وثنيون بالفطرة


عباس علي العلي
الحوار المتمدن - العدد: 6196 - 2019 / 4 / 9 - 11:45
المحور: الادب والفن     

وثنيون بالفطرة

ولأننا وثنيون بالفطرة
قدمنا الأضاحي
تحت النصب القديمة
وأختاروا عروسا لم تطمث بعد
أن تكون القربان الجميل
في العام الفائت
كانت ذات العروس
أضحية
كلما أرادوا لها أن تموت
يبعثها الرب
في يوم الطهر لتكون الضحية
وبين عيد وعيد
ينبت الزيتون على أثار أقدامها السخية
وقطرات الدم
تصبح شجرا من ياسمين
ودموعها
بقدرة السماء صارت غابات نخيل
على ضفتي نهر شقيق
في التاسع من نيسان
أشعلوا النيران
في المعبد المجيد
وتراقص المحتفلون على جسد غر....
تلطخ بعارهم
فيما السلطان
يمارس طقوس العيد
والعاهرة الكبيرة
تغويه بالعري المقدس
كان الدم المباح
يرسل لنا إشارات مفهومة
أن لا تخافوا
ولا تحزنوا
الأرض لا تنبت أشواكا
ولا النهر يجري بالصديد
راودها المجذومون عن نفسها
وهي قتيلة
ورقص الأغراب نزقا
على شرف القبيلة