الجمل الثورية والموقف اللاعملي من الشيوعيين حول موقف امريكا ضد ايران


قاسم محمد حنون
الحوار المتمدن - العدد: 6160 - 2019 / 3 / 1 - 16:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم     

الجمل الثورية والموقف اللاعملي من الشيوعيين حول موقف امريكا ضد ايران
يقول لينين ان الجملة الثورية عن الحرب الثورية قد تهلك ثورتنا. وهي تكرار لشعارات ثورية دون حسبان الحساب للظروف الموضوعية النائئ, وانها شعارات جذابة ممتازة مسكرة. وتقول زوجتي انتم الحفاة المبدئيين من تتعرضون للجوع والمطارده والاطلاقات النارية وهناك من يتحدث باسمكم ويطلق تلك الجمل الثورية المحفوظة على قلب وكانه يقرء كتاب بلا تراجيديا لواقع مضني. هذه الحاديث تاخذك للتاريخ الذي ربما يعيد نفسه باكثر من مهزلة. وهو ينم عن ان هؤلاء القادة الكارتونيين المصابيين بالخصي الابوي وعقدة النقص الثورية. هم يتحدثون باسم البروليتاريا والاممية ويسطرون اجمل الجمل ومن موقعهم البرجوازي الصغير في مدن الديمقراطيات البرجوازية التي وفرت لهم تلك الراحة الثورية واستراحة المحاربيين. في العراق لانملك قوة وتنظيم ومليشيا للبروليتاريا ولاتوجد سوى دكاكين تبيع الجمل والشعارات من قبل الثوريين المتوهمين وهم يطلقون على انفسهم بدائل شيوعية ومبدئيين وارجلهم معلقه بادمغتهم وتصوراتهم خارج الوجود الاجتماعي للواقع. ان الحرب بين امريكا وايران هي حرب امبريالتيين ومنخلفهما امبرياليات اخرى متصارعة للهيمنة على الريع النفطي والعقاري وخلق قوى تابعه لتنفيذ سياسات اقتصادية امنية تخدم كلا المتصارعيين. ولايمكن اتخاذ موقف جنرالي قيادي بلا جنود او قاعدية او عضوية جماهيرية منظمة. بمنى انه لايمكن اطلاق خطابات ترفيهية باسم الجماهير وهي لا تخدع سوى مطلقيها وليس الجامهير. اذ ان الجماهير باغتراب شديدوبواد غير ذي واد وهي واقعية وليست حالمة بالجمل الثورية. من يكون في وسط الجماهير الى حد ما ويتحسس حياتها ويتطيع باحاسيسها لايمكن ان يطلق جملا ثورية باوساطها. بل يطلقها امام الكيبورد والورق كتعزية لروحه الانهزامية. لندع الكواسر تضعف نفسها وهي صاحبة القرار بالحرب او بدونها. فلاتوجد اممية وليده او طفل ثوري تحت ايدينا فقط لفافة صحف لايقرئها احد وان الياس والخرافه غطت على عقول بعض الجماهير. فلايمكن صياغة مقولات اجتماعية على واقع من ذهنيتنا ونسقطه على هذا الواقع. ان موقفنا هو تنظيم وكشف اللعبة امام الجماهير والانخراط بالقوى المتوفرة بافها النظالي المدني والوطني وليس بتركها وتخوينها ومطالبتها باتخاذ موقف عسكري نظالي بلا ارضية نظالية. ان نشر الافكار من خلال هذا الصراع يجب ان يتناسب مع غرائز الجماهير والمساهمة في عملية التنظيم. فالمقاومة او الثورة لاتحصل بناء على موقف او بيان من ذهن معلم او يعتقد ذلك ممثل للبروليتاريا في العراق. بل من جراء حركة الاحداث وبازمنة طويلة باللاوعي الجماهيري. ان مهمتنا تكمن ليس بالوقف المبدئي فقط وحسرا بل بانقاذ مايجب انقاذه من خراب الامبرياليات المتصارعه هنا بارض العراق وعلى جثث الشعب. ان مهمة الدفاع عن الانسان في الراق هي مهمة وطنية للاشتراكيين الامميين وذلك من خلال التواجد والمساهمه مع المحتجين ومحاولة قيادتها ورسم افقها وخلق حركة ربما لاحقا تقرر المواجهه الو الصلح مع احداهن كحالة واقعية مرفوضة للابقاء على ماتبقى من العسكر والاليات والنفط والروح التي انهزمت بفعل تلك العاومل