ثلاثية الإيمان والعقل والدين 1/8


ضياء الشكرجي
الحوار المتمدن - العدد: 6089 - 2018 / 12 / 20 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني     


محاضرة ألقيت في الملتقى الثقافي للفكر الإسلامي المعاصر يوم السبت 10/04/2010 برعاية المفكر الصديق أحمد القبانجي في بغداد.
أستفتح باسم الله رب العقل والصدق والعدل والرحمة والحب والجمال والسلام، وأحمد الله الخالق المبدع المتقن، أحمده بما لا يحمد بتقديري حق حمده إلا به؛ ألا هو أني أحمده باستحضار وعيي بالعجز عن بلوغ غاية حمده؛ هذا العجز الذي كل عجز سواه نقص، وكل استشعار بالنقص هو نقيض للشعور باللذة، إلا استشعار هذا العجز، فهو من ألذ الأحاسيس، لأنه إحساس بعجز العاشق المحدود عن حمد معشوقه اللامحدود.
موضوع محاضرة اليوم «ثلاثية (الإيمان، العقل، الدين)».
الكثير من أفكار المحاضرة إما متضمنة في عدد من مقالاتي، أو هي مستوحاة من بعض مفردات البعض منها. وقسم آخر من أفكارها هي شذرات من مشروع كتاب [عنيت به هذه المجموعة من كتاب لاهوت التنزيه]، لا أدري متى أنجزه. أما المقالات ذات العلاقة بموضوع اليوم، فربما أهمها هي:
- أيهما حاكم في الدين على الآخر .. وحي السماء أم عقل وضمير الإنسان.
- فلسفة ختم النبوة.
- الملحدون الإلهيون والمرتدون المتدينون.
- هل يمكن التفكيك بين الإيمان والدين؟
[المقالات الأربع ضُمِّنَت كتابي الصادر سنة 2007 (لا لدينٍ «يُفسدُ فيها ويَسفِكُ الدماء»).]
أما أهم المباني الفكرية المعتمدة من قبلي، التي على ضوئها أطرح أفكار محاضرة اليوم هي:
- تأصيل مرجعية العقل
- النسبية
- الحرية
- المذهب الظني
- عقيدة التنزيه
صحيح أني اخترت عنوانا للمحاضرة «ثلاثية (الإيمان، العقل، الدين)»، لكن يمكن أن نعتبر المحور الأساس من جهة، هو العقل، ومن جهة أخرى يمكن اعتبار الإيمان هو المحور. من هنا أطرح سؤالا، مفاده يا ترى قضايا وموضوعات الإيمان هي من اختصاص أيٍّ من ميادين المعرفة:
1. الدين، ومصدر المعرفة الأساس فيه الوحي؟
2. العلم، ومصدر المعرفة الأساس فيه التجربة؟
3. الفلسفة، ومصدر المعرفة الأساس فيها العقل؟