
https://www.rt.com/usa/wikileaks-iraq-children-killed/?fbclid=IwAR20b-PsmUsUJxyifKWWphtugzGYEcfF8t38nqZ9pZD8q2bk_FAtqUOBwgM

تشريح جثث القتلى كشف أن كل شخص في المنزل أثناء المداهمة كان مكبل اليدين ومصاب بطلق ناري في الرأس, وبضمن الضحايا خمسة أطفال تحت سن ال 5 سنوات وأربعة نساء في السبعينات من عمرهن.

وكانت هناك ادعاءات لحظة وقوع الحادث بأن الحادث قد وقع فعلا, الذي كان تاريخ حدوثه في 15 آذار / مارس 2006. كما ان المحقق الدولي لاحقا اثبت وقوعه بدون ادنى شك.

مراسلات المبعوث الاممي (ألستون) مع المسؤولين الأمريكيين و نتائج تشريح الطب العلي بقيت طي الكتمان لحين كشف ويكيليكس عنها. في وقت مبكر من التحقيق, قال الناطق باسم الجيش الأمريكي أن متمردا مرتبطا بالقاعدة كان موجودا في المنزل وأن القوات الأمريكية استولت عليه من غرفة في الطابق الأول بعد معركة بالأسلحة النارية. الكابل المكشوف من قبل ويكيليكس يشير إلى أن القوات دخلت المنزل بعد 25 دقيقة من بدء إطلاق النار وبعد خمودها.

ووقع على البرقية العقيد فاضل محمد خلف مساعد رئيس مركز التنسيق المشترك. وتستشهد البرقية بتشريح الجثث في مشرحة مستشفى تكريت. وكان مركز تنسيق الانضمام متمركزا في تكريت, مسقط رأس صدام حسين ، وكان بمثابة مركز أمني أسسه أفراد عسكريون أمريكيون ويعمل فيه ضباط شرطة عراقيون تم تدريبهم من قبل الأمريكيين.

وعلى صعيد آخر, تقص الطبقة السياسية والإعلامية لنا دوما نصف الحقائق, ان كان هنالك من حقائق اصلا. فالتهم الجنسية بحق أسانج كانت قيد التحقيق في السويد. وكتّاب السردية الرسمية تغاضوا عن حقيقة أن المحقق الأصلي سمح لأسانج بمغادرة السويد وأسقط التحقيق معه، فقط لكي يقوم بإحيائه محقق آخر لديه جدول أعمال سياسي موثق جيدا.

ولم تذكر السلطات والاعلام الرسمي حقيقة أن أسانج كان دائما على استعداد لأن يستجوبه المدعون السويديون في لندن, كما حدث في عشرات الحالات الأخرى التي تنطوي على إجراءات تسليم إلى السويد, وكأن المسؤولين السويديين لم يرغبوا في اختبار الأدلة التي ادعوا أنها في حوزتهم.

الإعلام الرسمي يزعم وبقرف مقزز ان أسانج انتهك شروط الكفالة في بريطانيا (عقوبتها غرامة مالية فقط), ولكن هذا الاعلام يتجاهل حقيقة أن طالبي اللجوء الفارين بسبب الاضطهاد السياسي لا يراعون شروط الكفالة التي فرضتها المؤسسات في الدولة التي يهرب منها اللاجئ.

ويتم ايضا تجاهل الأدلة المتزايدة على سرية هيئة المحلفين في ولاية فرجينيا في صياغتها التهم الموجهة إلى أسانج وتعرب عن مخاوفها البالغة من أن التهم المتعلقة باغتصاب امرأة سويدية قد تكون غطاء أكثر خبثا في محاولة من جانب الولايات المتحدة لتسليم أسانج و حبسه في سجن شديد الحراسة, كما حدث مع المبلغ تشيلسي مانينغ.

وتقلل المؤسسة الرسمية من شأن قرار عام 2016 الصادر عن فريق من علماء القانون التابعين للأمم المتحدة بأن بريطانيا "تحتجز أسانج تعسفا".

وبالمثل، تجاهلت المؤسسة أن الإكوادور منحت أسانج مركزا دبلوماسيا, فضلا عن الجنسية الإكوادورية. وكانت بريطانيا ملزمة بالسماح له بمغادرة السفارة باستخدام حصانته الدبلوماسية والسفر دون عائق إلى الإكوادور.

كما انه قد غض النظر عن حقيقة أنه بعد رفض استجواب أسانج في بريطانيا, قرر المدعي العام السويدي إسقاط القضية ضده بهدوء في عام 2015. وقد أبقت السويد القرار طي الكتمان لأكثر من سنتين.

وقد كشفت وثائق تبين أن المحققين السويديين كانوا في الحقيقة يريدون إسقاط القضية (تهمة الاغتصاب) ضد أسانج في عام 2013. إلا أن بريطانيا أصرت على مواصلة التمثيلية حتى يمكن أن يظل أسانج محتجزا, ولذا أرسل مسؤول بريطاني إلى السويديين رسالة إلكترونية: "لا تجرؤا على الشعور بالجبن!!!”