الراسمالية العسكرية والمتغيرات: الت ينشات بسبب لالحاجة للربح الهائل والسريع والمتراكم. يقول لينين ايضا حول المعاهدة المرهقةفيا لابطال الجمل الثورية: انهم اذ يرفضون "الاستبداد من جانب الامبريالية , زيلزمون الصمت بتواضع عن انه يجب اسقاط الامبريالية لاجل الخلاص كليا من الاستبداد. ان الموقف ضد امريكا بحربها ضد ايران وايضا الموقف ضد برجوازياتهم المحلية التابعة. يتطلب تنظيم هائل وجماهيري فاصل صفوفه عمليا ومتحد ومنسجم. وبخلاف هذا الذي يحدث باي منعطف ثوري ربما. لايمكن اطلاق الجمل اذ تبدو انتهازية لايصدقها حتى الاطفال. ولكن اصحابها اصابهم العمى الثوري الميكانيكي وهو يصيب التنضيمات والمجالس التي لامجالس لها بعد. بل تستمد مجالسيتها من فوق ومن جنرالات برجوازية صغيرة مثقفة لاتؤمن بحركة الجماهير العفوية وهي اسيرة النظرية كما الماهير اسيرة العفوية. ان خلق عرفاء كما يقول غرامشي بين اولئك الجنرالات وبين الجنود القاعده هي الكفيلة بالانسجام واتخاذ القرارات التي تنفذ بسبب وجود هؤلاء الرعفاء. اما وجود قادة بدن جنود وجنود بدون قادة فهي المهزلة التي يعيد التاريخ نفسه من خلالها. ان النظال الحثيث والداعية والتحريض وتمركز التنظيم في وسط الجماهير والشجاعة الكافية. هي نواة لاتخاذ مواقف اممية تنطلق من المحلية كما ينطلق التنظيم من الاسفل الى الاعلى ومباشرة مجالسية. في هذه الاثناء ينتظم المحتجون ويبلورون تصورات من التجربه واتخاذ مواقف واقعية وسياسات عملية. وهي رد فعل وهجوم بنفس الوقت ضد البرجوازيات الدينية المختلفة. على الثوريين الخوض بالتجربه الاحتجاجية والممارسة واتخاذ مواقف ورؤيا مع الجماهير. حينها فقط تصغي الجماهير للقادة الثوريين وتجاربهم عبر الندوات السياسية والسعارات والمناقشات. اذ باتت الاحتجاجات هي بمثابة مجالس ثورية ضاغطة وترتقي بدرجه نحو السلطة وتوازن القوى بدون تهور او جمل ثورية تعليمية لاتشبع ولاتسمن. بل تهديء من ضمير العلماء الثوريين ونرجسيتهم الثورية التي تمنعهم من النظال مع القاعده الا كقادة وليس كمناضليين. هذا نابع ربما من موقعهم بالانتاج وانعكاس النفسي التاريخي على السياسي وخاصة بالعراق. بسبب التحولات والطبيعة المقهورة للجماهير بسبب نمط الانتاج الغير صناعي وبسبب اللانمو الديمقراطي والبرجوازي. ان التبعية للكولنيالية الامبريالية هي بمثابة علل اجتماعية نادرة بالمجتمع العراقي تعيق ابسط اشكل تطور المراة. وان اي تطور براي هؤلاء الخياليين حتى حول المراة هو جمل واوهام فمنستية عدائية ضد الرجل وليس مساوتية بالمعنى الموضوعي للنتائج. ومن هنا تخلو منظمات هؤلاء الشيوعيين من الاوساط الكادحه والحفاة. لانهم يريدون بروليتاريا على مقاسهم وادمغتهم وهم يؤمنون بانه هنالك ظلم وقهر شديد على النساء. لكنهم لايرقصون عندما ينتهي ظلم المراة بالكامل فهم يعتاشون على الظلم الطبقي والجندري الذي سببته الراسمالية وتبعيتها البرجوازيات القومية والدينية والاشتراكية. ومن هنا فمهمتنا هي فضح تلك الدكاكين واوهامها والاعتماد على خلق مجاميع وحلقات احتجاجية تشكلت من عمق الاسى والويلات ومن الواقع البائس. نفسها بنفسها. مثل اتحاد العاطليين بالبصرة من تحت وليس من قرار حزبي او ذهن فيلسوف بل حاجة تضامنية تعاونية. وايضا رابطة الاحتجاجات الجماهيرية الرعاقية المستقلة ورابطة الحسينية. تلك ولادات حقيقية علينا ان نسقيها الحب والدفيء والغضب. والتنظيم