قتلى وصرعى على أرض البرتقال


عباس علي العلي
الحوار المتمدن - العدد: 6135 - 2019 / 2 / 4 - 08:06
المحور: الادب والفن     

هنا في حقل البرتقال الممتد طولا وعرضا
تحت شعاع الشمس الحارقة
وسط بلاد العم أمون
وعلى شاطئ الفرات
ولد لآدم ذبيح
مكتوب على جبينه بحرف واحد (ح)
أختلفت القبائل فيما بينها
في تفسير الرمز
هل كان سرا مستترا
أم هو بوح علني؟
حب
حرية
حياة أبدية
الكل أدلى بدلوه
إلا سدنة البيت المهدم
كانو يقولون أنه حرام
ولأنهم مكلفون بحماية (الحلال ..........) من رجس (الحرام .........)
فقد أطلقوا كلابهم لتنهش وجه الصبي
شاخ الصبي
وبانت بقية الحروف على جبينه
حلم
حلال
لم يعد هناك سر أذن
ولأن السيد المقدس لا يجوز عليه التأويل
ولم يتعلم المسير إلا على الخط القديم
قرر أن يمسح من وجهه علامة الإنسان
وتحول في ليلة مظلمة
إلى ذئب شرس
يأكل الأفراح
ويفرط في الذبح اللا شرعي
على سنة الأولين
قبل آدم
غرس في جسد الشهيد
ثلاثة عشرا نابا مسمومة
لينتقم .....
سقط حرف الحاء على أرصفة كربلاء
في جمهورية المحرومين في باب الخان
قرب حمام اليهودي
وأعلن على الملأ
عن عرس سعيد
وبقي سام أور يبحث عن أولاده
في متاهة الطريق
ويلملم بقايا الحروف المتناثرة
مع الدم
وينتظر مولدا جديد
ذا غرة بيضاء
منقوشة بحرف جديد