ولم تكن معظم الوثائق الأخرى المتعلقة بهذه المحادثات متاحة. وقد تم تدميرها من قبل النيابة العامة في بريطانيا في انتهاك للبروتوكول. ولكن لا أحد في المؤسسة السياسية والإعلامية يهتم بطبيعة الحال!
The 7 years of lies about Assange won’t stop no
https://www.jonathan-cook.net/blog/2019-04-11/julian-assange-lies-arrest/?fbclid=IwAR1SbphEViNy0L2M1DDdRmnOyO9UXpX7sAaJsVHgrDtQjgVLJ8Q9OO1S_-I

وتتحالف المؤسسة الرسمية مع سينما هوليوود من اجل استغلال جوليان أسانج او ويكيليكس لتحقيق الارباح المالية. فبدون دخول فلس واحد في جيب جوليان أسانج او حساب ويكيليكس, ، قام مؤلفا كتاب الغارديان المبالغ في اهميته إلى تصوير فيلم مربح من انتاج هوليوود. المؤلفان لوك هاردينغ و ديفيد لي تآمرا على مصدر معلوماتهما, أسانج, و كشفا كلمة السر التي اعطاها أسانج الى صحيفة الغارديان بهدف حماية ملف رقمي يحتوي على تسريبات لبرقيات من السفارة الأمريكية. وجون بلجر يقتبس الكاتب اوسكار وايلد الذي دعا الى "زرع بذور عدم الرضى كي تستطيع البشرية ان تتقدم!"
John Pilger: The Assange Arrest Is a Warning From History
https://www.mintpressnews.com/john-pilger-julian-assange-arrest-warning-history/257337/?fbclid=IwAR2XNulA_3bnXSkRBICT1tVSOPAc3wLhV8t7ylc-1Ru8odEb_xsPkf9EJC4

والمحلل النفسي و المفكر الماركسي سلافوي جيجيك يستنكر سلب السلطات لآدمية اسانج وتصويرها له وكأنه انسان بائس غير قادر حتى على تنظيف مرحاضه بعد استعماله اياه.
Assange arrest final step in character assassination campaign – Slavoj Zizek
https://www.rt.com/news/456237-julian-assange-arrest-slavoj-zizek/?fbclid=IwAR0FHIcfsZ3GyBfcmg9Iw558AqdO4AvsNo78jQLKbkH-lMEQFFUFhizrg7k

والمفكر الكبير تشوميسكي يعتبر القبض على أسانج "فضيحة" واساءة استخدام الولايات المتحدة لنفوذها عالميا.
Chomsky: Arrest of Assange Is “Scandalous” and Highlights Shocking Extraterritorial Reach of U.S.
https://www.democracynow.org/2019/4/12/chomsky_arrest_of_assange_is_scandalous?fbclid=IwAR17QhSMiWHWsL8bI19Z_Qz-9IzwdUq6zXkeYFwy_BEof-Dc-tpXfbxKPCQ

و اتباع السلطة الرسمية يتجاهلون حقيقة أن اخراج أسانج عنوة من السفارة جاء بعد تغيير إكوادور لرئيسها وحلول مورينو الآن محل سلفه كوريا– مع رغبة الرئيس الجديد, مورينو, في كسب تأييد واشنطن–امر مورينو بوضع أسانج في حبس انفرادي مهين وحُرم من الزوار واستخدام وسائل الاتصال, وبذلك انتهكت حقوق الإنسان الخاصة بأسانج وهددت سلامته العقلية والبدنية.

والرئيس الجديد مورينو يزعم ان أسانج كان وراء الكشف عن قضايا فساد تطوله وتطول عائلته. هذا في حين ان الرئيس الاسبق كوريا, الذي منح أسانج من قبل حق اللجوء, استنكر بشدة اوامر مورينو ووصفه ك"أكبر خائن في تاريخ الإكوادور وأمريكا اللاتينية", واضاف ان مورينو ارتكب جريمة ضد الإنسانية لن تنسى أبدا.
Who is Lenin Moreno and why did he hand Assange over to British police?
https://www.rt.com/news/456242-lenin-moreno-ecuador-assange/

وليس من المعقول الاعتقاد انه محض صدفة ان بنك الصندوق الدولي منح الاكوادور قرضا بمليارات الدولارات بعد 28 دقيقة فقط من القبض على أسانج.
https://www.facebook.com/BritainIsThePeople/photos/a.139809422840183/1257796924374755/?type=3&theater

واني اتفق تماما مع دعوة الموقع الاشتراكي العالمي جميع العمال والشباب على شبكة الإنترنت, وجميع الذين يؤيدون الحقوق الديمقراطية, إلى رفع صوتهم عاليا واتخاذ موقف لا لبس فيه دفاعا عن جوليان أسانج وتنظيم لقاءات واحتجاجات ومظاهرات للمطالبة بإطلاق سراحه فورا وعودته الآمنة إلى وطنه الام أستراليا!
Free Julian Assange!
https://www.wsws.org/en/articles/2019/04/12/pers-a12.html

ان الدفاع عن أسانج هو ايضا بمثابة دفاع عن الديموقراطية وحرية تبادل المعلومة وبالضد من الديكتاتورية والفاشية المتأصلة في رأسمالية عصرنا الحاضر.