خطاب منتحر .


فريد العليبي
الحوار المتمدن - العدد: 6093 - 2018 / 12 / 24 - 23:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

عبد الرزاق الرزقي شاب في مقتبل العمر ، مصور ومراسل جهوي لقناة تلفزيونية قال هذه الكلمات قبل انتحاره بدقائق ، مع التنويه الى أن خطابه ورد باللهجة التونسية وقد قمت بنقله الى العربية تيسيرا لفهمه وقد يكون انتحار عبد الرزاق الرزقي جزء فقط من حركة انتحار أوسع تشمل شبانا آخرين خلال الأيام القادمة .

صباح الخير كل المعطلين عن العمل الموضوع الذي ساتحدث فيه وزعوه ‏وانشروه ليطلع عليه الجميع ، موضوعنا هو ان ابناء القصرين البطالة ، البطالة ‏تحديدا، الذين لا يملكون مورد رزق ، ليس لهم ما يشيع بطونهم ، كلما احتج أحدهم يقولون عنه ‏ارهابي ، لما يطالب الناس بحقهم في الشغل يحركون الارهاب ليضرب هنا أو هناك ، انا اليوم ساقوم بثورة ‏وحدى ،ساحتج وحدي ساحرق جسدى ,
اذا اشتغل احدهم كنتيجة لذلك فهذا سيكون جيد ا، منذ 8 سنوات ‏وعود كاذبة انا لا انتمى لاي حزب ، اناس احياء ولكنهم موتى ، أناس في ‏القصرين لا يعرفون من هو الرئيس ولا من هو الوالي ولا حتى اسم العمدة ,
لن انتظر جانفي ولا ‏مارس ، سأحرق جسدى، عشرون دقيقة وأحرق جسدي عل الحكومة تلتفت الينا ، ‏طلبنا التشغيل فاعطونا الارهاب ، كل يوم معزوفة الارهاب ، السنا بشرا ؟‏وزير يتقاضى 30 الف دينار ونحن لا شئ ، نطلب من أمهاتنا ثمن ‏سيجارة ؟اعطونا عملا سنعمل.
اولاد القصرين البطالة طالبي الشغل كلكم هبوا الآن ‏الى ساحة الشهداء ، ما زالت عشرون دقيقة ، طالبوا بخقوقكم ، اشعلوا النار ، ‏خربوا ، كنا معهم رجالا لكن هذه الدولة لا تحب الرجال ، نتمنى ان تصل رسالتي ...‏‏.سلام ‏.