أنا أسأل نفسي ونفسي تسألني...


محمد الحنفي
الحوار المتمدن - العدد: 6165 - 2019 / 3 / 6 - 13:45
المحور: الادب والفن     

إهداء إلى:

ــ الفقيد أحمد في ذكراه الرابعة.
ــ من أجل استلهام فكره.
ــ من أجل التحلي بممارسته.
ــ في افق استمرار الأمل في الحركة.
ــ في حزب الطليعة.

محمد الحنفي

وحب السؤال عن العزيز...
والعزيز ما عاد فينا...
فقدنا منه الجسد...
والروح تعيش فينا...
والحب لا يتوقف...
عن مناداة المحبوب فينا...
عن مناداة أحمد الأممي...
عن مناداة أحمد العربي...
عن مناداة أحمد المغربي...
عن مناداة القائد فينا...
******
روحه توقظ فينا الأمل...
وتدعونا إلى التمسك...
بالأرض...
بحزب اشتراكية علمية...
بوحدة كل اليسار...
ببناء جبهتنا للنضال...
من أجل التحرر...
من العبودية فينا...
من أجل تحقيق...
ديمقراطية الشعب...
من أجل بناء اشتراكية...
في دولتنا...
******
فأسأل نفسي...
وتسألني النفس...
ماذا أعددت؟...
بعد أن فقدت أحمد...
بعد أن تم رفع الشعار...
يوم أن صار حزب الطليعة...
حزبا...
به يستمر النضال...
لتحقيق الشعار...
الأنتجه...
الشهيد عمر...
التلقاه الفقيد أحمد...
الصار...
على درب الشهيد المهدي...
على درب الشهيد عمر...
قبل أن نفقد منه الجسد...
وفي عمله...
كان يسعى...
إلى إحداث التجدد...
ببناء حزب العمال...
حزب كل الأجراء...
حزب كل الكادحين...
من شعبنا...
في هذا الوطن...
******
يا روح أحمد...
ما كان منا...
إلا الإخلاص...
لروح أحمد...
وما كان...
لنفس كل مناضل...
إلا أن تتذكر أحمد...
وأحمد يمكث في الحركة...
لا يغادرها...
يراقب كل الرفاق...
ويعرف من حرف الحركة...
ومن سار...
على درب الشهداء...
ومن تمسك...
بأيديولوجية الحركة...
ومن حرفها...
ومن اعتبرها وسيلة...
لانتهاز الفرص...
حتى لا يستقيم الأمر...
للحركة...
******
إننا لا ندعي...
أن أحمد كان نبيا...
ولا ندعي أنه...
كان يسعى...
إلى أن يصير عظيما...
إنه أحمد الكان يتواضع...
مع كل البسطاء...
من الشعب...
مع العمال / الأجراء...
مع كل الكادحين...
الكان يحرص...
على أن يمتلكوا وعيهم...
بالذات...
بشروط الحياة الكريمة...
برفض الاستغلال...
برفض الاستعباد...
برفض الاستبداد...
بضرورة تحررهم...
بتحقيق ديمقراطية...
من الشعب...
وإلى الشعب...
بتحقيق العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
******
وروح أحمد...
لا تطمئن...
ولا يرتاح أحمد...
في مرقده...
إلا باتساع...
دائرة الوعي...
دائرة السعي...
لتحقيق كل الأهداف...
برفع وتيرة الضغط...
لانتزاع المكاسب...
لصالح الشعب...
لصالح العمال الأجراء...
لصالح باقي الكادحين...
******
وأسأل نفسي...
هل تم استيعاب أحمد؟...
وتسألني النفس...
لماذا لا تقول...
روح أحمد؟...
لأن أحمد...
روح وجسد...
فقدنا منه الجسد...
بعد أن وضعناه...
في مثواه الأخير...
واستمرت روح أحمد...
فيما بيننا...
تراقب منا الوفاء...
للحركة...
لمنهج الحركة...
كما رسمه...
الشهيد عمر...
******
وأحمد حين ينحو...
منحى الشهيد عمر...
كان يبني تجربته...
في الحركة...
في بعدها الأممي...
في بعدها القومي...
في بعدها الوطني...
حتى يتوج تجربته...
في الحركة...
بقيادة الحركة...
في ثمانية مايو...
الصار بعد مدة...
حزبا للطليعة...
بأيديولوجية قائمة...
على الاقتناع...
باشتراكية علمية...
ليسود في الحركة...
إنتاج الفكر العلمي...
اليصير مصدره...
تحليل ملموس...
لواقع ملموس...
بقوانين العلم...
لا بقوانين الغيب...
******
والإنسان في فكر أحمد...
وفي ممارسته...
لا يتزحزح...
عن مواجهة الاستعباد...
عن مواجهة الاستبداد...
عن مواجهة الاستغلال...
لا يتنازل...
عن كل الحقوق...
عن حقه في العيش الكريم...
يرفض كل أشكال الفساد...
لا يرشي...
ولا يرتشي...
لا يتجر في كل السموم...
ولا في أي ممنوع...
ولا يهرب...
ولا يقبل الريع...
من دولته...
همه...
أن يصير وفيا...
إلى وطنه...
إلى جنس الإنسان...
******
ومن قبل الذل...
وانحنى للقهر...
للمستعبدين...
لكل البشر...
للمستبدين...
بالحكم...
للمستغلين...
للعمال / الأجراء...
لكل الكادحين...
للشعب...
في كل حين...
ليس إنسانا...
لا يستطيع رفع هامته...
يخاف من ظله...
ولا يتذكر...
أن من حقه أن يصير إنسانا...
بكل الحقوق...
في هذا الوطن...
******
أما المستغلون...
أما الناهبون...
أما الراشون...
أما المرتشون...
أما الريعيون...
أما تجار السموم...
تجار كل ممنوع...
فلا علاقة لهم...
بجنس الإنسان...
******
فيا أحمد الأممي...
ويا أحمد العربي...
ويا أحمد المغربي...
لا تبالي يا قائدنا...
يا قائد حزب الطليعة...
إننا بعد فراق الجسد...
نحتضن روحك...
نستلهم فكرك...
نتمسك...
بمنهج العلم...
لا نبالي...
بشيوع باقي المناهج...
نحاربها...
لا نستسلم...
لغير الفكر العلمي...
الرسخت فينا...
إجراء التفكير...
من منطلقه...
لإنتاج الأفكار...
التصير إضافة...
إلى الفكر العلمي...
القائم...
على منهج العلم...
في عالمنا...
حتى يطمئن الجسد...
في مرقده...
وتصير روحك...
محلقة...
في فضاءات الأمل...
في أفق تحررنا...
في أفق ديمقراطية...
من الشعب...
وإلى الشعب...
في أفق تحقيق العدالة...
في توزيع الثروات...
في تقديم الخدمات...
إلى كل الأفراد...
من الشعب العزيز...

ابن جرير في 23 / 02 / 2019

محمد الحنفي